هونج كونج تدفع فاتورة الاضطرابات .. خسرت نصف سائحيها خلال عطلة الأعياد

هونج كونج تدفع فاتورة الاضطرابات .. خسرت نصف سائحيها خلال عطلة الأعياد

تراجعت على نحو حاد حركة السياحة إلى هونج كونج بعد ما شهدته المدينة من احتجاجات ما صرف السياح عن السفر إليها.
وشهدت هونج كونج انخفاضا 53 في المائة في عدد السائحين الوافدين خلال عطلة الأعياد في الفترة من 21 إلى 26 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، وفقا لما ذكرته صحيفة "سينج تاو" اليومية.
وانخفض عدد السائحين من الصين لهونج كونج 46 في المائة في تشرين الأول (أكتوبر) ليصل إلى ما يزيد قليلا على مليونين و500 ألف سائح.
وأرجعت الصحيفة السبب في ذلك إلى ما شهدته المدينة من احتجاجات لعدة أشهر، الأمر الذي صرف السياح عن السفر إليها.
ونقلت الصحيفة عن كونج جيسون، رئيس مجلس صناعة السفر في هونج قوله إن عدد المجموعات السياحية الصينية، التي تزور المدينة انخفض 90 في المائة تقريبا.
وذكرت البيانات الصادرة عن وزارة الهجرة في هونج كونج أن عدد الأشخاص، الذين زاروا هونج كونج خلال تلك الفترة بلغ 620 ألف شخص، وفقا لوكالة أنباء "بلومبيرج" الأمريكية.
وكانت الشرطة قد أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين داخل مركز تجاري في كولون باي يوم عيد الميلاد، وكانت مراكز التسوق أيضا مسرحا لبعض الاشتباكات عشية الأعياد، التي خلفت نحو 20 مصابا.
ويتوقع بول تشان وزير المالية في هونج كونج، أن يسجل اقتصاد المدينة انكماشا في الربع الأخير من العام الجاري، بسبب الاضطرابات الاجتماعية المستمرة على مدار ستة أشهر.
ونقلت "بلومبيرج"، عن تدوينة للوزير أنه "استنادا إلى الموقف خلال هذه الأشهر القليلة، فإنه أمر حتمي أن يستمر النمو السلبي"، مضيفا أن "يعني أن الحكومة ستكون أقل مرونة في استخدام الموارد المالية في ظل انكماش اقتصادي".
وقوضت الاحتجاجات العنيفة المؤيدة للديمقراطية، التي انطلقت في هونج كونج خلال حزيران (يونيو) الماضي اقتصاد الجزيرة، ما أثر سلبا في السياحة، وأدى إلى تراجع مبيعات التجزئة.
وتراجع عدد السائحين، الذين يزورون هونج كونج من البر الرئيس (الصين) بنحو النصف، كما انخفضت مبيعات التجزئة بنحو الربع.
وقال تشان إن خطابه بشأن الموازنة العامة في شباط (فبراير) المقبل، سيركز على دعم الأعمال التجارية وحماية العمال وإنعاش الاقتصاد وتخفيف الشد الاجتماعي، كما تعاني المدينة أيضا مشكلات دولية مثل الحمائية التجارية واعتبارات الجغرافيا السياسية.
وتراجعت مبيعات التجزئة في الجزيرة، التي كانت تعد قبلة للمتسوقين 24.3 في المائة، وهو ما يمثل أكبر تراجع في تاريخ الجزيرة.
وفي الأسبوع الماضي، رجح مستشار للرئيسة التنفيذية لهونج كونج أن يكون الأسوأ قد ولى فيما يتعلق بالمظاهرات المستمرة منذ عدة أشهر.
وكشفت بيانات اقتصادية أن مبيعات التجزئة في هونج كونج تعرضت لتراجع غير مسبوق في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، في ظل الاضطرابات السياسية المستمرة في المدينة منذ قرابة ستة أشهر.
وتوقفت أعمال العنف والتخريب في المدينة الشهر الماضي، بعد تحقيق الأحزاب المعارضة لزعيمة هونج كونج فوزا كاسحا في انتخابات المجالس المحلية.

سمات

الأكثر قراءة