إنتاج الخام الروسي يهبط إلى أدنى مستوى في 11 شهرا
أظهرت بيانات وزارة الطاقة الروسية، أمس، أن إنتاج روسيا من النفط تراجع إلى 11.11 مليون برميل يوميا في أيار (مايو)، من 11.23 مليون برميل يوميا في نيسان (أبريل)، مسجلا أدنى مستوياته منذ حزيران (يونيو) 2018، وسط أزمة النفط الملوث والاتفاق العالمي لخفض الإنتاج.
وبحسب "رويترز"، بلغ إنتاج الخام الروسي خلال حزيران (يونيو) من العام الماضي، 11.06 مليون برميل يوميا، وبالأطنان، وصل إنتاج النفط الروسي إلى 47.004 مليون طن في أيار (مايو)، مقارنة بـ 45.975 مليون في نيسان (أبريل).
وإنتاج روسيا الحالي أقل من هدفها البالغ 11.18 مليون برميل يوميا الذي تعهدت به في إطار اتفاق عالمي مع المنتجين لكبح الإمدادات بهدف دعم الأسعار.
ويرجع انخفاض الإنتاج في الأساس إلى تلوث النفط في خط أنابيب دروجبا الروسي، الذي كان ينقل مليون برميل يوميا أو ما يعادل 1 في المائة من الطلب العالمي على النفط.
وتضرر إنتاج الخام الروسي في أيار (مايو)، في ظل استمرار الإغلاق شبه الكامل لخط أنابيب دروجبا، أحد أهم مسارات التصدير إلى أوروبا، بعد اكتشاف تلوث نفطي.
وتعهدت روسيا بخفض الإنتاج 228 ألف برميل يوميا من مستوى تشرين الأول (أكتوبر) 2018، وهو مستوى الأساس للاتفاق، وفي تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي، كانت روسيا تضخ 11.41 مليون برميل يوميا.
وينقل خط الأنابيب، الذي أنشئ في ستينيات القرن العشرين، النفط الروسي إلى أوروبا بما في ذلك ألمانيا والمجر وبولندا وسلوفاكيا، وتتوقع روسيا تنظيف خط الأنابيب خلال ستة إلى ثمانية أشهر.
واتفقت منظمة البلدان المصدّرة للبترول "أوبك"، مع بعض كبار المنتجين خارجها بقيادة روسيا، على خفض الإنتاج بما إجماليه 1.2 مليون برميل يوميا لمدة ستة أشهر اعتبارا من أول كانون الثاني (يناير)، بهدف تحقيق التوازن في سوق النفط العالمية.
وفي هذا الإطار، تعهدت روسيا بخفض إنتاجها 228 ألف برميل يوميا عن مستوى الأساس في الاتفاق، وهو إنتاج تشرين الأول (أكتوبر) 2018، ليصل إلى 11.18 مليون برميل يوميا.
ومن المتوقع أن تجتمع "أوبك" وروسيا في فيينا في وقت لاحق هذا الشهر أو في أوائل تموز (يوليو) لمناقشة ما سيفعلونه في النصف الثاني من العام.
وكشف مسح أجرته "رويترز"، أن السعودية، أكبر مصدر للنفط، زادت الإنتاج في أيار (مايو) ولكن ليس بالقدر الكافي لتعويض انخفاض الصادرات الإيرانية التي انهارت بعدما شددت الولايات المتحدة القيود على طهران.
وضخت المنظمة، التي تضم 14 عضوا، 30.17 مليون برميل يوميا في أيار (مايو)، بانخفاض 60 ألف برميل يوميا عن نيسان (أبريل)، وهو أدنى مستوى لإجمالي إنتاج "أوبك" منذ 2015.
وبلغ إنتاج روسيا من الغاز الطبيعي، الشهر الماضي، 63.28 مليار متر مكعب، أو ما يعادل 2.04 مليار متر مكعب يوميا، مقارنة بـ 64.3 مليار متر مكعب في نيسان (أبريل).
وفي الأسبوع الماضي، شدد ألكسندر نوفاك؛ وزير الطاقة الروسي، على أن التعاون مع السعودية يضمن توازن العرض والطلب واستقرار سوق النفط.
وتوقع وزير الطاقة الروسي، نشوء مخاطر الطلب على النفط خلال الأعوام القليلة المقبلة، بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي، مع بداية انخفاض معدل نمو التجارة العالمية وتصاعد النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وأوضح نوفاك؛ أن شهر نيسان (أبريل) شهد زيادة في تنفيذ الحصص حسب اتفاقية "أوبك+"، حيث بلغ متوسط النسبة المئوية للتنفيذ 164 في المائة بشكل تراكمي في دول "أوبك" وغير الأعضاء في هذه المنظمة، كاشفا أن سبب التوصل إلى هذه النسبة العالية يرجع بشكل أساسي إلى الحرص على تنفيذ الاتفاق من قبل السعودية.