الهرم المدرج في مصر يستعيد شبابه بعد 14 عاما من الترميم

الهرم المدرج في مصر يستعيد شبابه بعد 14 عاما من الترميم
سائحة تلتقط صورا عند هرم زوسر المدرج."رويترز"

استعاد هرم زوسر المدرج في منطقة سقارة المصرية شبابه، بعد عملية ترميم استمرت 14 عاما، بتكلفة بلغت 104 ملايين جنيه (6.7 مليون دولار)، حيث افتتحته مجددا السلطات المصرية أمس، بحسب "رويترز". ويعود تاريخ الهرم إلى 4600 عام، وشيده المهندس إمحوتب في عهد الملك زوسر من الأسرة الثالثة ويبلغ ارتفاعه اليوم نحو 60 مترا ويتكون من ست مصاطب بنيت على مراحل.
الهرم عبارة عن بناء مصمت لكن توجد أسفله مجموعة من الممرات تؤدي إلى بئر الدفن الرئيسة التي يبلغ عمقها 28 مترا وعرضها سبعة أمتار، وهو مدرج على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو".
وقال مصطفى مدبولي رئيس الوزراء المصري في مؤتمر صحافي أمام الهرم "تقوم الدولة حاليا بمشاريع بناء ضخمة في جميع الأنحاء، والاهتمام بهذا الهرم وغيره من الآثار والحفاظ عليها يأتي في مقدمة أولوياتنا ليس لأنه إرث حضاري مصري فقط لكنه أيضا تراث عالمي نحرص على الحفاظ عليه من أجل الإنسانية".
وأضاف "أشعر بالفخر بشكل شخصي ليس لأني مهندس معماري في المقام الأول أو لأننا استطعنا الحفاظ على إرث أجدادنا فحسب لكن لأن هذا المشروع يأتي في إطار عملنا الدؤوب اليوم لبناء مصر الحديثة حتى نترك لأحفادنا ما يفخرون به في المستقبل".
ولم يخضع الهرم لترميم شامل من قبل، لكن في 2003 بلغت المخاطر المحيطة به درجة كبيرة ما استدعى إجراء دراسات علمية لإنقاذه والحفاظ عليه.
بدوره، قال خالد العناني وزير السياحة والآثار "نحتفل اليوم بالانتهاء من مشروع درء الخطورة وصيانة وترميم أول وأقدم هرم باق في مصر، وهو هرم الملك زوسر، مؤسس الدولة القديمة وعصر بناة الأهرامات". وأضاف "التقارير التي كانت تأتي من خبراء اليونسكو قبل 2015 كانت سلبية لكن بعد عمليات ترميم سليمة 100 في المائة وبأياد مصرية بدأت المنظمة تصدر تقارير إيجابية في 2018 وصولا إلى إعادة الافتتاح اليوم".
يأتي مشروع ترميم وصيانة هرم زوسر المدرج قبل أشهر قليلة من إطلاق مشروع تطوير هضبة الأهرامات والافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير نهاية 2020.

الأكثر قراءة