يماني: كان حريصا على الصلاة رغم تعبه الشديد في الفترة الأخيرة
ودع الوسط الإعلامي والثقافي السعودي أحد فرسانه المبرزين بوفاة الأستاذ معتوق بن عبد الرحمن شلبي وكيل وزارة الثقافة والإعلام السابق مساء يوم السبت الماضي وذلك بعد معاناة طويلة من المرض، وقد احتشد المئات من الشخصيات الإعلامية والثقافية ووجوه المجتمع ورفاق درب الفقيد ورواد منتدى الأستاذ معتوق شلبي رحمه الله( منتدى الجمعة) عصر يوم الأحد في جامع الراجحي بحي الجزيرة ومقبرة النسيم للصلاة على جثمان الأستاذ معتوق شلبي وتشييعه.
#2#
وفي منزل الأستاذ معتوق شلبي، رحمه الله، بحي الرائد في الرياض توافد عدد كبير من أصدقاء وزملاء الفقيد لتقديم واجب العزاء للعائلة الكريمة، وبهذه المناسبة الأليمة أعرب عدد من رفاق مسيرة الأستاذ معتوق شلبي لـ "الاقتصادية" عن حزنهم وصدمتهم بفقدان صديق عزيز وعلم من أعلام الثقافة والإعلام السعودي.
محمد عبده يماني : "معتوق" صديق فقدناه
تحدث الدكتور محمد عبده يماني عن شعوره بألم الفراق لرحيل الصديق العزيز الأستاذ معتوق شلبي رحمه الله وقال " معتوق رحمه الله زميلي وصديقي، وكان من حسن حظي أن زاملته أنا ومجموعة من الإخوة في وزارة الإعلام، مشيرا إلى أنه كان يتميز بصدق التوجه ووضوح الرؤية وقدرته على الإدارة الحازمة، ومعربا عن شعوره بشجاعة هذا الرجل على تحمله المصاب الذي أصابه عندما اشتد به المرض وصبر واحتسب وافتتح منتدى الجمعة، مبينا أن جيرانه كانوا يرونه يغدو ويأتي إلى المسجد رغم ظروفه إيمانا بالله سبحانه وتعالى، مبينا أن جهود معتوق شلبي في خدمة وطنه مشهودة، حيث كان أول من نظم الحج بالنسبة للوفود بطريقة نحن نستفيد منها إلى اليوم .. رحمه الله وأدخله فسيح جناته".
#3#
وقال الدكتور صالح بن ناصر المستشار الخاص للرئيس العام لرعاية الشباب "فقدنا عزيزا وغاليا ورحيله سيترك فراغا ولكن هذه إرادة الله .. زاملت معتوق أكثر من 33 سنة وهو من أعز الرجال ومن خيرة الرجال ومن أحب الرجال لم أعرف له في يوم من الأيام خصيم أو إنسانا يتكلم عنه بسوء، كان طيبا مع كل الناس رقيق القلب عاطفته لا حدود لها، وإيمانه بالله سبحانه وتعالى كبير، والمحبة الكبيرة له شاهدناها اليوم في المسجد وفي القبور دليل على أن هذا الجمع الكبير يأتي ليعزي ويتعزى".
#4#
أما الأكاديمي الدكتور عبد العزيز داغستاني فقال:" إننا فقدنا أحد رموز مدينة الرياض، إن لم يكن أحد رموز المملكة في مجال الثقافة والإعلام، مشيرا إلى أن الراحل كان يتميز بأخلاق فاضلة والمحبة عند الجميع، وأعتقد أن الذين حضروا في المقبرة كانوا دلالة على حجم الفقيد وحجم المأساة، ولكن هذه إرادة الله، داعيا للراحل بالرحمة والغفران.
أما الدكتور محمد القنيبط فدعا للفقيد بأن يرحمه الله ويتجاوز عنه وقال "الأستاذ معتوق شلبي كان علما من أعلام الإعلام السعودي، وكان منتدى الأستاذ معتوق شلبي، رحمه الله، من المنتديات المهمة في مدينة الرياض يجمع المثقفين والتخصصات المختلفة والحوار الجيد والحيوي، مشيرا إلى أنه شارك قبل شهرين فقط في منتدى الجمعة".
وبين نجل الفقيد الأكبر الأستاذ فهد معتوق شلبي أن أباه كان أحسن الناس معهم وأحسن معاملتنا،عليه رحمة الله، مشيرا إلى أن فقده مؤثر وكبير، وندعو الله أن يعوضنا خيرا.
ما عرفه أحد إلا أثنى عليه
وتحدث المحامي محمد التريكي فقال : "الأستاذ معتوق، رحمه الله، من خيرة الناس وما زاره أحد أو حضر إلى منتداه إلا وأثنى عليه وشكر جهوده، وهذا من عاجل بشرى المؤمن، نسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح الجنان".