الشركات الأوروبية تواجه مصاعب في الفوز بمشروعات في مبادرة الحزام والطريق الصينية
أشار تقرير صادر عن غرفة التجارة الأوروبية في الصين اليوم الخميس أن الشركات الأوروبية تواجه صعوبات في الفوز بمشروعات البنية التحتية الخاصة بمبادرة الحزام والطريق الصينية.
يذكر أن الصين أطلقت المبادرة التنموية الدولية الضخمة الحزام والطريق والتي تقدر استثماراتها بتريليون دولار، باعتبارها منظومة تنموية مفتوحة لكل الدول.
وذكرت الغرفة أن المسح الذي أجرته أشار إلى أن الشركات الأوروبية لا تستطيع المشاركة في مشروعات البنية التحتية التي تتضمنها المبادرة بسبب غياب الشفافية.
وبحسب الشركات المشاركة في المسح، فإن العجز عن الحصول على المعلومات عن الجهات التي تطرح المشروعات يمثل تحديا رئيسيا بالنسبة لها بحسب ما نشرت "الالمانية".
وقالت شركتان فقط من بين 132 شركة شملها المسح أنهما عرفتا بالمشروعات المتاحة من خلال إعلانات علنية عن فتح باب التقدم للفوز بالمشروع. وقالت كل الشركات تقريبا أنها تعلم بالمشروعات من خلال الشركاء الصينيين أو الحكومة.
وذكر تقرير الغرفة أن "هذا الغياب لكل من الشفافية والآلية العادلة لترسية المشروعات يساهم في الانخفاض الكبير لمستوى مشاركة بنوك التنمية متعددة الأطراف مثل البنك الدولي والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، حيث يلتزم البنكان بمعايير صارمة للاستثمار".
وتقول الشركات الأوروبية إن تمويل كل المشروعات تقريبا يأتي من البنوك والشركات الصينية وهو ما يتناقض مع صورة مبادرة الحزام والطريق باعتبارها مبادرة دولية تشجعها الحكومة الصينية.
وقال يورج فوتكه رئيس غرفة التجارة الأوروبية في الصين "الأمر لا يتعلق بنقص قدرتنا، لكن الحقيقة ببساطة أنها (المشروعات) ليست مفتوحة للجميع".