مسؤول ألماني يدعو الشركات السعودية لانتهاز الفرص في بورصة فرانكفورت

مسؤول ألماني يدعو الشركات السعودية لانتهاز الفرص في بورصة فرانكفورت
مسؤول ألماني يدعو الشركات السعودية لانتهاز الفرص في بورصة فرانكفورت

دعا مسؤول مالي ألماني الشركات السعودية، خصوصا المالية إلى انتهاز الفرص الاستثمارية في بورصة فرانكفورت، التي تعد المرشحة الأولى على مستوى أوروبا لخلافة لندن كمركز مالي عالمي، في حال تنفيذ انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.
وقال لـ"الاقتصادية" هوبرتوس فاث، المدير الإداري لمجموعة فرانكفورت المالية التي تضم البورصة الألمانية، الذي يزور الرياض حاليا، إن السبب الرئيس، الذي دفعه للقدوم إلى السعودية، هو تسليط الضوء على التغيرات، التي سيحدثها خروج بريطانيا على المشهد المالي الأوروبي، وكيفية تأثير ذلك في العلاقات المالية وكذلك التجارية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأوضح أن بورصة فرانكفورت تضم بالفعل أكثر من 250 مصرفا، حيث يبلغ عدد المصارف الدولية نحو 200 مصرف، متوقعا ارتفاع عددها إلى نحو 300 مصرف دولي مستقبلا.
وقال "نحن بحاجة إلى وجود المصارف السعودية في بورصة فرانكفورت، حيث لدينا مصرف خليجي واحد فقط، ونعتقد أن معظم المصارف ما زالت تنظر وتراقب ما يحدث، لأن موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد تأجل ثلاث مرات".
وأضاف "قد يقول البعض لننتظر ونرى ما سيحدث، ونحن ننصح بعدم الانتظار حيث إن المخاطرة كبيرة للغاية في حال حدوث ذلك، إذ سيتغير الأمر بشكل جذري".
وأكد أن انضمام شركات سعودية ومن بينها مصارف في بورصة فرانكفورت، يعد أمرا مهما للقطاع المالي السعودي، خاصة أن المملكة على بعد خطوات لاستضافة قمة العشرين العام المقبل.
وقال "اتخذت مجموعة العشرين قرارات كبيرة تؤثر في الأسواق، كإنشاء الطرف المقابل المركزي لتسوية المشتقات، ومعرفة المخاطر، حيث إنه في الأزمة المالية الأخيرة لم يعلم أي شخص أين توجد المخاطر، لذلك نعتقد أن مجموعة العشرين المقبلة ستتخذ في نهاية المطاف قرارات ضرورية للغاية من شأنها أن تؤثر في البيئة المالية للعالم".
وأكد أن استضافة السعودية لقمة العشرين يعد أمرا جيدا وتطورا إيجابيا للغاية وسيؤدي إلى تعزيز دور المملكة في المجموعة، التي تضم أكبر دول أهمية من الناحية الاقتصادية والسياسية والاستراتيجية في العالم.
وأوضح المدير الإداري لمجموعة فرانكفورت المالية أن البنوك العالمية ستنقل ما يصل إلى 800 مليار يورو من الأصول إلى فرانكفورت بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهذا الوضع يفتح نافذة مالية جديدة لهذه البورصة.
وذكر أن المقرضين المقيمين في لندن سيقومون بنقل مئات المليارات من اليوروهات إلى المركز المالي الألماني خلال الأشهر المقبلة، وذلك استنادا إلى المحادثات مع المقرضين والمستشارين، حيث تقدر مجموعة التسويق المالي في فرانكفورت أن 30 مقرضا سينقلون عملياتهم من بريطانيا إلى ألمانيا وسيحولون بين 750 و800 مليار يورو من الأصول إلى المدينة الألمانية.
وأشار هوبرتوس فاث، إلى أن المقرضين الموجودين بالفعل في فرانكفورت يحتفظون حاليا بنحو3.5 تريليون يورو من الأصول في المركز المالي، مبينا أنه تم بالفعل نقل أغلبية الأصول الإضافية في الربع الأول من 2019.
وأوضح أن 30 من المؤسسات المالية الـ37 التي تقدمت بطلب إلى البنك المركزي الأوروبي للحصول على تراخيص جديدة أو موسعة قد اختارت فرانكفورت مقرا أوروبيا لها، علاوة على ذلك، فإن نصف المقرات، التي يوجد مقرها في أي مكان آخر في الاتحاد الأوروبي ستنقل بعض العمليات إلى فرانكفورت.
وتوقع فاث، ارتفاع الميزانية العمومية للمصارف، التي انتقلت إلى فرانكفورت بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ومع مرور الوقت، يحاول بعض المقرضين في البداية نقل أقل قدر ممكن، مرجحا أن يتم توفير نحو عشرة آلاف وظيفة إضافية في بورصة فرانكفورت.

سمات

الأكثر قراءة