خالد الفيصل: البناء على سفوح الجبال الحل الوحيد لرفع طاقة مِنى الاستيعابية

كشف الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، أن البناء على سفوح جبال منى سيكون الحل الوحيد في المستقبل لرفع الطاقة الاستيعابية للمشعر، مشيرا إلى أن الأبراج القائمة حاليا تطبق فيها التجربة لأول مرة هذا العام والمعلومات الأولية عنها أنها ناجحة، ولكن نحتاج إلى معلومات تفصيلية ودقيقة.
وحول السكة الحديدية في المشاعر قال "هناك مشروع أعلن عنه وستفتح مظاريفه عقب الحج".
وأفصح الأمير خالد الفيصل في مؤتمر صحافي عقده عصر أمس أعلن فيه نجاح موسم الحج، عن دراسة لوكالات الحج من الداخل سيتم النظر فيها للحد من مشكلات الوكالات الوهمية، مشددا على أن هناك عقوبات كبيرة ستطبق على هذه الحملات الوهمية هذا العام والعام المقبل.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

كشف الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية، أن البناء على سفوح جبال منى سيكون الحل الوحيد لرفع طاقة المشعر الاستيعابية مستقبلاً، مشيراً إلى أن الأبراج القائمة حالياً تمت تجربتها للمرة الأولى والمعلومات الأولية عنها تفيد بأنها ناجحة، مضيفاً: "لكن نحتاج إلى معلومات أكثر تفصيلاً ودقة وسندرسها للوقوف على مدى الإيجابيات والسلبيات".
وفيما يخص السكة الحديدية في المشاعر، قال: "هناك مشروع أعلن عنه وستفتح مظاريفه عقب الحج". وأفصح الأمير خالد الفيصل في مؤتمر صحافي عقده عصر أمس أعلن خلاله نجاح موسم الحج عن دراسة لوكالات للحج من الداخل سيتم النظر فيها للحد من مشكلات الوكالات الوهمية، وهناك عقوبات كبيرة ستفرض على هذه الحملات الوهمية في هذا العام، والعام المقبل.
وتطرق إلى أن غلاء حملات حجاج الداخل هي من الأمور التي تدرس الآن في هذا الموسم وسنقدم لها دراسة متكاملة وتصوراً، والأمير نايف في بداية الحج أكد أنه سينظر في هذا الموضوع إذا كان هناك غلاء أسعار فلابد أن يعالج وإذا لم يوجد غلاء أسعار، لابد أن يوضح".
وفيما يتعلق بسكان مكة ودخولهم المشاعر من دون تصريح، أفاد بأنها من المشكلات التي يجب أن تعالج طريقتها ووسائلها في المستقبل، ويجب أن تدرس وتعالج ويكون هناك دراسة من جميع القطاعات المعنية بالحج وأخذ جميع الدراسات حتى يقدم حل وتصور منطقي ومعقول لتنفيذه".
وذكر أمير مكة أن لجنة الحج المركزية ستعقد في 22 من الشهر الجاري اجتماعاً ستناقش فيه السلبيات كافة ويتم تدارس كامل الملاحظات مع جميع أعضاء اللجنة.
وبيّن أمير منطقة مكة المكرمة أن الأمارة هي جزء من وزارة الداخلية والنجاح ينسب إلى وزير الداخلية، ونحن جنود له وننفذ الخطة التي وضعها واعتمدها أما الحملة الإعلامية فكانت ناجحة بكل، وأعتقد أنه كان واضحاً في حج هذا العام نجاح هذا التوجه ونجاح الحملة الإعلامية نرجو أن يكون هناك نجاح أكبر في السنوات المقبلة ونحن نتوقع أننا لم ننجح في هذا العام 100 في المائة ولكن أصدقكم القول ما كنت أتوقع النجاح الذي تحقق وكنت أتوقع أقل من ذلك وما حصل كان أكثر مما نتوقعه والمواطن في المملكة أصبح واعياً وأكثر ثقافة وهذا شيء جميل جدا الأمر الآخر أن هناك توجهاً سواء من قبل الجهات التي تفرض النظام أو التي تحافظ على هذا النظام على احترام النظام وهذا هو المسلك الحضاري الذي أود أن أرى فيه المواطن السعودي يتألق في المستقبل ونحن لدينا حملة ثقافية ضمن الخطة العشرية عن خدمات الحج والعمرة وهي بدأت ولكن لم تكتمل.
وبخصوص المشاريع القادمة في المشاعر المقدسة، أشار إلى أن هناك مشاريع كبرى في المملكة وخصوصاً في مكة المكرمة فهناك مشروع توسعة الحرم ومشروع المسعى وجسر الجمرات وهناك مشاريع بالملايين، "أعتقد أننا لمسنا نتائجها هذا العام في المشاعر في الرجم ووجدنا سهولة كبيرة وهذا العام كان الرجم أسهل وهناك أمور أخرى لابد أن تتكامل فموضوع الافتراش والسكن في المخيمات وموضوع النقل هذه الأمور لابد من تحسينها في الأعوام المقبلة وكل هذه المقترحات ستكتب عنه توصيات وسترفع إلى لجنة الحج العليا".
وقال أمير منطقة مكة المكرمة إن الشفافية هي ديدن حكومة خادم الحرمين، لنكن صريحين في الإجابة والاستفسارات ونحن ولله الحمد ما يخجلنا ما نخفيه وإن كانت هناك سلبيات فمن واجبنا تلافيها وليس لدينا مشكلة في أن نعترف بالسلبيات.
وقال: "في كل عام تحدث تجاوزات من الحجاج وهذا شيء طبيعي نظراً إلى أن الحجاج يأتون من أنحاء العالم بمعتقدات مختلفة وتقاليد مختلفة وبعضها عن جهل ونقص معرفة للطرق الصحيحة لأداء هذه الفريضة لكن كلها تعالج في حينها وفي مكانها ولم يحدث ما يثير المشكلات".

