د.الجوهري: "الصاوي علي شعلان" نابغة الشرق وشاعر القيثارة الجميلة
وصف الدكتور عبد اللطيف الجوهري شاعر مصر الكفيف "الصاوي علي شعلان" بنابغة الشرق وشاعر القيثارة الجميلة، وذلك في مقابل وصف "هيلين كيلر"بمعجزة أمريكا وهي السيدة التي تحدّت العمى والصمم فأنجزت ما لا يقوى على إنجازه المبصرون.
وقال الجوهري في محاضرته عن تجربة الصاوي شعلان الشعرية أنه نشأ يتيمًا وابتلي بفقد نور البصر منذ الطفولة، وحفظ القرآن في قريته (سبك الأحد) في محافظة المنوفية في مصر، ثم اجتاز مراحل التعليم في الأزهر بنجاح باهر، ليتوجه بعد ذلك إلى دراسة عدّة لغات مثل الفارسية والأُوردية والإنجليزية والفرنسية، وحظي بمساعدة زملائه الوافدين الدارسين في الجامع الأزهر من البلاد الإسلامية وسائر بلدان العالم، وساعده في ذلك ذكاؤه الشديد ودراسته بطريقة (برايل).
#2#
وأثنى الجوهري على الصاوي فوصفه بنابغة الشرق وشاعر القيثارة الجميلة في العصر الحديث، وذلك في مواجهة "هيلين كيلر" معجزة أمريكا وهي السيدة التي تحدت الصمم والعمى فأنجزت ما لا يقوى على إنجازه القادرون وهي العمياء الصماء البكماء، وقد التقت في زيارتها لمصر الصاوي، وكتبت صحيفة "المصري" آنذاك عن اللقاء تحت عنوان "معجزة أمريكا تلتقي بمعجزة مصر"، لأن الصاوي تحدى العجز والعمى مثلما فعلت هيلين كيلر.
وتحدث الدكتور الجوهري عن شخصية الصاوي والتي لم يسمع عنها كثير من المعاصرين إلا من خلال قصيدة (حديث الروح)، و التي غنّتها أم كلثوم، وهي من أروع ما يسمعه محبو الفنون الموسيقية، وبرغم أن القصيدة مترجمة عن الشاعر الفيلسوف محمد إقبال، إلا أن الصاوي جعلها في قالب الشعر العربي بصورة جميلة لا تتأتَّى إلا لشاعر أجاد اللغتين الأردية، والعربية بشاعرية متدفقة وإلمام دقيق بمعاني القصيدة ومضامينها.
وحقق العلامة الصاوي بترجمة أشعار إقبال نظمًا إلى العربية أمنية الفيلسوف إقبال بأن تترجم أعماله إلى العربية أولاً وقبل كل شيء، مبينا بعض مواقف الصاوي وشعره، من خلال تناول حياته وأعماله ولطائف من شعره ومواقفه.