تعديل الخطة الأمنية لمنشأة الجمرات تحسبا للظروف الطارئة

تعديل الخطة الأمنية لمنشأة الجمرات تحسبا للظروف الطارئة

كشف العميد مظلي محمد عبد الله الشهراني قائد قوات الطوارئ الخاصة أن خطة قوات الطوارئ الخاصة بتشغيل منشأة جسر الجمرات حصل عليها عديد من التحديثات والتجديدات عطفا على تطور خطط الحج.
وأشار العميد الشهراني إلى أن مشروع منشأة جسر الجمرات، أصبح في حد ذاته أشبه بمدينة، لتعدد أدواره والجسور والمداخل والأبراج والمخازن الموجودة فيه، مفصحاً أن قوات الطوارئ لديها خطط أمنية للطوارئ وخطط بديلة واضحة لمنسوبيها تعتمد على التحويل والتبديل لا المنع والقفل في حالة وقوع حدث لا قدر الله أو في جميع الظروف الحرجة أو في الظروف المناخية والجوية، مشيراً إلا أن منسوبي القوات قاموا بتطبيقها ميدانيا ليتعرف كل منهم على دوره وعمله في حدود مسؤولياته وواجباته في منشأة الجمرات.
وأبان الشهراني أن خطة تشغيل منشأة الجمرات تتصف بأساسيات عدة من أهمها تحديد المسارات في الطرق المؤدية إلى رمي الجمرات، حيث لم تعد مثل ما كان عليه الأمر في السابق، إذ أصبح على الحاج أن يعمل على رسم طريقه لرمي الجمرات من لحظة انطلاقه من موقع سكنه أو مخيمة إلى الطابق الذي يرغب الرمي من خلاله، كاشفاً أن "البدروم" خصص لضيوف الدولة والوفود الرسمية وكبار الشخصيات وأصحاب الكراسي المتحركة وذوي الاحتياجات الخاصة، وهو بدوره سيمكنهم من الرمي بكل يسر وسهولة عبر الأنفاق الأرضية من خلال نفق الجوهرة وسوق العرب شمال الجمرات، ونفق الملك فيصل عبر شارع الملك فيصل جنوب الجمرات، مطالباً ذوي الكراسي المتحركة أن يتجنبوا وسط الطريق وأن يسلكوا جانبي الطريق حتى يحظوا بخدمات أمنية ووقائية تساعدهم على أداء نسكهم بكل يسر وسهولة.
وأضاف الشهراني " لقد خصص الدور الأرضي من جسر الجمرات للقادمين عبر طريق الجوهرة وسوق العرب والشارع الجديد، وخصص الدور الأول للقادمين عبر طريق المعيصم وطريق المشاة المظلل، وخصص الدور الثاني للقادمين من غرب مكة الساكنين في العزيزية والششة وشارع الحج وما جاورها عبر مدخلين من الناحية الغربية للجمرات، هي مدخل غربي جنوبي ويخدم القادمين من العزيزية عبر شارع صدقي ومحطة النقل العام، ومدخل شمالي غربي يخدم القادمين من شارع الششه وشارع الحج وما حوله، وكذلك يخدم القادمين عبر محطة النقل شمال غرب الجمرات.
وأوضح الشهراني أن الجديد في خطة موسم الحج الجاري هو إضافة الدور الثالث من جسر الجمرات والأبراج المقامة عليه، حيث خصص الدور الثالث في منشأة جسر الجمرات للقادمين من مجر الكبش شمال الجمرات عبر المدخل الشمالي للدور الثالث، وكذلك للقادمين من الحجاج الساكنين في العمائر التي تقع في سفح جبل منى من الناحية الشمالية للجمرات، مؤكداً أن هناك مراعاة في استخدام الطابق من ناحية الطاقة الاستيعابية كون المخارج عبر سلالم كهربائية وعادية، لافتاً إلى أن منشاة الجمرات يوجد بها 11 برجاً منها أربعة للدخول من الناحية الشرقية للجمرات، فيما خصصت سبعة أبراج منها للخروج من الجمرة الكبرى من الناحية الغربية للجمرات، موضحاً أن ستة من الأبراج تعمل في الوقت الراهن، بينما البرج السابع مازال تحت الإنشاء، ومن المتوقع عدم تشغيله أو الاستفادة منه خلال الحج الحالي.
وأكد الشهراني أن قوات الطوارئ الخاصة أكملت جميع استعداداتها وفق إمكاناتها المتاحة لها في التدريب والاستعداد النفسي ورفع المعدل اللياقي للجميع، وهي جاهزة لتنفيذ ما يوكل إليها من أعمال في مهام الحج، وأنها تتابع تحركات وتنقلات حجاج بيت الله الحرام بدءا من المدينة المنورة ثم مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، حرصا منها على أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام في أداء نسكهم بكل يسر وسهولة.
ويعد مشروع التحديث والتوسعة لجسر الجمرات، هو المشروع الأبرز على مستوى العالم كما تم تصنيفه.
ويتكون مشروع الجسر الجديد الذي يبلغ طوله 950 مترا وعرضه 80 مترا من أربعة أدوار تنتهي أعمال إنشائها قبل حج عام 2009 حسبما توضح التصاميم الخاصة بالمشروع، حيث توضح المواصفات فأن أساسات المشروع قادرة على تحمل 12 طابقا، وخمسة ملايين حاج في المستقبل إذا دعت الحاجة لذلك، ويرتفع الدور الواحد 12 مترا فيما يتضمن ثلاثة أنفاق وأعمال إنشائية مع إمكانية التطوير المستقبلي.
ويوفر المشروع 11 مدخلا للجمرات و12 مخرجا في الاتجاهات الأربعة، إضافة إلى تزويده بمهبط لطائرات مروحية لحالات الطوارئ ونظام تبريد متطور يعمل بنظام التكييف الصحراوي يضخ نوعا من الرذاذ على الحجاج والمناطق المحيطة بالجمرات مما يؤدي إلى خفض درجة الحرارة.

الأكثر قراءة