كيف تستفيد الشركات من تجربة ماسو للوصول إلى قمة الجبل؟

كيف تستفيد الشركات من تجربة ماسو للوصول إلى قمة الجبل؟

تعد الفكرة الرئيسية في الكتاب هي أننا كلنا بشر في ميدان العمل سواء كنا فرق عمل أم عملاء أم رجال أعمال، وقد وصلت الشركات والمؤسسات التي طبقت هذا المبدأ إلى أعلى القمم أو "قمة الجبل" كما يطلق عليها كونلي.

يبدأ المؤلف بالحديث عن كيفية الاستفادة من خبرة إبرهام ماسلو في عالم الاقتصاد. وفي بداية الأمر، يجب الإشارة إلى أن كونلي هو الرئيس التنفيذي في إحدى الشركات، وقد تعرضت شركته ونشاطه التجاري بعد أحداث أيلول (سبتمبر) إلى حالة من عدم التوازن، فقرأ أعمال إبرهام ماسلو للنهوض بشركته من جديد. وبالفعل، نجحت الفكرة وأخذت شركته في النجاح؛ لذا قرر مساعدة أصحاب الشركات والمؤسسات وأصحاب الأعمال التجارية المختلفة على استعادة قوتهم والنهوض بأعمالهم مرة أخرى.
لم يكتف كونلي بالكتابة عما استفاده من أعمال ماسلو فحسب، بل أيضًا ما تعلمه من خبرة شركات حذت حذو ماسلو ونجحت في تطوير وإنجاح نشاطاتهم التجارية واقتصادياتهم.
وتعد الفكرة الرئيسية في الكتاب هي إننا كلنا بشر في ميدان العمل سواء كنا فرق عمل أم عملاء أم رجال أعمال، وقد وصلت الشركات والمؤسسات التي طبقت هذا المبدأ إلى أعلى القمم أو "قمة الجبل" كما يطلق عليها كونلي.
ولمزيد من الإيضاح، علينا إدراك أن عالم النفس ماسلو قد وضع سُلم الحاجات قاصداً الإشارة إلى أن قضاء الحاجات العليا يأتي بعد قضاء الحاجات الدنيا لما فيها من التأهيل. ويرى ماسلو أن المرء باستطاعته بذل قصارى جهده في العمل إذا كانت احتياجاته مُشبعة.
وفي هذا الكتاب، فكك كونلي مدرج ماسلو وطبق أفكاره على العلاقات الرئيسية في العمل بين الموظفين والعملاء والمستثمرين. وقد وضع هو الآخر مدرجًا خاصًا يتكون من ثلاث طبقات. وتختص الطبقة الأولى من المدرج باحتياجات الفرد العضوية التي تضمن له البقاء، وتختص الطبقة الثانية بحاجات الفرد الاجتماعية وتقدير المحيطين به، وتختص الطبقة الثالثة بالتفوق على الذات وترجمة الأفكار إلى أفعال. ولم يكتف كونلي بذلك، بل قلب المدرج رأسًا على عقب؛ فجعل الحاجات العضوية قاعدة المدرج الهرمي، ثم النجاح في أوسطه، ووضع "التحول" في قمة الهرم. ويقصد بـ "التحول" التفوق على مطمح الذات وتحقيق أفضل أداء.
ويتوجه المؤلف بالنقد للرؤساء التنفيذيين وأصحاب الأعمال الذين يعتقدون أن من يعمل لديهم ليس بحاجة إلى المال، أو بمعنى آخر يمكن تعويض الموظف بأي شكل مادي حتى يكون منتجًا وعضوًا فعالاً في ميدان العمل. كما أنه يرى أيضًا أن من أول أسباب ترك الموظف لعمله هو علاقته إما برئيسه المباشر في العمل وإما علاقته بصاحب العمل نفسه.
في نهاية الكتاب، يوضح المؤلف كيفية استفادة الشركات والمؤسسات من "مدرج ماسلو"، كما أنه يشرح كيفية تطبيق كل شركة له في مجال عملها ونشاطها. وعلى سبيل المثال، تتمثل الحاجات العضوية لنزيل الفندق – إذا كانت الشركة تعمل في مجال الضيافة مثل الشركة التي يعمل فيها كونلي – في وجود غرفة نظيفة ومريحة، بينما تتمثل حاجته للشعور بالأمان في وجود إضاءة كافية.. إلخ.

Title: Peak: How Great Companies Get Their Mojo from Maslow
Auther: Chip Conley
Publisher: Jossey-Bass
ISBN: 0787988618
Pages: 288

الأكثر قراءة