المبالغة بالاستنشاق تكافح الإنفلونزا والميكروبات وأمراض الجهاز التنفسي

المبالغة بالاستنشاق تكافح الإنفلونزا والميكروبات وأمراض الجهاز التنفسي

للاستنشاق بالماء أثناء الوضوء فوائد صحية جمة يوصي بها أطباء الأنف والأذن والحنجرة، هذا بخلاف ما حثنا على النبي صلى الله عليه وسلم من المبالغة في الاستنشاق أثناء الوضوء ما لم تكن صائما.
يقول الدكتور محمود أبو الوفا اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة، إن استنشاق الماء أثناء الوضوء بشكل جيد يوميا بانتظام يكافح الإنفلونزا والميكروبات والبكتيريا ويزيل الكائنات الدقيقة التي تعلق في جوف الأنف وتستقر فيه.
وأوضح أنه ثبت علميا أن المبالغة في الاستنشاق كما أوصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم تعالج أمراض الجهاز التنفسي والالتهاب الرئوي والحمى الروماتيزمية والجيوب الأنفية والحساسية وبعض المضاعفات الأخرى.
ولفت طبيب الأنف والأذن والحنجرة أن الاستنشاق يزيد من نشاط الخلايا العصبية في الدماغ ويزيل المفرزات المتراكمة في جوف الأنف، والغبار اللاصق على غشائه المخاطي كغبار المنزل والطلع وبعض بذور الفطريات والعفنيات المتناثره في الهواء، ويرطب جوف الأنف للمحافظة على حيوية الأغشية المخاطية داخله.
وزاد: من فوائد الاستنشاق أيضا أنه يطهر المسالك الأنفية ويزيل منها العوالق الترابية التي تلتصق بسوائل الأنف فتسبب روائح كريهة لا يشعر بها الشخص بل يشمها من يقترب من أنفاس هذا الشخص.
وأردف "الاستنشاق يزكي الأنفاس فتصدر من الإنسان نفسا زكيا خالية من الروائح غير المحيية، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبالغ فى المضمضة والاستنشاق لما لهما من آثار طاهرة وتنظيف لأعضاء مهمة للإنسان".
وأشار الدكتور أبو الوفا إلى أن الدراسات والبحوث التي أجريت لغرض معرفة تأثير الوضوء في صحة الأنف أن أنوف من لا يصلون تعيش فيها مستعمرات جرثومية عديدة وبكميات كبيرة من الجراثيم العنقودية والمكورات الرئوية والمزدوجة، لافتا إلى أن أنوف المتوضئين ليس بها أي مستعمرات من الجراثيم، وفي عدد قليل منهم وجد قدر ضئيل من الجراثيم ما لبثت أن اختفت بعد تعليمهم الاستنشاق الصحيح.
وأبان أن نسبة التخلص من الجراثيم الموجودة في الأنف تزداد بعدد مرات الاستنشاق وأنه بعد المرة الثالثة يصبح الأنف خاليا تماما منها. لذا فقد وصى النبي بالمبالغة في الاستنشاق وتكراره ثلاثاً، ليتم بهذا القضاء على مخزن من مخازن الكائنات الدقيقة، في هذا المكان المهم والحيوي، إذ هو المدخل للجهاز التنفسي.
وشدد طبيب الأنف والأذن والحنجرة على أن عملية الاستنشاق في الوضوء تقضي على كل الالتهابات في المجارى التنفسية، مؤكدا أنه لا يمكن أن تعيش الجراثيم مع الاستنشاق وتطهر مجاري الأنف من الجراثيم التي تتجمع في جوانبه، كما تدفع بالنفايات والأوساخ العالقة بالشعر الموجود عند مدخل الأنف".
وأضاف أنه إذا كان الوضوء بالماء البارد كان ذلك سببا للوقاية من الزكام المكرر، ناصحا من يعاني كثرة الزكام أن يستنشق بشكل جيد في كل وضوء ثلاثا.

الأكثر قراءة