رسوم مواقف السيارات تجتاح الرياض .. و«الأمانة»: ندرس الموضوع
شهدت العاصمة الرياض خلال الآونة الأخيرة تراجعا ملحوظا لمواقف السيارات المجانية، التي بدورها كانت تتمثل في المراكز التجارية، والمستشفيات الحكومية والخاصة، والأماكن العامة، ما يؤكد أن خطوة وضع الرسوم على المواقف وتوسع انتشارها قادمة لا محالة، كما هو معمول به في سائر دول العالم.
ورصدت "الاقتصادية" تنامي وتزايد المواقف ذات الرسوم في أرجاء العاصمة الرياض، بعد أن كانت موجودة بندرة سابقا، إضافة إلى وجودها القديم في مطار الملك خالد الدولي.
ومع تزايد تنامي المواقف الخاصة بالرسوم، ستشكل تطبيقات الهاتف الخاصة برصد المخالفات المرورية، عائقا للباحثين عن مواقف، ما يؤكد تزايد المتطلبات بسبب عدم سداد الرسوم الخاصة بالمواقف، إضافة إلى الوقوف الخاطئ بمحيطها.
وراوحت أسعار مواقف السيارات ذات الرسوم بين ريالين إلى خمسة ريالات في الساعة الواحدة في كل من مدينة الملك فهد الطبية، ومراكز التسوق المختلفة، وبمزايا مختلفة؛ منها أن يركن قائد المركبة سيارته في مواقف تحت الظل بسعر يصل إلى خمسة ريالات ومن دون الظل بسعر يبلغ ريالين في وقت أثار امتعاض الناس.
وقالت لـ"الاقتصادية" مصادر مطلعة في أمانة منطقة الرياض، إن الأمانة لم تطبق أي رسوم على جميع المواقف في الرياض، وإن خطوة وضع الرسوم على المواقف ما زالت تحت الدراسة والبداية ستكون في الرياض، والمنطقة الشرقية، وجدة. بدوره، قال المواطن سليمان الحميدي إن الرسوم التي تتحصل في مواقف السيارات لها إيجابيات عديدة وموجودة في عديد من الدول للحد من المشكلات، وتقليل فترات وقوف السيارات حيث لا تستعمل إلا عند الحاجة، مشيرا إلى إمكانية استخدام إيراداتها في صيانة الطرق وتطويرها. من جهتها، أوضحت المواطنة خلود الدوسري أن تحصيل الرسوم على المواقف أمر مزعج للشعب ومكلف، داعية إلى فرض الرسوم على بعض المنشآت المحددة التي تشهد حركة زوار ومراجعين كبيرة، ومكوث السيارات فترات طويلة.