"موديز" تحذر من مخاطر التغير المناخي على قطاع الطاقة النووية في أمريكا
ذكرت مؤسسة موديز انفستورز سيرفس للاستشارات المالية والتصنيف الائتماني في تقرير اليوم الثلاثاء أن ظاهرة التغير المناخي وبخاصة ارتفاع درجة حرارة الأرض تتزايد بسرعة لتمثل مخاطر فعلية وائتمانية بالنسبة لمجموعة المفاعلات النووية القديمة في الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن ديفيد كامران محلل المشروعات والبنية التحتية في موديز ورئيس فريق إعداد التقرير القول إن المحطات النووية في الولايات المتحدة قوية في مواجهة حالات الطقس القاسي لكن التغيرات المناخية تتحرك بسرعة، بحسب"الألمانية".
يذكر أن المحطات النووية تنتج نحو 20 في المئة فقط من إنتاج الكهرباء في الولايات المتحدة وتمثل أكثر من نصف إنتاج المحطات الحرارية التي تعمل بالوقود الكربون.
وفي أعقاب كارثة انفجار وانصهار محطة فوكوشيما النووية باليابان نتيجة الزلزال وأمواج المد العاتية التي ضربت شمال شرق اليابان في 2011 طالبت هيئة الرقابة النووية الأمريكية محطات الطاقة النووية في الولايات المتحدة بمراجعة المخاطر التي يمكن أن تمثلها التغيرات المناخية وغيرها من المخاطر الطبيعية عليها.
وبحسب المراسلات المتبادلة بين الهيئة والشركات المالكة للمحطات النووية والتي اطلعت عليها بلومبرج في العام الماضي، فإن 54 منشأة نووية في الولايات المتحدة غير مصممة للتعامل مع مخاطر الفيضانات التي تواجهها حاليا.
وأشارت بلومبرج إلى أن تقرير موديز الصادر اليوم هو نتيجة تحليل أجرته شركة فور تونتي سيفن لبيانات المخاطر المناخية والتي استحوذت عليها موديز في العام الماضي. ودرست الشركة التأثيرات المحتملة لضغوط الحرارة أو المياه أو الأعاصير أو الفيضانات أو ارتفاع مستوى سطح البحر على محطات الطاقة النووية في الولايات المتحدة وعددها 57 محطة خلال العشرين عاما المقبلة.
وكشف التقرير عن أن عددا محدودا من المحطات ومنها محطة كوبر في ولاية نبراسكا وبرايري أيلاند في مينسوتا تواجه خطرا كبيرا من الفيضانات أقوى من تلك التي ستواجهها أو واجهتها حاليا.