بيانات مختلطة من الصين تدفع المستثمرين للتمسك بالعملات الأكثر أمانا

بيانات مختلطة من الصين تدفع المستثمرين للتمسك بالعملات الأكثر أمانا
أداء الدولار كان أقل قوة مقابل اليورو والين وظل مرتفعا عن مستويات منخفضة وصل إليها مؤخرا.

ارتفع الدولار قليلا أمس، إذ دفع فرض قيود جديدة لمكافحة كوفيد - 19 في آسيا وصدور بيانات اقتصادية مختلطة من الصين المستثمرين إلى التمسك بالعملات الأكثر أمانا.
ووفقا لـ"رويترز"، تراجع اليورو قليلا، بينما ظلت تحركات باقي العملات الرئيسة في نطاق محدود في بداية هادئة لتعاملات الأسبوع.
وساعد انخفاض في أسعار السلع الأولية ورصد بؤر تفش جديدة لكوفيد - 19 في سنغافورة وتايوان، بعد أن كان البلدان قد احتويا انتشاره، الدولار الأمريكي على الارتفاع أمام الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي. كما انخفض الدولار السنغافوري والتايواني أيضا، وهذا الأخير تراجع بأكثر من نصف نقطة مئوية.
لكن أداء الدولار الأمريكي كان أقل قوة مقابل اليورو والين، إذ ظل مرتفعا فحسب عن مستويات منخفضة وصل إليها أخيرا قبل صدور بيانات تضخم أمريكية أعلى من التوقعات الأسبوع الماضي.
وعلى الرغم من أن توتر المستثمرين دعم الدولار أمس، يتوقع محللون أنه سينخفض مع مراهنة المستثمرين على مزيد من التعافي في اقتصادات أخرى بدأت في العودة لأنشطتها.
وقال محللو يونيكريدت "وجود جدول أعمال شامل هذا الأسبوع قد يسمح لكل من اليورو والجنيه الاسترليني بتحقيق مكاسب إضافية أمام الدولار، إذا ما قدمت مؤشرات مديري المشتريات لشهر أيار (مايو) عن المنطقتين مؤشرات إضافية تدفع إلى التفاؤل خاصة في المؤشرات المتعلقة بالخدمات".
واستقر الجنيه الاسترليني قرب أعلى مستوى في شهرين ونصف الشهر عند 1.4091 دولار مع اتخاذ بريطانيا أمس، خطوة مهمة صوب إعادة أنشطتها الاقتصادية بعد أربعة أشهر من إجراءات العزل العام.
ولم يشهد اليوان في التعاملات الداخلية تغيرا يذكر مسجلا 6.4380 أمام الدولار بعد أن أظهرت مجموعة من البيانات الاقتصادية المختلطة أن الناتج الصناعي الصيني تباطأ وجاءت مبيعات التجزئة أقل من التوقعات في الشهر الماضي.
إلى ذلك، ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها في أكثر من ثلاثة أشهر، إذ تدعم الإقبال على المعدن الذي يعد ملاذا آمنا بفعل تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية والمخاوف من ارتفاع حالات كوفيد - 19 في بعض الدول الآسيوية.
وبحلول الساعة 0649 بتوقيت جرينتش، صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.6 في المائة، إلى 1854 دولارا للأوقية "الأونصة" بعدما لامست في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوياتها منذ الثاني من شباط (فبراير). وقفزت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.8 في المائة إلى 1853.20 دولار.
وقالت مارجريت يانج المحللة لدى "ديلي إف.إكس"، "تنخفض عوائد سندات الخزانة، ومن ناحية أخرى، يبدو أن هناك مخاوف بشأن عودة وتيرة الإصابات بالفيروس للزيادة في سنغافورة وتايوان وأسواق منطقة آسيا المحيط الهادي الأوسع، ما يؤدي إلى زيادة الطلب على الملاذات الآمنة".
هبطت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشرة أعوام إلى أدنى مستوياتها في نحو أسبوع، ما يقلص تكلفة فرصة حيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.
ومن المقرر أن تغلق سنغافورة معظم المدارس اعتبارا من غد بعد أن سجلت المدينة أكبر عدد من الإصابات المحلية بكوفيد - 19 منذ شهور، بينما فرضت تايوان قيودا جديدة على التجمعات والحركة.
وفي الهند، ثاني أكثر دول العالم تأثرا بالجائحة بعد الولايات المتحدة، وصل عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى ما يقرب من 24.7 مليون أمس الأول.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ربحت الفضة 1 في المائة، لتسجل 27.70 دولار للأوقية بعدما بلغت قمة أسبوع في وقت سابق من يوم أمس. وزاد البلاتين 0.5 في المائة إلى 1231.51 دولار، وارتفع البلاديوم 0.1 في المائة إلى 2895.61 دولار.

الأكثر قراءة