الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين يقفز إلى 139 مليار دولار خلال عام
رغم تصاعد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، إلا أن الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين قفز خلال العام الماضي إلى 139 مليار دولار، بزيادة نسبتها 13 في المائة عن 2017.
وأشارت وكالة "بلومبيرج" للأنباء، إلى أنه في حين تراجع إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر في العالم خلال 2018 إلى 1.3 تريليون دولار، فإن الاستثمارات التي تدفقت إلى الصين زادت 3.7 في المائة سنويا.
وأشار تقرير لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، إلى أن المنطقة باتت لأول مرة أكبر مقصد ومصدر للاستثمار الأجنبي المباشر على مستوى العالم، حيث ظلت بكين أكبر مستقبل للاستثمارات الأجنبية المباشرة رغم الحرب التجارية مع واشنطن.
واحتفظت الصين بالمركز الأول من حيث قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي استقبلتها للعام الثالث على التوالي، في الوقت الذي حذر فيه التقرير الأممي من احتمالات تباطؤ الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين خلال الفترة المقبلة.
وأشار التقرير إلى أنه "نظرا لأن نقل الشركات مراكزها الإنتاجية إلى خارج الصين نتيجة الحرب التجارية مع الولايات المتحدة يستغرق بعض الوقت، فإنه كلما طال أمد الحرب زادت احتمالات تباطؤ تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الصين".
وحذر التقرير من أن تراجع وتيرة تدفق الاستثمارات الصديقة للبيئة، يمكن أن يقلص قدرة منطقة آسيا والمحيط الهادئ على الاحتفاظ بالمستويات الراهنة للاستثمار على المدى القريب.
ومن المتوقع حدوث تراجع في تدفق الاستثمارات خلال العام المقبل إذا استمرت حالة الغموض الناجمة عن النزاعات التجارية الدولية واستمرت الشركات في تقليص أنشطتها.
إلى ذلك، نقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن مصادر اليوم أن الولايات المتحدة والصين تقتربان من الاتفاق على حجم الرسوم الجمركية التي سيتم إلغاؤها في اتفاق المرحلة واحد التجاري.
وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اليوم الأول إلى أن التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين ربما ينتظر لما بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2020، ما دفع الأسواق المالية إلى الهبوط، بفعل تثبيط الآمال في التوصل إلى تسوية قريبا لنزاع ألقى بظلاله على الاقتصاد العالمي.
ورفض ويلبور روس وزير التجارة الأمريكي تحديد أي موعد نهائي للتوصل إلى اتفاق تجارة مع الصين، وشن هجوما جديدا على عملاق الاتصالات "هواوي"، ما يزيد من انحسار الآمال في وضع نهاية لحرب تجارية مستمرة منذ 17 شهرا أبطأت النمو العالمي.
وقال روس "إن التوصل إلى اتفاق تجارة مع الصين يكون في صالح الولايات المتحدة أهم من التعجل وإبرام اتفاق بحلول نهاية العام الحالي أو حتى العام المقبل.
وأضاف أن "أكبر اقتصادين في العالم ما زالا بحاجة إلى العمل على تفاصيل تتعلق بشراء الصين منتجات زراعية وبعض المسائل الهيكلية وآلية إنفاذ، من أجل توقيع اتفاق تجارة مؤقت كان الرئيس ترمب يأمل في إتمامه الشهر الماضي".
وفي مقابلة أوسع خلال زيارة إلى نيويورك، أوضح روس أن "النقطة التي كان يحاول توضيحها هي أننا بحاجة إلى اتفاق ملائم، وسواء جاء في ديسمبر الجاري أو في ديسمبر المقبل أو أي موعد آخر فإن ذلك أقل أهمية بكثير من التوصل إلى اتفاق ملائم".
وهاجم الوزير الأمريكي "هواوي" قائلا "إن الشركة الصينية التي وضعتها الحكومة الأمريكية على قائمة سوداء في أيار (مايو) تشجع مورديها على انتهاك القانون الأمريكي، من خلال إبلاغهم بأن ينقلوا عملياتهم إلى خارج البلاد لتفادي العقوبات الأمريكية".