واردات الصين من النفط السعودي ترتفع 43 % بدعم طلبيات المصافي الجديدة
ارتفعت واردات الصين من النفط الخام السعودي بنسبة 43 في المائة الشهر الماضي ما أعاد السعودية لتصبح المزود الأول للخام لثاني أكبر اقتصاد في العالم مدفوعة بتزايد الطلب من مصاف خاصة جديدة.
وبحسب رويترز"، أظهرت بيانات نشرتها الإدارة العامة للجمارك الصينية أمس أن الواردات من السعودية وصلت إلى 6.30 مليون طن أو 1.53 مليون برميل يوميا مقارنة بتوريد 1.07 مليون برميل يوميا في الفترة نفسها من العام الماضي.
وزادت واردات النفط الصينية من روسيا إلى 6.12 مليون طن أو1.49 مليون برميل يوميا ارتفاعا من 1.35 مليون برميل يوميا في نيسان (أبريل) من العام الماضي.
واستوردت الصين 3.24 مليون طن من النفط الخام من إيران أو 789137 برميلا يوميا ارتفاعا من 541100 برميل يوميا خلال آذار (مارس) مع تكثيف الشركات لعمليات الشراء قبل انتهاء الاستثناءات التي منحتها الولايات المتحدة لكبار المشترين للنفط الإيراني والتطبيق الكامل للعقوبات.
وأفادت ثلاثة مصادر مطلعة أن شركة الصين للبتروكيماويات "مجموعة سينوبك" ومؤسسة البترول الوطنية الصينية، أكبر شركتي تكرير مملوكتين للدولة، تخلتا عن شراء نفط إيراني للتحميل في أيار (مايو).
وبلغت كمية الشحنات من فنزويلا 1.9 مليون طن أو 462813 برميلا يوميا في نيسان (أبريل) بما يمثل ارتفاعا نسبته 85 في المائة مقارنة بشهر آذار (مارس) بينما بلغت واردات الخام العراقي 3.31 مليون طن أو 806372 برميلا يوميا انخفاضا من 904500 برميل يوميا في آذار (مارس).
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، ذكرت مصادر مطلعة، أن إنتاج السعودية من النفط قد يرتفع في حزيران (يونيو) المقبل، لكن الخام الإضافي قد يستخدم لتوليد الكهرباء محليا لا لتعزيز الصادرات.
وأضافت المصادر، أن أي زيادة في إنتاج السعودية ستظل داخل حصتها الإنتاجية في إطار اتفاق تخفيضات المعروض المبرم بين "أوبك" وحلفائها، ضمن المجموعة التي باتت تعرف باسم "أوبك+".
ومن المتوقع أن يبلغ إنتاج أكبر مصدر للخام في العالم، نحو عشرة ملايين برميل يوميا في أيار (مايو)، مرتفعا ارتفاعا طفيفا عن نيسان (أبريل)، لكن يظل دون حصة المملكة البالغة 10.3 مليون برميل يوميا بموجب الاتفاق الذي تقوده "أوبك".
من المعتاد أن تزيد الرياض الإنتاج خلال أشهر الصيف الحارة لتغذية محطات الكهرباء العاملة بالزيت وتلبية الطلب المرتفع ؛ ما يعني أن الصادرات لا ترتفع بالضرورة.
وتشهد إمدادات النفط شحا إضافيا بسبب العقوبات الأمريكية على فنزويلا، وتصاعد جديد للقتال في ليبيا، وزادت بواعث القلق بشأن المعروض بسبب التعطيلات في نيجيريا وتلوث للنفط الروسي المصدر إلى أوروبا عبر خط أنابيب رئيس.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها على تقليص الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا، وتلتقي المجموعة خلال حزيران (يونيو) للبت في تمديد الاتفاق.