الخام الروسي مرشح لارتفاع قياسي في 2019
قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس، إن إنتاج بلاده النفطي قد يرتفع مجددا هذا العام إذا لم يتم تمديد اتفاق عالمي لخفض الإنتاج فور أن ينتهي سريانه قبل أول تموز (يوليو) المقبل.
وبحسب "رويترز"، فقد ارتفع إنتاج روسيا النفطي على مدى الأعوام العشرة الأخيرة بفضل تدشين الإنتاج في حقول جديدة وتطبيق تقنيات جديدة.
وتشارك روسيا في اتفاق عالمي مع أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ومنتجين آخرين، لخفض إنتاج النفط ودعم أسعار الخام.
وذكر نوفاك للصحافيين "هذا العام، نتوقع إنتاجا قرب مستوى العام الماضي، ربما أعلى قليلا".
وبلغ إنتاج الخام الروسي مستوى قياسيا مرتفعا عند 556 مليون طن، أو 11.16 مليون برميل يوميا، في العام الماضي، مشيرا إلى أن الإنتاج قد يبلغ ما يراوح بين 556 و560 مليون طن هذا العام إذا لم يتم تمديد الاتفاق.
وأكد وزير الطاقة الروسي أن الدول الموقعة على اتفاقية "أوبك +" حول خفض الإنتاج لا ترى ضرورة لمراجعة معايير الصفقة حاليا، واتفقت على مناقشتها في أيار (مايو) المقبل.
وقال نوفاك: "اتفاقنا ساري المفعول حتى نهاية النصف الأول من هذا العام، وبطبيعة الحال، سنقوم بمراقبة تطورات السوق عن كثب في الفترة المقبلة. نتوقع أن تحدث في الربع الثاني والثالث زيادة موسمية في الطلب، وذلك في ظل وجود ضبابية كبيرة في السوق. لذلك، اتفقنا على أننا سنواصل مراقبة الوضع، وسنبحث الخطوات التالية التي قد نتخذها في النصف الثاني من العام".
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ومنتجون آخرون بقيادة روسيا على خفض إنتاجهم النفطي بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا لمدة ستة أشهر اعتبارا من أول كانون الثاني (يناير)، في تمديد لتخفيضات جرى تنفيذها في البداية من أول كانون الثاني (يناير) 2017.
ومن المقرر أن يجتمع المشاركون في الاتفاق في فيينا في حزيران (يونيو) لاتخاذ قرار بشأن أي إجراء إضافي، ويعتقد نوفاك أنه من المبكر للغاية قول ما إذا كان الاتفاق سيمدد.