المشي آخر ساعة من الصيام يؤدي إلى فقدان للوعي وهبوط حاد في السكر

حينما تسير محاذيا "الممشى" على طريق الملك عبد الله في الساعة الأخيرة من نهار الصيام، أو إحدى الساحات البلدية طلبا للتسوق من المحال القريبة، تلحظ من الوهلة الأولى ثلة من الشباب بل الشيب كذلك يمارسون رياضة المشي قبل أذان المغرب.
وعندما استوقفنا أحدهم وسألناه عن سر ممارسة الرياضة متحدين ساعات الجوع والعطش طوال النهار، قال: سمعت من أحد زملائي أن المشي في الساعة الأخيرة من الصيام يفقدك كيلوجرامين من جسمك يوميا.
ويؤكد عبد الله الحميدي الذي يمارس المشي يوميا في الساحة البلدية في حي النسيم قبل أذان المغرب، أنه يشعر بالإعياء والتعب عند الفراغ من رياضة المشي، لافتا إلى أنه تراوده الرغبة في الاستمرار في هذه العادة حتى نهاية رمضان.
وأضاف "فقدت الكثير من وزني في أيام قليلة من رمضان، لكني أشعر بالإجهاد والتعب وينتابني الكسل ولا أعلم ما السبب، وبدأت أقلص وقت المشي إلى النصف، ومع ذلك أشعر بآلام شديدة".
في السياق ذاته، يقول الدكتور مصطفى إسماعيل استشاري باطنية، إن ممارسة الرياضة في آخر ساعة من النهار على أنها مفيدة وتفقد الكثير من الوزن سريعا "معلومة شائعة عند الناس وهي خاطئة".
وتابع: إذا مارس الشخص الرياضة وهو صائم وفي الساعات الأخيرة من النهار فإن الجسم يبدو هزيلا وبلا سعرات حرارية ومع إجهاد البدن ربما يتعرض الشخص إلى هبوط حاد في السكر وفقدان الوعي وربما الوفاة ـ لا سمح الله.
وشدد الدكتور مصطفى على أنه يجب عدم المجازفة والضغط على العضلات وممارسة الرياضة من أجل فقدان الوزن سريعا، مبينا أن فقدان الوزن بشكل تدريجي وبطيء أفضل من فقدانه السريع ما يجعل الجسم يفقد توازنه.
وزاد: يجب تناول الأكلات المفيدة على الإفطار ولا بأس بلقيمات من المقليات الخفيفة على أن تمارس الرياض بعد ثلاث ساعات من الأكل حتى تعطى المعدة الراحة التامة في أداء مهمة الهضم.
من جهتها، قالت الدكتورة منى العجيان إخصائية تغذية، إن المشي آخر ساعة من نهار الصيام عليه مردود على الشخص بشكل سلبي، ولاسيما أن جسد الفرد يكون حينها خاليا من السعرات الحرارية كما أن الطاقة ضعيفة، وبالتالي ربما يكون أكثر عرضه للمشكلات والإجهاد.
وقالت إن المشي في هذا التوقيت بالتحديد سيسهم بشكل فاعل في خفض الوزن، غير أنه له أعراض سلبية قد يقع فيها الشخص، ناصحة بالمشي بعد تناول وجبة الإفطار وليس قبله.