"خبل"

في الطريق للوصول إلى قناتي الإخبارية المفضلة لم يتجاوب "الريموت" مع نقراتي المتواصلة وتوقف بي عند فضائية شعبية تبث حواراً مع شاعر شعبي يصف نفسه بـ "الخبل"!، عندها ألقيت بالريموت وقررت متابعة هذا "الخبل" كانت المسألة لا تعدو كونها محاولة للتسلية بعيداً عن الأخبار السياسية التي لا تبدأ هذه الأيام بغير قتل وفقد واغتيال وكثير من الأفعال الماضية التي لا تزيد المرء إلاّ سوءا على سوء حاله، والحقيقة أن المذيع كان "أخبل" من الشاعر والمعد "إن كان للبرنامج معدً" والمخرج وكل من له علاقة بذلك البرنامج هو أيضاً "خبل" وإن سرّه العمل في قناة فضائية!.. لم يكن هذا الشاعر بأكثر من مهرج يرمي بالكلمات دون وعي ودون احترام لنفسه قبل احترامه لمن يشاهده، هو لا يعلم "والله أعلم" أنه يقلل من قيمته كإنسان بمثل هذا الحديث، نعم نحن نعلم أنه "خبل" قبل أن يقولها عن نفسه، وربما هو سمعها كثيرا من الناس فقالها، لكن هذا لا يبرر له أن يصف نفسه بهذا الوصف إلاّ إن كان يرمي إلى إيجاد مبررً مسبق لأي عمل غير مستساغ سيقوم به في المقبل من الأيام، آخر أخبار هذا الشاعر تقول إنه ينوي المشاركة في مسابقة شعر شهيرة!