سوق تربة الشعبية.. تبادل تجاري وملتقى أسبوعي للشماليين

سوق تربة الشعبية.. تبادل تجاري وملتقى أسبوعي للشماليين
سوق تربة الشعبية.. تبادل تجاري وملتقى أسبوعي للشماليين
سوق تربة الشعبية.. تبادل تجاري وملتقى أسبوعي للشماليين
سوق تربة الشعبية.. تبادل تجاري وملتقى أسبوعي للشماليين
سوق تربة الشعبية.. تبادل تجاري وملتقى أسبوعي للشماليين

يعتمد سكان مدينة تربة - 180 كيلو مترا شمال حائل - بشكل كبير في تلبية احتياجاتهم الأسرية على سوق تربة الشعبية والتي عرفت بسوق الخميس لإقامتها وارتياد الناس لها في كل يوم خميس من كل أسبوع، حيث تكتظ السوق بالباعة والمتسوقين من جميع أقطار المملكة وخاصة المناطق الشمالية والمنطقة الوسطى، وتتنوع فيها البضائع والأصناف المعروضة ويتسابق الباعة لعرض أكبر قدر من المبيعات الجديدة في السوق فهناك من يجلب بضاعته من جدة ومن الرياض والقصيم والشرقية ومن الكويت أيضا لبيعها في سوق الخميس والتي حظيت بشهرة واسعة خاصة في المناطق الشمالية والوسطى بتنوع بضاعتها وتوافر كل المتطلبات فيها من ملابس وأطعمة ومواد غذائية وخضار وفواكه ومأكولات شعبية من سمن وأقط وجميع متطلبات الأسر.
ويرجع تاريخ السوق لأكثر من أربعين عاما حيث كان يرتادها سابقا البدو الرحل على إبلهم بين الحين والآخر ويجتمع الباعة فيها من المدن القريبة آن ذاك وذلك لموقع مدينة تربة الجغرافي وسط النفود الكبرى وتوسطها من منطقة الشمال والمنطقة الوسطى، ويقطع مرتادوها مئات الكيلو مترات من أجل التوقيت لموعد هذه السوق التي ينتظرها أهالي المدينة أسبوعيا لشراء مستلزماتهم منها فلا يحتاج أهالي المدينة إلى الذهاب للمدن الكبرى للتبضع منها فجميع ما يتوافر في المدن يوفرها الباعة في السوق، فكل بائع يبحث عن التميز في بضاعته لجذب الزبائن له فالباعة يأتون لهذه السوق من جميع مناطق المملكة لعرض مبيعاتهم ولسمعة هذه السوق الكبيرة، وكان تطوير هذا السوق من أولويات بلدية تربة التي وضعتها خلال السنوات الماضية حيث حرصت على تنظيم السوق والرقي بها.

#2#

وشيدت البلدية في السوق مكانا مخصصا للباعة مكونا من مظلات إسمنتية وجزء لأقسام متفرقة وتم عزل سوق الخضار والفواكه والتمر والإقط والسمن على حده والملابس والمواد الغذائية على حده أيضا وتم إعادة تنظيمها بعد أن كانت في السابق سوقا عشوائية يقوم البائع بافتراش الأرض والتظلل عن حرارة الشمس وبرودة الجو والأمطار في أروقة ومظلات من الصفيح الخشبي، وأصبحت السوق الشعبية في مدينة تربة سوقا نموذجية للأسواق الشعبية إلا أنها وما زالت يطالب مرتادوها البلدية بالاهتمام بها وتطويرها للأفضل لترتقي لأفضل الأسواق الشعبية في المملكة.
وبين خليف الرشيدي أحد الباعة في السوق "أنني آتي أسبوعيا من مدينة حائل لعرض بضاعتي في سوق الخميس في تربة التي تحظى بشعبية كبيرة على مستوى الشمال فالكل ينتظر هذا اليوم لعرض ما هو جديد عنده"، مؤكدا أن سوق الخميس بتربة من أفضل الأسواق الشعبية في المدن والقرى في المنطقة الشمالية للإقبال الكبير عليها من قبل الزوار والمتسوقين. وأشار إلى أن السوق تستمر من بعد صلاة الفجر حتى الساعة الثانية عشرة ظهرا هذه الفترة رغم أنها غير كافيه للعمل إلا أنه ولله الحمد يتجاوز دخلي 1000 ريال، بينما في المواسم مثل الأعياد والإجازات يصل إلى 2500 ريال خلال الست ساعات فقط، لافتا إلى أن السوق تجد اهتماما كبيرا من البلدية إلا أنها ينقصها الكثير فالمعروضات في الأرض وبعضها في السيارات المظلات هذه غير كافية لاتقاء البرد والحر.

