بوش متفائل بالنتيجة..النواب يصوتون غدا: هل يتعافى الاقتصاد العالمي؟
<img title="" height="20" alt="" src="/picarchive/1260.gif" width="60">
جاءت نهاية عملية التصويت في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعكس حالة من الارتياح العالمي، وسوف يزداد هذا الارتياح مع نهاية يوم غد بتعزيز ذلك بتأييد مجلس النواب للأمر، الأمر الذي يعطي إدارة بوش الفرصة لاعتماد القرار وتنفيذه. قرار الإنقاذ الذي جاء بعد أخذ ورد لن يخرج الاقتصاد الأمريكي من عنق الزجاجة بشكل عاجل، لكنه بالتأكيد يمثل المخرج الوحيد من الوصول إلى الأسوأ الذي يحذر منه خبراء الاقتصاد.الرئيس الأمريكي قال إن المشروع الذي يصوت عليه النواب غدا يتيح أفضل فرصة لتوفير السيولة والائتمان للأسواق.
من جهة أخرى فرنسا وأوربا تتهيأ لإجراءات، روسيا تتبرم من دور الضابط الأوحد للاقتصاد العالمي وكثير من الإشارات عن أن الحالة الاقتصادية غير الصحية التي يشهدها العالم والمدى الزمني الذي ستصل إليه.
وموافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على خطة تتكلف 700 مليار دولار لإنقاذ القطاع المالي في خطوة تضع مجلس النواب تحت ضغط للموافقة على خطة يصفها الزعماء السياسية والماليون بأنها حاسمة لتفادي كارثة اقتصادية. ويهدف التشريع المعدل إلى إعادة الحيوية لأسواق الائتمان وسوق القروض بين البنوك على مستوى العالم والتي أصابها الجمود بينما ترزح المؤسسات المالية تحت وطأة الرهون العقارية المتعثرة. لكن المتعاملين في السوق حذروا من أن خطة الانقاذ ليست الحل السحري لمشاكل القطاع في وقت يؤدي فيه تدهور الافاق الإقتصادية إلى مطالبة البنوك المركزية بخفض أسعارالفائدة. وتراجعت الأسهم في آسيا اليوم الخميس وسط مخاوف من كساد اقتصادي لكن الاسهم في أوروبا ارتفعت في بداية المعاملات. وارتفعت سندات الخزانة وتخلى الدولار عن مكاسبه المبكرة. وقال ماساميشي آداشي كبير المحللين الاقتصاديين في بنك جيه.بي. مورجان في طوكيو، حتى رغم تمرير مشروع القانون فلا تزال المخاوف قائمة بشأن آفاق الاقتصاد العالمي ولذا فمن غير المرجح أن تستعيد الاسواق المالية استقرارها. وأضاف قائلا "العالم أصبح مختلفا تماما الآن. كل ما تفعله السلطات الأمريكية الآن هو ببساطة محاولة تفادي انهيار عالمي. ووسط تحذيرات من أن عدم التحرك قد يزج البلاد في براثن كساد اقتصادي صوت مجلس الشيوخ الأمريكي بالموافقة بأغلبية 74 صوتا واعتراض 25 على مشروع قانون الإنقاذ المالي ليرسله بذلك إلى مجلس النواب للتصويت عليه غدا الجمعة. وأشاد الرئيس الأمريكي جورج بوش بموافقة مجلس الشيوخ على مشروع القانون وحث مجلس النواب على التحرك سريعا لأخذ خطوة مماثلة. وقال بوش مع التحسينات التي أجريت على مشروع القانون فإنني أعتقد أن أعضاء الحزبين في مجلس النواب يمكنهم الموافقة على هذا المشروع. وأضاف بوش قوله الشعب الأمريكي يتوقع واقتصادنا يتطلب أن يقر مجلس النواب هذا المشروع الجيد هذا الاسبوع ويرسله إلى مكتبي. ويأمل زعماء مجلس الشيوخ أن ينجح تحسين الخطة باضافى خفض ضريبي وتوسيع نطاق الحماية الاتحادي لتشمل الودائع المصرفية في إقناع الذين صوتوا برفض الخطة في مجلس النواب الى مؤيدين لها. وقد رفض مجلس النواب يوم الاثنين النسخة السابقة من خطة الانقاذ بأغلبية 228 صوتا مقابل موافقة 205 أصوات. وقال بارني فرانك رئيس لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب في مقابلة مع شبكة تلفزيون سي.ان.إن الأمر لا يزال غير مؤكد. أعتقد أن الموافقة على الخطة أصبحت أكثر ترجيحا الآن من ذي قبل. ويستهجن كثير من الأمريكيين فكرة إنقاذ وول ستريت على حساب دافعي الضرائب وأوضحوا جليا رأيهم في صورة رسائل بالبريد الالكتروني ومناشدات لواشنطن مما يفرض ضغوطا بشكل خاص على اعضاء مجلس النواب نظرا لأن الانتخابات المقبلة في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني ستشمل كل مقاعد المجلس وعددها 435 مقعدا في مقابل 35 مقعدا فقط في مجلس الشيوخ سيجري التصويت عليها. وأشاد وزير الخزانة هنري بولسون بموافقة مجلس الشيوخ على خطة الانقاذ وحث مجلس النواب على التحرك سريعا لاقرارها. وكانت خطوة الانقاذ الاصلية التي اقترحها بولسون والتي لم تتجاوز ثلاث صفحات قد تضخمت إلى بضع مئات من الصفحات عند إحالتها إلى الكونجرس.وفي حالة موافقة مجلس النواب عليها ستحال الخطة إلى البيت الأبيض لكي يوقع الرئيس بوش عليها وتصبح قانونا. وقال بولسون ، هذا يبعث بإشارة إيجابية تفيد أننا مستعدون لحماية الاقتصاد الأمريكي من خلال ضمان حصول الأمريكيين على الائتمان اللازم لخلق وظائف واستمرار عمل الشركات. وهبطت الأسهم في بورصة طوكيو 9ر1 في المئة في حين هبط مؤشر ام.اس.سي.اي للأسهم الأسيوية 1.2 في المئة. وتراجعت أسعار النفط دولارين.