لجنة عاجلة للتحقيق في انهيار فندق بجوار الحرم ووفاة 15 حاجا

توفي 15 حاجا وأصيب 39 آخرون من جنسيات مختلفة في انهيار فندق وقع في المنطقة المركزية للحرم في أحد أقدم الفنادق المقامة في المنطقة (فندق لؤلؤة الخير) وأعلن في مكة المكرمة, أمس, حالة الطوارئ القصوى وباشرت الجهات المعنية كافة بكامل طاقتها لمباشرة عمليات الإنقاذ وإسعاف الحالات إلى المستشفيات في العاصمة المقدسة كافة, وباشر المسؤولون كافة في مكة المكرمة عمليات الإنقاذ, وصدرت التوجيهات السامية ببذل الجهود كافة من قبل الجهات المعنية بسرعة إنقاذ الحجاج وإسعاف الحالات, وباشرت فرق الدفاع المدني فور تلقي الحادث الموقع وفرضت الجهات الأمنية طوقا على كامل المنطقة، وتم تحويل جميع المسارات المؤدية للحرم إلى خارج المنطقة المركزية وفتحت كل الطرق أمام سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى المستشفيات كافة في مكة المكرمة وأعلنت حالة الطوارئ القصوى في المنطقة, وساهم جميع رجال الأمن في إخراج المصابين من تحت الإنقاذ, فيما باشر رجال الدفاع المدني عمليات رفع الإنقاذ عن طريق وحدة التدخل في الحوادث وانهيار المباني والزلازل وشاركت أكثر من 100 فرقة من الدفاع المدني الحادث بكامل معداتها, وتم إخلاء الفنادق المجاورة للمبنى وتم نقل الحجاج إلى فنادق مجاورة خارج المنطقة المركزية, وساهمت أكثر من 100 سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر السعودي ووزارة الصحة في نقل المصابين إلى جميع المستشفيات في مكة المكرمة, فيما شاركت سيارات الخدمات الطبية في وزارة الداخلية الحادث بفرق ميدانية باشرت في معالجة العديد من الإصابات ميدانيا.
وكان الحادث وقع عند الساعة الواحدة من ظهر أمس عندما كان الحجاج في طريقهم إلى المسجد الحرام, وعلمت "الاقتصادية" أن المبنى مكون من أربعة طوابق وهو مبنى قديم وتعود ملكيته إلى ورثة, وتسكن في الفندق جنسيات مختلفة, ويقع الفندق بجوار فندق دار نجد ويبعد عن الحرم المكي الشريف 100 متر, ويعتبر شارع الغزة الذي يقع فيه الفندق من أغلى الشوارع في المنطقة المركزية للحرم, ووفقا لشهود عيان تواجدوا في الموقع أن المبنى قديم جدا يعود عمرة لسنوات طويلة, وأرجع شهود العيان سبب الانهيار لقدم المبنى وزيادة الطاقة الاستيعابية للمبنى, حيث يسكن الفندق عدد كبير من الحجاج، وكان مدير الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة صرح بأن أحد المباني الملحقة بفندق بالقرب من الحرم المكي الشريف قد تعرض للانهيار عند الساعة الواحدة من ظهر أمس, الخميس, وعلى الفور باشر الدفاع المدني والجهات ذات العلاقة عمليات الإنقاذ وتنفيذ خطة الإخلاء الطبي المعتمدة وقد نتج عن هذا الحادث حتى ساعة إعداد هذا البيان وفاة 15 وإصابة 39 تم استخراجهم من بين الأنقاض, ولا تزال عمليات الإنقاذ جارية في الموقع وستعلن المستجدات في حينه.
وأعلن من موقع الحادث الدكتور خالد ياسين قائد الإخلاء الطبي في الحج, أن جميع الفرق الطبية في مكة المكرمة باشرت الحادث بفرق ميدانية وتمت معالجة الحالات الطارئة في الموقع, فيما تم نقل المصابين إلى مستشفيات العاصمة المقدسة التي وجه وزير الصحة بإعلان حالة الطوارئ فيها لاستقبال الحالات ومعالجتها وتقديم العناية الطبية للمصابين كافة.