سوق القيصرية .. قصة 200 عام نسجها أهالي الأحساء
تزخر الأحساء في المنطقة الشرقية بعديد من المواقع التراثية والتاريخية التي يعود تأسيسها إلى آلاف السنين وبقيت معالمها إلى هذا العصر لتشهد على عراقتها القيمة ومنها: الأحياء القديمة، القصور، الأبراج، المساجد، الأسواق الشعبية.
ويبرز من أسواق الأحساء الشعبية "سوق القيصرية" التي تعد من الأسواق الشعبية التاريخية العريقة في المملكة، وتقع في حي الرفعة بالهفوف، وبنيت عام 1822م 1238 هـ، وتحتوي على نحو 422 محلا، تحاكي تصاميمها المعمارية التراث القديم لأبناء المنطقة الشرقية من ممرات مغلقة ومسقوفة تميزت بارتفاعها لتشكل ارتياحا للمرتادين والاستفادة من ذلك للتهوية والإضاءة الطبيعية، ما يجعل التجوّل في السوق مـُتعة تشعرك بالحنين للماضي والعـبـق التاريخي.
ولسوق القيصرية بعد اقتصادي حيوي ممتد من الأحساء التي لعبت على مدى تاريخها دورا في دفع الحراك الاقتصادي للمملكة، وكذلك بعد تاريخي تراثي ثقافي تمثل في عمارة السوق وتشعباتها ومحتوياتها وصناعاتها وحرفها المهنية ومنتجاتها.
وتتميز السوق بتنوع أنشطتها ومجالاتها ومعروضاتها المتضمنة للصناعات التقليدية والصناعات النحاسية وصناعات الجلود والأحذية، وبيع الذهب والساعات والعطور، والأقمشة والملابس والبشوت والمشالح والعبايات، والمستلزمات الرجالية والنسائية، والأثاث المنزلي، والأدوات الكهربائية، والأواني المنزلية، والمواد الغذائية، إضافة إلى تميزها بوجود خدمات تتضمن فندقا وشققا سكنية ومحال صرافة.