«ملك التكامل».. قصة تميز أذهل بها الأمريكيين في الرياضيات بفضل معلمته
جاء تكريم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، للدكتور علي الدفاع، عالم الرياضيات؛ بمنحه وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، وذلك ضمن فعاليات افتتاح "مهرجان الجنادرية 33"، شهادة له على جهوده في وضع المناهج السعودية.
ويستحق الدفاع، الذي أطلق عليه علماء الرياضيات في أمريكا لقب "ملك التكامل" هذا التكريم، وذلك جراء جهوده المتنوعة في تدريس وتبسيط مادة الرياضيات، حيث اعتمد على أسلوب التطبيق بالأمثلة البسيطة، لتسهيل الرياضيات وقبول هذه المادة الصعبة، ليحظى بحب كبير من قِبل طلابه الذين مروا عليه في مجال الرياضيات في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك سعود وجامعة هارفارد.
ويعد الدفاع صاحب الـ 82 عاما أول سعودي يحصل على جائزة أحسن باحث في العالم الإسلامي، حيث حصل على البكالوريوس في جامعة ولاية أوستن عام 1967، والماجستير في جامعة تكساس عام 1968، والدكتوراه في جامعة فاندربيلت في الولايات المتحدة الأمريكية، ليعود إلى أرض الوطن ويعمل في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ويعمل في عام 1980 أستاذا في جامعة الملك سعود في الرياض، وكذلك في جامعة هارفارد.
وجراء تميزه، انتخب رئيسا للاتحاد العربي للرياضيات والفيزياء على فترتين، حيث استطاع تأليف 49 كتابا تدور معظمها حول الرياضيات والفيزياء، ليكون من المساهمين في هذا المجال.
ويرجع عالم الرياضيات تميزه إلى والدته، حيث كانت تطلب منه أن يرفع صوته أثناء حله لمسائل رياضية بسيطة، وكانت تقول له حسب ذكره: "إذا صعبت عليك مسألة فلترجع إلي"، مضيفا، "كنت ألبي طلب والدتي، وأرجع إليها فيما استصعب علي في طفولتي، وكانت تحل لي، وأتذكر كيف كانت والدتي تكافح في سبيل لقمة العيش قبل نحو 70 عاما".
ومن جهة أخرى، وفي أجواء وطنية وتراثية تتمازج بين الماضي والحاضر، افتتح المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية في دورته الـ33 تحت عنوان "وفاء وولاء" أبوابه في أرض القرية التراثية في العاصمة الرياض وذلك وسط حضور جماهيري غفير منذ الساعات الأولى متغلبا على برودة الطقس.
ورصدت "الاقتصادية" خلال جولة لها في أرض المهرجان أمس افتتاح البوابة من الساعة الثانية ظهرا، حيث سجلت الأجنحة إقبالا كبيرا من المواطنين والمقيمين، حيث اكتظ الزوار لزيارة جناح دولة إندونيسيا، حيث يضم الجناح أقساما عدة، مثل الأزياء التقليدية والمأكولات الشعبية والرقصات الشعبية.
واستقبلت أجنحة وأركان الجنادرية المختلفة هؤلاء الزوار من الآباء والشباب والأطفال، وسط منظومة متكاملة من التجهيزات التي أعدتها وزارة الحرس الوطني ليقدم للمهرجان سمة بارزة.
ورصدت الصحيفة عددا من الإضافات الجديدة كإضافة القبة البانورامية الفريدة للمرة الأولى في المهرجان، ووجود بيوت للأطفال المفقودين، ووجود الألعاب النارية للمرة الأولى في المهرجان.