السعودية توطن 8 % من إنفاقها العسكري وتدعمه بمعرض للدفاع العالمي في 2022

السعودية توطن 8 % من إنفاقها العسكري وتدعمه بمعرض للدفاع العالمي في 2022
المعرض سيسلّط الضوء على الدور المحوري الذي تؤديه المملكة في صياغة مستقبل صناعة الدفاع.

أعلن المهندس أحمد العوهلي، محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية، توطين نحو 8 في المائة من الإنفاق العسكري، لافتا إلى أن الهيئة تعمل على زيادة التوطين خلال الفترة المقبلة وصولا إلى النسبة المستهدفة البالغة 50 في المائة خلال 2030 بقيمة تصل إلى 90 مليار ريال وإيجاد ما يعادل 42 ألف وظيفة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي افتراضي عقدته الهيئة أمس للإعلان عن إطلاق "معرض الدفاع العالمي 2022" في نسخته الأولى، بحضور عدد من كبرى الشركات الدولية والمحلية في قطاع الصناعات العسكرية، مشيرة إلى أن المعرض سيتمحور حول التوافق العملياتي بين أنظمة الدفاع والأمن والأقمار الصناعية، ومن المقرر إقامته بين 6 و9 مارس 2022، على أن يقام مرة واحدة كل عامين في الرياض.
وقال العوهلي إن المعرض سيركز على التكامل المشترك بين أنظمة الدفاع الجوي والبري والبحري والأقمار الصناعية وأمن المعلومات، حيث ستنظمه المملكة ليصبح معرضا متكاملا وفريدا من نوعه بحيث يوفر للمصنعين المحليين والعالميين والجهات المعنية بقطاع الصناعات العسكرية والأمنية، ولكل المهتمين من الزوار منصة موحدة تحت سقف واحد، وسيكون إضافة مرتقبة إلى سلسلة معارض الدفاع الدولية على مستوى العالم.
وأضاف العوهلي "في ظل التطور التقني الذي نشهده في عالمنا اليوم، الذي يلقي بظلاله بشكل كبير على قطاع الدفاع العالمي، تزداد الاعتبارات المتعلقة بالشؤون الدفاعية تعقيدا، وبالتالي تبرز الحاجة إلى وجود منصة موحدة تجمع الجهات المعنية بالقطاع تحت سقف واحد للتحاور ومناقشة التحديات التي يواجهها العالم جميعا".
وتابع: من هذا المنطلق، رأت القيادة وبتوجيه من الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للصناعات العسكرية، إطلاق معرض الدفاع العالمي، ليكون منصة متقدمة تستعرض عبر العروض الحية والافتراضية الإمكانات الواعدة التي يمكن للتوافق العملياتي أن يوفرها عبر مجالات الدفاع الخمسة، وهي الجو والبر والبحر والأمن والأقمار الصناعية.
وأشار العوهلي إلى أن قوة المملكة اقتصاديا ووجودها في صلب سلاسل الإمداد الدولية، ولا سيما عبر موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يصل ما بين ثلاث قارات، يجعل منها الوجهة المثالية لتنظيم وإطلاق المعرض، منوها بأن أهمية المعرض تكمن في أنه سيكون داعما لطموحات المملكة في توجهاتها الاستراتيجية بتوطين 50 في المائة من إنفاقها العسكري بحلول 2030، كما سيسهم في ترسيخ أواصر التعاون التي تجمع المملكة بشركائها في صناعة الدفاع من شتى أنحاء العالم.
من جهته، أكد شون أورمرود الرئيس التنفيذي لمعرض الدفاع العالمي، أن معرض الدفاع العالمي يمثل منعطفا مهما في صناعة الدفاع بشكل عام، ولا سيما أنه سيضع معيارا جديدا من حيث الحجم والشمولية.
وأضاف أن المعرض سيسلط الضوء على الدور المحوري، الذي تؤديه المملكة في صياغة مستقبل صناعة الدفاع، وسيتيح إمكانية المشاركة في برامج مخصصة تدعم الشركات السعودية والمصنعين المحليين، ويقدم فرصا استثمارية واعدة في قطاع الدفاع المحلي، وسيشجع الشباب السعودي على العمل في صناعة الدفاع والمساهمة في بناء مستقبلها.
يذكر بأن معرض الدفاع العالمي الأول سيقام في العاصمة الرياض لمدة أربعة أيام، حيث سيتضمن عروضا شاملة وافتراضية لحلول تقنيات الدفاع المتكاملة، إلى جانب تنظيم مؤتمرات وندوات تثقيفية حول الجيل المقبل من أنظمة الدفاع، كما سيضم عددا من قاعات العرض الداخلية على امتداد 30 ألف متر مربع، ومساحة تزيد على 15 ألف متر مربع لعرض الطائرات، ومنطقة أخرى بمساحة 200 ألف متر مربع مخصصة لعروض المعدات البرية، إضافة إلى عدد من مرافق العرض وأحدث الإمكانات التقنية للعروض الافتراضية.

الأكثر قراءة