#3#

وبينت أم ناصر إحدى النساء البائعات في السوق "إنني أرتاد السوق منذ ثلاثين سنة تقريبا وأسبوعيا أحضر إليها فأنا أسكن في قرية العويقيلة في الشمال من المملكة أي على بعد 300 كيلو متر من مدينة تربة وأرى أن هذه السوق أفضل الأسواق في المنطقة الشمالية فأنا أتنقل وابني من قرية إلى قرية في سيارتنا الخاصة لعرض بضاعتنا في الأسواق الأسبوعية في المدن والقرى الشمالية من المملكة ولكن سوق الخميس في مدينة تربة أفضل الأسواق أولا من حيث الإقبال الكبير عليها من جميع المدن والقرى الشمالية والوسطى وثانيا من حيث التنظيم فالبلدية جهزت السوق ونظمتها أفضل من السابق ولكن تنقصها الحواجز حول المظلات لتكون على شكل كبائن فهذا أفضل للباعة لاتقاء البرد والمطار والرياح فنحن هنا نعاني حرارة الشمس في الصيف والبرد في الشتاء، إضافة إلى أنه في حالة هطول الأمطار لن تجد أحدا من الباعة هنا ولا المتسوقين بسبب أنه لا يوجد ما نحمي به بضاعتنا من الأمطار.

#4#

وبين فالح الحربي أحد الباعة قائلا: "إنني أرتاد السوق منذ 18 عاما فأنا من سكان منطقة القصيم وأعرض بضاعتي بشكل أسبوعي في سوق الخميس في تربة بسبب الإقبال الكبير عليها من جميع الأماكن فالسوق تملك جماهيرية وشعبية كبيرة في المنطقة الشمالية والوسطى فالكل يعرف هذه السوق فمن من الباعة الجائلين لا يعرف سوق الخميس في تربة؟!"، مؤكدا أن الدخل يعد جيد جدا في السوق فلو لم يكن جيدا لما قطعت المسافات الطويلة من القصيم إليها، مؤكدا أن دخله كل يوم خميس يراوح ما بين 1300ـــ 1500 ريال بسبب الزحام والإقبال في هذه السوق وأشاد بمجهودات البلدية بتنظيمها، مشيرا إلى أن ما ينقص السوق هو المسجد ودورات المياه فقط.
وقال نايف البقعاوي أحد باعة الخضار في السوق إنه يجلب بضاعته كل أسبوع من مزارع محافظة بقعاء ويعرضها في سوق تربة الذي يعتبرها أفضل مبيعات من الأسواق الأخرى سواء في حائل أو بقعاء، مؤكدا أن نسبة الربح 200 في المائة في سوق الخضار في مدينة تربة فالبائع يجد رزقه هنا.

#5#

وأكد عقيل حمود الشمري أحد مرتادي السوق، أن السوق من أفضل أسواق المنطقة الشمالية فكل احتياجات الأسرة نجدها في هذه السوق فالمدينة تفتقر للمراكز التجارية الكبيرة والأسواق ولكن السوق الشعبية الأسبوعية عوضتنا نقص المجمعات والأسواق في المدينة فجميع البضاعات الجديدة في أسواق المدن الكبرى نجدها في هذه السوق مع الباعة الذين يأتون لهذه السوق من جميع مناطق المملكة ويحرصون على عرض ما هو جديد وبأسعار مناسبة جدا. وأشار إلى أن السوق لا ينقصها سوى الاهتمام من قبل بلدية تربة ببناء المسجد فيها وتطوير المظلات التي لا تحمي من البرد والأمطار ففي حالة المطر أو البرد الشديد نحرم من السوق لأن الباعة لا يجدون ما يتقون به البرد والمطر.

الأكثر قراءة