صعود فلكي لأرباح "سوفت بنك" بأكثر من 20 ضعفا .. و"صندوق رؤية" يربح 8 مليارات
ارتفع صافي أرباح مجموعة سوفت بنك اليابانية لأكثر من 20 ضعفا في الربع الثالث من عامها المالي إلى 1.17 تريليون ين (11.09 مليار دولار)، بينما سجل صندوقها رؤية وحده أرباحا 844 مليار ين (ثمانية مليارات دولار) في الربع الثالث.
وبحسب "رويترز"، تعد هذه النتائج تغيرا جذريا عن العام السابق عندما أجبرت عثرات كبيرة، ماسايوشي سون الرئيس التنفيذي على بيع أصول لتحقيق الاستقرار في امبراطوريته الاستثمارية.
وقال سون في مؤتمر صحافي بطوكيو، بعد أن أعلنت الشركة أحدث نتائجها، "رؤيتنا لم تتغير قط".
ووصلت استثمارات صندوق رؤية البالغ حجمه 100 مليار دولار إلى 82 استثمارا قيمتها 90 مليار دولار، مقارنة بسعر شراء 76.3 مليار دولار، وسجل الصندوق مكاسب إجمالية قدرها 20.4 مليار دولار منذ إنشائه.
وبلغت قيمة استثمارات صندوق رؤية 2 الـ26 نحو 9.3 مليار دولار، مقارنة بسعر شرائها البالغ 4.3 مليار دولار، ويأتي ذلك مقارنة بتقدير كان يبلغ 171 مليار ين من أربعة محللين استطلعت "رفينيتيف سمارت استيميت" آراءهم.
وفي سياق متصل، بالشأن الياباني، أظهرت بيانات البنك المركزي الصادرة أمس نمو القروض، التي قدمتها البنوك اليابانية خلال عام حتى نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي بنسبة 6.1 في المائة إلى 578.083 تريليون ين (5.48 تريليون دولار).
وكانت القروض خلال العام المنتهي في 31 كانون الأول (ديسمبر) الماضي قد زادت 6.2 في المائة، بحسب "الألمانية".
ومع استبعاد صناديق الادخار، فإن الإقراض المصرفي زاد في اليابان خلال عام حتى 31 كانون الثاني (يناير) الماضي 5.7 في المائة ليسجل 502.131 تريليون ين بعد نموه 5.9 في المائة خلال عام حتى 31 كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
وزاد الإقراض من صناديق الادخار خلال عام حتى نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي 8.3 في المائة إلى 75.952 تريليون وهو مستواه نفسه في الشهر السابق.
وتراجع الإقراض من البنوك الأجنبية العاملة في اليابان 6.1 في المائة إلى 3.181 تريليون ين حتى نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي بعد تراجعه 5 في المائة خلال كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
وأظهر مسح لمكتب مجلس الوزراء الياباني أمس تراجع مؤشر معنويات قطاع الخدمات للشهر الثالث على التوالي في كانون الثاني (يناير)، مسجلا أدنى مستوى له منذ أيار (مايو) الماضي بعد إعادة فرض حالة الطوارئ في مناطق طوكيو وبعض الأقاليم الأخرى.
وبحسب "رويترز"، أظهر مسح للعاملين مثل سائقي سيارات الأجرة وعمال الفنادق وموظفي المطاعم- يسمى استطلاع "مراقبي الاقتصاد" لقربهم من اتجاهات المستهلكين والتجزئة- أن ثقتهم بالظروف الاقتصادية الحالية انخفضت 3.1 نقطة عن كانون الأول (ديسمبر) إلى 31.2.
هذا هو أدنى مستوى منذ أن سجل المؤشر 17.0 في أيار (مايو) 2020 عندما كان الاقتصاد يترنح تحت وقع الموجة الأولى من الجائحة، وعانى أسوأ ركود بعد الحرب.
وبإعادة تقييم الاقتصاد بناء على نتائج المسح، قالت الحكومة إن الاقتصاد يضعف، وخفضت توقعاتها للشهر الثالث على التوالي.
وقال أحد المشاركين في الاستطلاع، يعمل لدى شركة مالية في شمال اليابان "عدد الإصابات بفيروس كورونا في ارتفاع. الظروف في قطاع المطاعم والفنادق والسياحة ما زالت قاسية".
وارتفع مؤشر توقعات قطاع الخدمات، الذي يشير إلى مستوى الثقة في الظروف بالمستقبل، 3.8 نقطة إلى 39.9 في كانون الثاني (يناير)، مرتفعا للشهر الثاني على التوالي.
إلى ذلك، ارتفع سعر سهم شركة النفط والطاقة اليابانية جابان بتروليوم إكسبلورشن (جاب إكس) خلال تعاملات أمس 11 في المائة، وهي أكبر زيادة يومية للسهم منذ 11 شهرا، بعد ارتفاع توقعات صافي أرباح الشركة خلال العام المالي، الذي ينتهي في 31 آذار (مارس) المقبل في إطار ارتفاع أسعار النفط الخام في الأسواق الدولية وأسعار الطاقة في السوق المحلية بحسب وكالة "بلومبيرج" للأنباء.
ورفعت الشركة توقعاتها لصافي أرباح العام المالي الحالي إلى 7.5 مليار ين (71.08 مليون دولار) مقابل خسائر قيمتها 1.9 مليار ين، وفقا للتقديرات السابقة.
كما تتوقع الشركة تحقيق أرباح تشغيل خلال العام المالي الحالي ككل بقيمة 5.16 مليار ين، مقابل خسائر تشغيل خلال العام المالي الماضي بقيمة 5.38 مليار ين، والتقديرات السابقة، التي كانت تتوقع خسائر قيمتها 4.85 مليار ين خلال العام المالي الحالي.
في الوقت نفسه، أعلنت الشركة اليابانية أمس تحقيق أرباح تشغيل خلال الربع الثالث من العام المالي الحالي بقيمة 1.82 مليار ين بتراجع 52 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي، في حين كان المحللون يتوقعون تسجيل خسائر تشغيل قدرها 233.3 مليون ين.
وحققت الشركة أرباحا صافية خلال الربع الثالث بقيمة 3.2 مليار ين بتراجع سنوي 29 في المائة.