الاتحاد الاوروبي يمنع دخول المسافرين القادمين من الولايات المتحدة
أعاد الاتحاد الأوروبي الأربعاء فتح حدوده أمام المسافرين من 15 بلدا لكن ليس بينها الولايات المتحدة التي تشهد انتشارا لفيروس كورونا المستجد وحذر كبير خبرائها الصحيين من أنها تسير في "الاتجاه الخاطئ" مع ارتفاع عدد الإصابات في العديد من الولايات.
وقال خبير الأمراض المعدية في الولايات المتحدة ، أنطوني فاوتشي إن الولايات المتحدة يمكن أن تسجل مئة ألف إصابة جديدة يوميا بكوفيد-19، بينما فرضت ولايات أميركية عدة الحجر الصحي لمدة 14 يوما على المسافرين القادمين من ولايات أخرى.
وفي الولايات المتحدة أيضا، أعلن المرشح الديموقراطي للرئاسة جو بايدن أنه لن يعقد تجمعات خلال تفشي الوباء في خطوة تتناقض بشكل واضح مع نشاط الرئيس دونالد ترمب الذي حضر مهرجانات انتخابية عديدة في حملته الانتخابية حاليا بحسب "الفرنسية".
ووجه نائب الرئيس السابق البالغ من العمر 77 عاما انتقادات حادة لطريقة معالجة خصمه الجمهوري في انتخابات نوفمبر لانتشار فيروس كورونا المستجد، وقال إن الرئيس الجمهوري "أفشلَ" البلاد.
وقال بايدن "إنها أكثر حملة غير عادية في التاريخ الحديث". واضاف "سأتبع أوامر الطبيب - ليس من أجلي وحدي بل من أجل البلاد - وهذا يعني أنني لن أقوم بتنظيم مهراجانات" انتخابية.
في بروكسل، وضع الاتحاد الأوروبي اللمسات الأخيرة على لائحة الدول التي اعتبر أن الوضع الصحي فيها آمن بدرجة كافية للسماح للمسافرين منها بدخول التكتل اعتبارا من الأربعاء.
ومن الدول التي استبعدت روسيا والبرازيل وكذلك الولايات المتحدة حث تجاوز عدد الوفيات اليومية الف الثلاثاء للمرة الأولى منذ العاشر من يونيو.
وتضم لائحة الاتحاد الأوروبي هي الجزائر وأستراليا وكندا واليابان وجورجيا ومونتينيغرو (الجبل الأسود) والمغرب ونيوزيلندا ورواندا وصربيا وكوريا الجنوبية وتايلاند وتونس والأوروغواي.
وسيتم السماح بدخول المسافرين من الصين حيث ظهر الفيروس لأول مرة العام الماضي شرط أن ترد بكين بالمثل وتفتح الباب للمقيمين في الاتحاد الأوروبي.
ويشكل تخفيف القيود على الحدود الذي ستجري مراجعته خلال أسبوعين ويترك للدول الأعضاء تنفيذه، محاولة للمساعدة في إنقاذ قطاع السياحة المنهك في القارة العجوز بعدما خنقته إجراءات حظر السفر غير الضروري منذ منتصف مارس.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أنه بوجود حوالي 10,4 ملايين إصابة معروفة في العالم ، فإن الوباء "لم يقترب حتى من نهايته".
في واشنطن، حذر فاوتشي العضو في فريق عمل ترامب لمكافحة وباء كوفيد-19، الكونغرس من أنه "من الواضح أننا لا نسيطر (على الوباء) بالكامل الآن". وأضاف "لن أفاجأ إذا ارتفع العدد إلى مئة ألف يوميا إذا لم يتغير ذلك".
وشدد فاوتشي على أن الارتفاع المقلق في ولايتي تكساس وفلوريدا يرفع عدد الإصابات اليومية على المستوى الوطني إلى أكثر من أربعين ألفا يوميا، مؤكدا ضرورة الحد منها بسرعة لتجنب تصاعد في الوباء في أماكن أخرى من البلاد.
وأعلنت ولاية تكساس وحدها عن 6975 إصابة جديدة بكوفيد-19 الثلاثاء، وهو أعلى رقم يسجل حتى الآن. وقال فاوتشي إنه "قلق للغاية وليس راضيا عما يجري لأننا نسير في الاتجاه الخاطئ".
وأودى الوباء بحياة 127 ألف أميركي حتى الآن وأكثر من 508 آلاف شخص في العالم.
ودعا السناتور الجمهوري لامار ألكسندر ترامب إلى وضع حد لمسألة تسييس وضع الكمامات عبر وضع قناع صحي بنفسه. وقال إن "الرئيس لديه عدد كبير من المعجبين وسوف يحذون حذوه".
واضاف ألكسندر أن ذلك "سيساعد في إنهاء هذا الجدل السياسي".
ورفعت ولايات نيويورك ونيوجيرزي وكونيتيكت الثلاثاء إلى 16 عدد الولايات الأميركية التي فرض على سكانها الحجر الصحي لمدة 14 يوما إذا قاموا بزيارة أي من الولايات الشمالية الشرقية.
في الوقت نفسه، حذرت منظمة الصحة للدول الأميركية من أن عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي قد يصل إلى 400 ألف بحلول أكتوبر المقبل ما لم تتخذ تدابير أكثر صرامة للصحة العامة.
وسيمثل هذا العدد أربعة أضعاف الوفيات بكوفيد-19 في المنطقة.
من جهة أخرى، حقق الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو انتصارا الثلاثاء عندما ألغى قاض حكما أجبره على وضع كمامة في الأماكن العامة. ورأى القاضي أنه لا حاجة لإصدار حكم من هذا النوع بما أن وضع الأقنعة الصحية إلزامي في برازيليا.
أعلنت مجموعة إيرباص الأوروبية للصناعات الجوية أنها تنوي إلغاء حوالي 15 ألف وظيفة في جميع أنحاء العالم، تشكل 11 بالمئة من إجمالي القوى العاملة فيها.
من جهتها، شهدت بريطانيا التي سجل فيها أكبر عدد من الوفيات في الوباء أكبر انكماش ربع سنوي منذ أربعين عاما. وقد بلغت نسبة التراجع 2,2 بالمئة بين يناير ومارس.
لكن الأسوأ لم يحدث بعد إذ يتوقع خبراء الاقتصاد تراجعا في الإنتاج من رقمين خلال الربع الثاني، مما يجعل بريطانيا في حالة ركود تقني.
وتعهد رئيس الوزراء بوريس جونسون الثلاثاء ب"ثورة في البنية التحتية" لمساعدة البلاد على الخروج من الانكماش الاقتصادي.
وفي ألمانيا التي لقيت معالجتها للوباء إشادة، مددت مقاطعة شمال رينانيا فيستفاليا إجراءات الإغلاق وهي تغلق منطقة تضررت بشدة من تفشي كوفيد-19.
وفي أستراليا ، أدى الارتفاع في عدد الإصابات في بعض مناطق ملبورن إلى فرض إجراءات جديدة لملازمة المنزل تطال نحو 300 ألف شخص.
وفي جميع أنحاء العالم ، ما زالت النشاطات الرياضية بعيدة عن الالتزام برامجها بما فيها كأس الأمم الأفريقية 2021 وما تبقى من بطولة العالم في الركبي.