"إف. بي. آي" يتحقق من وجود عمليات احتيال وراء الأزمة
أعلن مسؤولون أمريكيون أن مكتب التحقيقات الفيدرالية "إف. بي. آي" بصدد توسيع تحقيقاته المتعلقة بجرائم الاحتيال المالي لتشمل كبرى الشركات المالية في الولايات المتحدة مشيرين إلى فتح تحقيقات جديدة مع أربع شركات مالية عملاقة. وقالت تلك المصادر إن الشركات الأربع هي: فانى ماي وفريدي ماك وليمان براذرز وايه آي جي التي تعد مركز الأزمة المالية التي تعانيها الولايات المتحدة.
وأشار مصدر حكومي رفض الكشف عن اسمه إلى أنه من الطبيعي الاعتقاد أن تقع هذه الشركات تحت التحقيق بسبب الشكوك الكثيرة التي تدور حول انهيارها أخيرا.
وكان مسؤولو "إف. بي. آي" قد أعلنوا أمس أن عدد التحقيقات في قضايا الاحتيال المالي ارتفع من 24 إلى 26 قضية خلال أسبوع واحد دون الإشارة إلى أسماء هذه الشركات.
وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالية أنه يحقق أيضا في 1400 قضية تشمل شركات مالية صغيرة وأشخاصا يشتبه بتورطهم بالاحتيال في القروض العقارية.
وكان العديد من أعضاء مجلس الشيوخ قد طالبوا بأن تأخذ الحكومة خطوات عملية للتحقيق في قضايا احتيال جنائية محتملة تتعلق بالفوضى الاقتصادية.
وتعرض مكتب التحقيقات الفيدرالية ووزارة العدل الأمريكية لضغوط من نقاد طالبوا أن تأخذ هذه التحقيقات المالية منطلقا أوسع وتكون أكثر تركيزا.
وكان وزير العدل مايكل موكيزي قد رفض دعوات بتشكيل نوع من قوة مهمات وطنية تأخذ على عاتقها الرد على الفوضى الاقتصادية كما فعلت بعد انهيار شركة انرون للطاقة عام 2002.
يشار إلى أن الإدارة الأمريكية كانت قد فرضت الوصاية على عدد من الشركات العملاقة في خطوة منها للسيطرة على الوضع الاقتصادي وعرضت على الكونغرس خطة ضخمة تشمل 700 مليار دولار لإنقاذ النظام المالي.
من جهة أخرى، أعلنت المفوضية الأوروبية في بروكسل تأييدها لعقد قمة عالمية لمعاينة وبحث الأزمة التي تعصف بالأسواق المالية ودعم السوق النقدية. وقالت متحدثة باسم الجهاز التنفيذي الأوروبي إن المفوضية تؤيد أي مبادرة تهدف إلى بسط الاستقرار في أسواق المال وإضفاء الشفافية على أدائها. وبينت المتحدثة الأوروبية أن الاقتراح الذي طرحه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمام الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك باسم التكتل الأوروبي سيتم بحثه خلال القمة الأوروبية المقررة يوم 15 أكتوبر القادم في بروكسل وان المفوضية ستشارك بأي جهد عالمي في هذا الاتجاه بوصفها عضوا في مجموعة القوى الثمانية الأكثر تصنيعا في العالم.