استيفاء شروط عرض شراء "أديس القابضة" .. صندوق الاستثمارات يقتنص صفقة شراكة واعدة بقيمة مستدامة
أعلنت شركة أديس الدولية القابضة، إحدى أكبر مزود خدمات الحفر والتنقيب في قطاع النفط والغاز الطبيعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن استيفاء شروط قبول عرض الشراء المقدم من شركة إنوفيتيف إنرجي القابضة.
ومعلوم أن شركة إنوفيتيف إنيرجي تأسست حديثا عبر تحالف يضم صندوق الاستثمارات العامة بملكية 32.5 في المائة وشركة الزامل للاستثمار أحد المساهمين في الشركة، التي ستبلغ ملكيتها 10 في المائة من شركة شركة إنوفيتيف إنرجي، وشركة أديس للاستثمارات القابضة التي تمتلك حصة الأغلبية بنسبة 57.5 في المائة من شركة إنوفيتيف إنيرجي، وذلك بعد إتمام الاستحواذ على كامل أسهم شركة أديس الدولية.
ويشمل عرض الشراء المذكور كامل الأسهم المصدرة للشركة "أسهم شركة أديس" غير المملوكة بالفعل لشركة إنوفيتيف إنرجي والأطراف الأخرى ذات العلاقة، بما يتوافق مع قانون مركز دبي المالي العالمي وفق أول إعلان عنه بتاريخ 8 مارس 2021.
وبعد استيفاء الشروط المتعلقة بالهيئة العامة للمنافسة في السعودية وموافقة مساهمي شركة أديس، فإنه قد تم قبول العرض بقيمة 12.50 دولارا للسهم الواحد نقدا لكل سهم من أسهم أديس.
وبحسب سعر العرض فإن قيمة رأس المال المصدر الحالي "باستثناء أسهم الخزينة" لشركة أديس الدولية تقدر بنحو 516 مليون دولارا.
وبمقتضى عرض الشراء الذي أصدرته إنوفيتيف إنرجي في 11 مارس 2021 وأصبح مستوفٍ لكافة الشروط، تعتزم إنوفيتيف إنرجي التقدم بطلب إلى هيئة السلوك المالي في المملكة المتحدة لإلغاء إدراج أسهم أديس من القائمة الرسمية، كما ستقدم طلبا لبورصة لندن للأوراق المالية لإلغاء تداول أسهم أديس في السوق الرئيسية لبورصة لندن.
ومن المتوقع أن يسري إلغاء الإدراج وإلغاء قبول التداول خلال 20 يوم عمل تقريبا. كما تعتزم إنوفيتيف إنرجي على الاستحواذ الإلزامي لبقية أسهم شركة أديس إعمالا بأحكام المادة رقم 98 من قانون الشركات بمركز دبي المالي العالمي، ما لم تتلق إنوفيتيف إنرجي الموافقات المتبقية على عرض الشراء وفقاً لذات الشروط والأحكام.
وتعليقا على الصفقة، قال الدكتور محمد فاروق، الرئيس التنفيذي لشركة أديس الدولية، إن الدخول في شراكة استراتيجية مع صندوق الاستثمارات العامة، أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، يأتي لإيمان الصندوق بقدرة شركة أديس على تحقيق قيمة مستدامة على المدى الطويل.
وأوضح فاروق أن الإدارة تبنت مجموعة من الأهداف الاستراتيجية عند الطرح العام لأسهم شركة أديس في بورصة لندن خلال عام 2017 هو الوصول إلى مجموعة أكبر من المستثمرين لزيادة رأس المال، واقتناص الفرص الواعدة التي يطرحها السوق، إلى جانب التوسع بأعمال الشركة عبر الاستحواذ على منصات حفر وأصول الأخرى وتجديدها.
ولفت إلى أنه على مدار السنوات الأربع الماضية، تمكنت أديس من التحول من شركة حفر محلية تركز على الأعمال البحرية في مصر، إلى شركة رائدة في المنطقة تتمتع بقاعدة أصول كبيرة عبر كل من القطاعات البرية والبحرية.
وأكد أن الصفقة توفر الفرصة للمساهمين وتعظم العائد الاستثماري لأسهمهم وتعزز مستويات السيولة بالشركة بشكل كبير.
وأشار فاروق إلى اعتزام الشركة نقل مقرها الرئيسي إلى السعودية، في إطار رؤيتها المستقبلية الشاملة، علما بأنها تحظى بمرونة فائقة تمكنها من دراسة واستكشاف الفرص الاستراتيجية على صعيدي التمويل وجذب الاستثمارات الرأسمالية.
في سياق متصل، قال يزيد الحميّد رئيس الإدارة العامة للاستثمارات في الشركات المحلية بالصندوق، إن هذه الصفقة تتماشى مع رؤية الصندوق في بناء شراكات اقتصادية استراتيجية، إلى جانب توطين التقنيات والمعرفة، وذلك من خلال الاستثمار في الشركات الواعدة وإضافة قيمة للسوق السعودي وتمكين القطاع الخاص.
وأضاف: من المتوقع أن تصبح الشركة رائدة في صناعة الحفر والتنقيب عن النفط بالمنطقة، وسنعمل كممكن لنمو الشركة.
من جانبه، قال أديب الزامل الرئيس التنفيذي الأعلى لمجموعة الزامل القابضة، إن هذه الشراكة القوية ستسهم في دعم نمو القطاع الخاص بشكل أكبر من خلال توطين المعرفة وتوفير الحلول التقنية المتطورة في مجال التنقيب والإنتاج.
وأردف: سيعزز هذا التعاقد من تطوير شركة فاعلة، تشكل جزءاً لا يتجزأ من سلسلة القيمة في قطاع النفط والغاز والهيدروكربونات، كما ستلعب دوراً محورياً في إضافة قيمة هائلة للسوق السعودي اقتصادياً وفكرياً، وخلق فرص عمل للشباب السعودي في هذا القطاع الحيوي.