بذل أقصى الطاقات للارتقاء بمستوى الخدمات وضمان راحة الحجيج
استنفرت جميع القوى الأمنية في السعودية جهودها وأفرادها كافة في سبيل إنجاح موسم الحج، وتذليل جميع الصعوبات في سبيل راحة ضيوف الرحمن, هادفة إلى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام, حتى يتفرغوا لأداء مناسكهم في يسر وسهولة وأمن واطمئنان.
وأوضح الفريق سعيد بن عبد الله القحطاني مدير الأمن العام ورئيس اللجنة الأمنية أن الأمن العام قد أكمل الترتيبات والاستعدادات اللازمة لحج هذا العام، وذلك إنفاذا لتوجيهات الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا.
وأضاف الفريق القحطاني أن الأمن يحرص على الاستفادة من جهود الطلاب المنتسبين لمدن الأمن العام في خدمة الحجيج, وذلك إيمانا من الأمن العام بالدور الذي يمكن أن يؤدوه، ولكي ينعكس ذلك في حياتهم العملية في المستقبل, ولكي يستفيدوا من هذه الفرصة في تطوير مهاراتهم من خلال الاحتكاك بزملائهم رجال الأمن الذين لديهم الخبرة الميدانية في مثل هذه المناسبات المهمة.
وعبر مدير الأمن العام عن أسفه الشديد من لجوء بعض الحجاج إلى الافتراش من خلال استخدام الخيام البلاستيكية المنقولة, مما يؤدى إلى إعاقة حركة المشاة وإعاقة الطريق أمام الحجاج دون شعور بالمسئولية, مشيرا إلى أن هذا العام سيتم فيه التعامل مع هذه الظاهرة بكل حزم, لأن هذه الظاهرة سيئة لما فيها من أذى للسالكين الذين يقصدون الوصول إلى الجمرات, مبينا أن الأمن العام قد بدأ حملات توعوية من خلال توزيع المنشورات وإذاعة الإعلانات عبر شاشات التلفزة بهدف توعية الحجاج إلى تجنب بعض الأخطاء والظواهر السلبية.
#3#
وعن الطرق التي سيتعامل معها رجال الأمن في تغييب هذه الظاهرة قال الفريق القحطاني "تم إنشاء قيادة حركة المشاة لمعالجة هذه الظاهرة, وسيتم منع دخول هذه الخيام البلاستيكية إلى المشاعر بالتعاون مع بعض الجهات الحكومية لمنع بيعها داخل مكة المكرمة, وأوجه رسالة إلى أخي الحاج الذي يستخدم تلك الخيام البلاستيكية بأنه سيمنع من قبل رجال الأمن فمن غير المنطق تغليب مصلحة الفرد على مصلحة الجماعة".
وعن ارتفاع مستوى الحوادث المرورية في شهر ذي الحجة عن بقية الشهور قال مدير الأمن العام" لاشك أن ذلك ملاحظ ومحل النظر من قبل المختصين في الأمن العام, ونحن نشعر بالأسى والحزن أن يحصل ذلك, ولكن لو نظرنا إلى الأسباب لوجدناها ترتكز إلى قائد المركبة, الذي يقود وهو يشعر بالإرهاق أو النوم أو لانشغاله عن القيادة وتكون النتيجة أن يفقد حياته وحياة من معه من الحجاج, ولذلك فعلى شركات نقل الحجاج الحرص على التأكد من قدرة السائقين والتأكد من أنهم في حالة من اليقظة, وأن يضعوا لكل سائق مساعدا له".
من جهته أكد اللواء علي حباب النفيعي قائد قوات أمن الحج أنه سيتم في الخطة الأمنية لموسم حج هذا العام تكثيف وجود الأجهزة الأمنية على الطرق الترابية المؤدية إلى مكة المكرمة لمنع تسلل الحجاج غير النظاميين, مشيرا إلى أنه تم رصد هذه الطرق وتحديدها بالتنسيق مع الجهات المعنية وإيجاد دوريات عليها، مشددا على أنه سيتم إحالة من يتم القبض عليه من السائقين متورطا في محاولة تهريب الحجاج غير النظاميين إلى الجهات المختصة لتطبيق الأنظمة بحقه، لافتا إلى أن هناك عقوبات رادعة تصل إلى مصادرة المركبة.
ومن جانبه أوضح اللواء علي سعود السهلي قائد قوات أمن الحج لشؤون الأمن أن من أبرز المهام والمسؤوليات التي تقوم بها قيادة الأمن الجنائي هو منع الجريمة قبل وقوعها, من خلال التواجد الأمني والدوريات والحراسات وضبطها بعد وقوعها وجميع الاستدلالات وتوفير الأدلة والتحقيق في القضايا في المشاعر.
#2#
وعن الإجراءات التي اتخذت للإقلال من افتراش الحجاج وكذلك مشكلة النشل والقضاء عليها قال اللواء السهلي"إن من أسباب افتراش الحجاج في الطرق والممرات ارتفاع نسبة تخلف المعتمرين عن الذهاب إلى أوطانهم, وعدم ارتباط الكثير من الحجاج بحملات حج, وتم هذا العام تجهيز طرق المشاة وخاصة الرئيسية منها, بإزالة جميع المعوقات وإقامة مناطق مراقبة عليها ومتابعتها في سير الحجاج, أما ظاهرة النشل فإنه فقد تم جمع معلومات عن النشالين المعروفين , والتعرف على الأساليب الإجرامية للجناة وتوعية الحجاج بتلك الأساليب, وتعزيز الدوريات وإعداد كمائن من دوريات التحري بملابس مدنية أو ملابس الإحرام".