مرور جدة يحسم الجدل ..لا توجد سيارة غارقة في "الأربعين"
حسمت الجهات الأمنية في جدة قضية السيارة الغارقة في بحيرة الأربعين وذلك بعد التأكد من المعلومات التي وردتهم من الجهات الأمنية والحكومية بعدم وجود أي سيارة داخل البحيرة.
ورفعت إدارة مرور جدة إلى الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة تقريرا نهائيا مفصلا مدعما بدلائل تفيد بعدم وجود سيارة غارقة في بحيرة الأربعين والتي على حسب قول الشاهد أنها سقطت من أعلى كوبري الخير إلى قاع بحيرة الأربعين مقلة شخصين، وذلك في يوم الجمعة 13 شباط (فبراير) الماضي إثر اصطدامها بسيارة أخرى، مما دعا الأجهزة الأمنية في جدة إلى الاستنفار بمعداتها وأفرادها في البحث عن السيارة.
وأكد لـ "الاقتصادية" العقيد محمد القحطاني مدير مرور جدة أن تقريرا نهائيا عن الحادثة رفع إلى الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة مدعما بدلائل تفيد عدم وجود سيارة غارقة في البحيرة ويستند التقرير الذي سيرفع إلى تقرير حرس الحدود وهيئة المساحة الجيولوجية وشهود عيان.
وأشار القحطاني إلى أن الدلائل تأتي تأكيدا لتقريري حرس الحدود وهيئة المساحة الجيولوجية اللذين وصلا أمس والتي تفيد بعدم وجود سيارة في البحيرة، إضافة إلى عدم ورود أي بلاغ يفيد بفقد ذويهم أو اختفاء سيارة فضلا عن أن إفادة الشهود بعدم رؤيتهم سيارة تسقط من الكوبري وتم تسجيل شهاداتهم.
وأضاف القحطاني أن الحادث سيعتبر مروريا ومن طرف واحد حيث سجلت بحق السائق المرتكب للحادث جميع المخالفات تضمنت التجاوز الخاطئ والسرعة، إضافة إلى تحمل التلفيات كافة التي لحقت بالجسر.
من جهته قال المقدم بحري صالح الشهري رئيس الشؤون العامة في حرس الحدود إن عملية البحث التي استمرت أسبوعين تؤكد عدم العثور على سيارة غارقة في البحيرة واستخدام أجهزة المساحة الجيولوجية تؤكد أيضا عدم وجودها من الأصل.
من جانب آخر، أكدت شرطة جدة في وقت سابق عدم ورود أي بلاغ لديها عن فقدان سيارة أو تغيب أشخاص عن أسرتهم خلال الفترة الماضية نافية ما تردد عن سقوط سيارة بداخلها عائلة في بحيرة الأربعين الجمعة الماضي.
وأوضح الملازم أول نواف البوق المتحدث الرسمي لشرطة جدة أن رواية سقوط السيارة اعتمدت على أقوال شهود عيان إلا أن أعمال البحث المتواصلة للجهات المعنية أثبتت عدم وجود سيارة في البحيرة.