وزير النقل : حلول "سار" بدلا عن "الخطوط الحديدية" من 1 أبريل يعزز فاعلية الخدمة
أكد المهندس صالح الجاسر وزير النقل أن الغاء المؤسسة العامة للخطوط الحديدية اعتبارا من 1 أبريل وأن تحل الشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار" محلها تأتي امتدادا للدعم اللامحدود من قبل القيادة لتنمية وتطوير شبكة الخطوط الحديدية في المملكة عادا الدمج خطوة مهمة إلى الأمام في مجال تخصيص بعض أعمال قطاع النقل ويسهم في رفع الكفاءة والمرونة ويعزز من فاعلية الخدمة بما يحقق الاستثمار الأمثل للموارد ويفتح آفاقا تطويرية أوسع تشغيليا واستثماريا وبما ينعكس إيجابيا على الخدمات المقدمة للمستفيدين من الركاب والمؤسسات والجهات المختلفة وينعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني ويعزز من قدرات محتواه المحلي كما يأتي في وقت يشهد فيه القطاع طموحات عالية ومستهدفات متصاعدة.
وأكد المهندس صالح الجاسر أن اندماج كيانين بحجم المؤسسة العامة للخطوط الحديدية والأصول الثابتة والمنقولة المملوكة لها والشركة السعودية للخطوط الحديدية في كيان واحد اسمه "سار" ينطوي على عمق تاريخي ارتبط باسم موحد المملكة الذي رأى بحكمته آنذاك أهمية النقل بالسكك الحديدية وقيمته الاستراتيجية لدولة نامية في حينه عن طريق ربط العاصمة الرياض بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام ومراعاته لاحتياج المواطنين لوسيلة نقل آمنة حيث دشن انطلاقة السكك الحديدية بالمملكة في 1951 ليوثق فصلا تاريخيا مهما في مدونة نماء هذه البلاد وريادتها في صناعة النقل على المستويين الإقليمي والدولي.
وقال "مع استمرار دعم القيادة للخطوط الحديدية والتوجه للاستثمار الحكومي في هذه الصناعة الحيوية برزت الحاجة للتوسع في ربط مدن المملكة عبر إطلاق خط حديدي يربط وسط البلاد بأقصى شمالها ومن هنا ولدت الشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار" في 2006 لتكون المالكة والمشغلة لقطار الشمال ولتكون كذلك الوجه الشاب لهذه الصناعة وذراعها المستقبلي للاستدامة في جانب نقل الركاب والبضائع كما دخلت هذه الصناعة مرحلة جديدة بعد تفضل خادم الحرمين الشريفين بتدشين قطار الحرمين السريع في سبتمبر 2018 والعمل متواصل ويسير بوتيرة متسارعة كذلك لإنجاز مشاريع عملاقة منها مشروع الجسر البري الذي يربط موانىء المملكة على البحر الأحمر بموانىء المملكة على الخليج العربي مرورا بالرياض الأمر الذي سيوفر أولويات خدمية ولوجستية لا غنى عنها وبما ينعكس إيجابيا على تفعيل الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية".
واختتم حديثه مثنيا على ما قامت به المؤسسة العامة للخطوط الحديدية منذ التأسيس في 1947 وما حققته عبر جهود منسوبيها ومنسوباتها من تطوير كبير في الجانب التشغيلي والاستيعابي سواء على مستوى نقل الركاب أو الحاويات التي تنتقل باستمرار من ميناء الملك عبدالعزيز إلى الميناء الجاف بالرياض. مؤكدا سعي الجميع لأن يحقق الكيان الجديد والمتحد "سار" المزيد من النجاحات في المستقبل وبما يبلغ أهدافا استراتيجية لا غنى عنها كتحسين جودة الحياة عبر تطوير خدمات النقل وتحويل المملكة إلى مركز لوجستي عالمي يربط القارات الثلاث عبر الدفع نحو مزيد من الحوكمة لمشاريع الخطوط الحديدية في المملكة وتعزيز قدراتها وترفع الكفاءة في إدارتها مع توحيد الإجراءات وتسهيلها كما تزيد من فرص العمل في القطاع وتفتح آفاقا واسعة في مجال الاستثمار للقطاع الخاص السعودي وللشركات الدولية الرائدة.