الصين تحذر.. نحن والولايات المتحدة على حافة حرب باردة
أودى فيروس كورونا المستجد بأكثر من 342 ألف شخص في العالم، في ما يأتي آخر مستجدات انتشاره والتدابير والأحداث المحيطة به:
حذّر وزير الخارجية الصيني وانغ يي الأحد من أن الصين والولايات المتحدة على "حافة حرب باردة جديدة"، مبديا اسفه لتجدد التوتر مع واشنطن.
وأضاف المسؤول "إلى جانب الدمار الذي سببه فيروس كورونا المستجد، ينتشر فيروس سياسي في الولايات المتحدة التي لا تفوّت مناسبة لمهاجمة الصين وتشويهها".
وتابع أن بلاده "مستعدة" لتعاون دولي بهدف تحديد مصدر الفيروس، شرط ألاّ يؤدي ذلك إلى "تدخّل سياسي".
أما معهد ووهان لدراسة الفيروسات الذي تعتبره واشنطن مصدرا محتملا للفيروس، فأعلن على لسان مديرته وانغ يانيي أنه يملك ثلاث سلالات حية لفيروس كورونا الموجود عند الخفافيش لكن ايا منها لا يطابق سلالة وباء كوفيد-19.
أودى فيروس كورونا المستجدّ بأكثر من 342295 شخصاً حول العالم، وسُجّلت رسميّاً أكثر من 5.327.680 إصابة في 196 بلداً ومنطقة منذ بدء تفشيه، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة الساعة 11,00 ت غ الأحد.
والولايات المتحدة هي البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات والإصابات مع 97087 وفاة من أصل 1.622.670 إصابة، تليها المملكة المتحدة (36675 وفاة) ثم إيطاليا (32735) وإسبانيا (28678) وفرنسا (28332).
احتفل عدد كبير من المسلمين الأحد بعيد الفطر وسط دعوات للحيطة لتجنب طفرة في الإصابات بالوباء.
ومنعت عدة دول على غرار مصر والعراق وتركيا وسوريا صلاة الجماعة. من جهتها، طبّقت السعودية حظر تجول شاملا يمتد خمسة أيام اعتبارا من السبت.
في باكستان، تجمّع الناس في الأسواق لقضاء حاجاتهم. مقابل ذلك، منعت أندونيسيا، أكبر بلد مسلم لناحية عدد السكان، التنقلات بين مناطق البلاد، لكن عددا من الناس عمدوا إلى الحصول على رخص مزيفة للاحتفال مع اقربائهم في مسقط رأسهم.
قال وزير المال الفرنسي جيرار دارمانان إن دين بلاده سيتخطى "على الأرجح" عتبة الـ115% من إجمالي الناتج المحلي نهاية العام، نتيجة التدابير المتخذة لدعم الاقتصاد في مواجهة الأزمة الصحية.
كما أعلن اعفاء الشركات المتضررة من الوباء (مطاعم، سياحة، ثقافة ورياضة) من مساهمات في الصناديق الاجتماعية بقيمة 3 مليارات يورو.
قالت شركة المحاماة "هانتون أدروز كورث" إنه تم حتى الآن تسجيل أكثر من 1300 شكوى مرتبطة بكوفيد-19 أمام محاكم البلاد.
عدد كبير من الشكاوى رفعه مساجين طالبوا بإطلاق سراح مشروط على خلفية تردي الأوضاع الصحية في السجون أو معاناتهم من مشاكل طبيّة. وجاءت بقية الشكاوى من موظفين أو عمال في قطاع الصحة اعتبروا أن مشغليهم لا يوفرون حماية كافية لهم من الفيروس، كما طالب آخرون بتعويض مصاريف عروض ورحلات أو أقساط جامعية.
مع اقتراب الولايات المتحدة من تسجيل 100 ألف وفاة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، خصصت صحيفة "نيويورك تايمز" الأحد صفحتها الأولى تكريماً لألف شخص من بين الضحايا وخصصت سطرا لكل منهم.
وقالت الصحيفة في مقدمة قصيرة على الصفحة الأولى "هؤلاء الأشخاص البالغ عددهم ألفا يعكسون 1% فقط من حصيلة الوفيات. لم يكن أي منهم مجرد رقم".