#2#

وذكر أن حملة "حج بلا تصريح" بذل فيها جهد كبير وأعتقد أنها نجحت إلى حد ما وكل الملاحظات حيال الحملة تؤخذ بعين الاعتبار، مشيراً إلى أن "الافتراش كله خلل لكن معالجة هذا الخلل لا تأتي من الشارع وأعتقد أن أنجح السبل لمعالجة هذه المشكلة أن نتلمس أسبابها قبل أن تصبح مشكلة، فإذا وصلنا إلى هذا فلن تجد افتراشاً، خصوصاً إذا استطعنا أولا ألا يحج أحد بلا تصريح، والثانية كل من لديه تصريح أن يكون له المكان المناسب ووسيلة النقل المناسبة وأن يحج براحة وكرامة وأن تقدم بطريقة حضارية وأسلوب حضاري".
واستطرد الأمير خالد الفيصل: "إذا قضينا على الافتراش سنقضي على التسول، وغيرها من الممارسات الخاطئة في الحج"، مشيراً إلى أن "خطة موسم الحج التي نجحت هي خطة وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، هو الذي وضع الخطة وهو الذي أشرف على تنفيذها نحن جزء من هذه الخطة معنا قيادات لا حصر لها في الميدان هناك قيادات عسكرية وأمنية مدنية خدمية".
#3#
وتابع: "أتمنى أن يشعر كل من شارك في هذا الحج من القيادات العليا حتى أصغر عامل في الميدان بأننا نشكره، وندين له بالفضل في هذه الخدمة، وهذا الإخلاص والعمل اللذان أخرجها الموسم بهذه الصورة لا يعنيا أن هذا كل ما تصبو إليه القيادة، ولا يعني أننا وصلنا إلى ما نريد، يعني خطوة إلى الإمام وأننا استطعنا أن نكون ونثبت لأنفسنا وللعالم أجمع أن لدينا دائما أحسن مما كان، وليس كما يقال ليس بالإمكان أحسن مما كان بل في الإمكان أحسن مما كان ألف مرة، وسترون هذا - إن شاء الله - من الخدمات التي ستقدمها حكومة المملكة في الأعوام المقبلة - إن شاء الله".
وكان الأمير خالد الفيصل قد رفع في بداية حديثة الصحفي التهنئة إلى القيادة الرشيدة على نجاح موسم الحج، مشيراً إلى أن هذا - بتوفيق الله - ثم السياسة الحكيمة من خادم الحرمين الشريفين والخطة المحكمة التي وضعتها لجنة الحج العليا وقال إنني أتشرف بأن أكون أحد رجال خادم الحرمين الشريفين في هذه المناسبة وأتشرف بثقة سيدي خادم الحرمين وولي العهد وأرجو أن أكون على هذه الثقة وعلى مستوى عال لتطلعات القيادة.