محللون: مخاوف ارتفاع التكلفة وتأخر الشحنات يقفزان بأسعار النفط
قفزت أسعار النفط متأثرة بخبر استهدف ناقلتي نفط في مياه خليج عمان، وعد مختصون أن ارتفاع الأسعار لن يستمر طويلا، الذي نتج بسبب التخوف من زيادة تكلفة الطاقة وتأثيره في تباطؤ معدلات نمو الاقتصاد العالمي.
وقال المحلل الاقتصادي مازن بترجي، إن ارتفاع أسعار النفط لن يستمر طويلا بعد أن قفزت متفاعلة مع خبر استهدف ناقلتي نفط في مياه خليج عمان، وسط مخاوف من ارتفاع تكلفة الطاقة، مضيفا أن مثل هذه الممارسات تصنع تذبذبا في الأسواق حال تكرارها. وأشار بترجي، إلى إنتاج دول الخليج باستثناء العراق وإيران يشكل 20 في المائة من إنتاج العالم، لذلك تكون ردة الفعل قوية على الاقتصاد العالمي.
وأكد بترجي أن تأثير الحادثة في أسواق الأسهم العالمية لم يظهر سريعا، فهو يتطلب مزيدا من الوقت، وحين يظهر تأثير الحادثتين في الأسواق العالمية، سينعكس على أسواق الأسهم وتكلفة الأصول ويكون تأثيره كبيرا.
بدوره، أوضح المحلل الاقتصادي الدكتور أحمد رياض، أن تخوف الأسواق من تأخر الإمدادات سبب رئيس وراء ارتفاع أسعار النفط الخميس الماضي. ونوه رياض إلى أن استهدف ناقلتي نفط في مياه خليج عمان يوجد في الأسواق النفطية حالة من القلق والخوف من تباطؤ الإمدادات من منطقة الشرق الأوسط، خاصة في حال وجدت أي توترات جيوسياسية في تلك المنطقة المهمة من العالم. ومن جهته، قال المحلل الاقتصادي محمد الغامدي، إن تخوف الأسواق من تأخر الإمدادات قفز بالأسعار، ومن المرجح أن تستمر في الارتفاع حتى تعلن دول تحالف "أوبك+" قرارها إما بزيادة أو تخفيض أو ثبات كميات النفط المصدرة، وهو ما سيكون له تأثير كبير في أسعار النفط. وأضاف الغامدي، أن ارتفاع أسعار النفط نتيجة التوتر السياسي، يشجع التوجه إلى الذهب باعتباره ملاذا آمنا للأموال، ومن المرجح أن يكون لهذا تأثيره السلبي في الأسواق، وربما لحق بأسعار النفط ارتفاع سريع لأسعار الذهب بسبب جذبه للاستثمار والمضاربة أكثر من العملات.