ارتفاع ثقة المستهلكين في أمريكا إلى أعلى مستوياتها منذ 8 أشهر

أظهرت بيانات اقتصادية نشرت اليوم الثلاثاء ارتفاع مؤشر ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة خلال يوليو الحالي إلى أعلى مستوى له منذ 8 أشهر، في ظل تفاؤل الأمريكيين بشأن أوضاع الاقتصاد والتوظيف، مع تراجع معدل البطالة وتوقع خفض أسعار الفائدة الأمريكية.
وذكر معهد "كونفرانس بورد" المستقل للدراسات الاقتصادية ومقره في نيويورك أن مؤشر ثقة المستهلكين ارتفع خلال الشهر الحالي إلى 135.7 نقطة مقابل 124.3 نقطة في يونيو الماضي وفقا للتقديرات المعدلة.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن مستوى المؤشر المعلن اليوم تجاوز كل توقعات المحللين الذين استطلعت رأيهم، ليصل إلى أعلى قراءة له منذ نوفمبر الماضي.
كان المؤشر قد سجل في يونيو الماضي أقل مستوى له منذ أواخر 2017، وهو ما يشير إلى رغبة المستهلكين في النظر إلى ما وراء حالة الغموض الاقتصادي في الخارج والحروب التجارية مع استقرار معدل البطالة في الولايات المتحدة عند أقل مستوى له منذ حوالي نصف قرن.
وكانت بيانات إجمالي الناتج المحلي للولايات المتحدة الصادرة يوم الجمعة الماضي قد أشارت إلى أن الإنفاق الاستهلاكي كان المساهم الأكبر في نمو الاقتصاد خلال الربع الثاني من العام الحالي.
وبحسب تقرير "كونفرانس بورد" فإن نسبة الأمريكيين الذين قالوا إنهم يتوقعون ارتفاع دخولهم خلال الأشهر الستة المقبلة وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ أكتوبر الماضي، وهو ما يشير إلى أن المستهلكين سيواصلون المساهمة القوية في نمو الاقتصاد الأمريكي خلال النصف الثاني من العام الحالي.
وقالت "لين فرانكو" مدير المؤشرات الاقتصادية في معهد "كونفرانس بورد" تعليقا على البيانات إن "المستهلكين متفائلين مرة أخرى بشأن أوضاع الاقتصاد الحالية والمستقبلية وأحوال سوق العمل.. توقعاتهم بشأن آفاقهم المالية تحسنت أيضا. هذه المستويات المرتفعة من الثقة ستواصل دعم نمو الإنفاق على المدى القصير، رغم تباطؤ نمو إجمالي الناتج المحلي".