موسم الحج يستهلك 5 ملايين شفرة حلاقة
قدرت مصادر عاملة في سوق الحلاقة أن يصل عدد شفرات الحلاقة المستخدمة خلال موسم الحج الحالي الى نحو خمسة ملايين شفرة بنسبة استهلاك تصل إلى 200 في المائة.
وأرجع متعاملون ارتفاع نسبة الاستهلاك الكبير في فترة الحج إلى حرص الحجاج على إكمال النسك, الأمر الذي دفع بالشركات المتخصصة في بيع شفرات الحلاقة لطرح منتجات الحلاقة والشفرات. مما أدى إلى تنوع وتنافس أكثر من 15 شركة في السوق السعودية لطرح الأفضل والأكثر أمانا وصحة.
ويقدر متعاملون في السوق حجم استهلاك شفرات الحلاقة خلال أيام عيد الأضحى المبارك بنحو ثلاثة ملايين موسى في المشاعر المقدسة وأكثر من مليوني موسى في باقي مدن السعودية.
وقال متعاملون إن شفرات الحلاقة تسجل خلال موسم الحج في السوق السعودية أعلى نسبة مبيعات خلال العام وذلك بسبب استهلاك ملايين الشفرات من قبل الحجاج خلال فترة بقائهم في السعودية سواء أثناء تأدية المناسك أو بعدها.
وأشار عدد من موزعي شركات أدوات الحلاقة أن أغلب الشركات تطرح الآلات الشخصية الثابتة والجاهزة للحلاقة إما لمرة واحدة أو لعدة مرات ومنها ما هو مزود بموسين أو ثلاث وفي آلات أخرى تكون هذه الأمواس قابلة للفك والتركيب وقد تباع كرؤوس جاهزة منفصلة عن الآلة تستبدل وقت الحاجة، إضافة إلى ذلك هناك نوعان للاستخدام النسائي الجاهزتين للحلاقة مع رؤوس إضافية للاستبدال. وتختلف الأمواس الجاهزة عن تلك التي تثبت في مكائن الحلاقة إذ إن هناك الكثير من الأنواع والعروض المجانية المقدمة من شركات قليلة الشهرة في السوق السعودية التي تقدم بين الحين والآخر آلة حلاقة بسيطة مع عدة أمواس إضافية بسعر منخفض في حين تباع الشفرات في علب صغيرة تحتوي العلبة الواحدة على خمس وحدات مزدوجة تراوح أسعارها بين ريال واحد إلى ثلاثة ريالات. وفيما يتعلق بأسعار الجملة يقول أحمد بكري مسؤول مبيعات الجملة في شركة أدوات حلاقة إن مبيعاتهم تراوح من 6 و7 ألواح كرتونية في اليوم الواحد يحتوي كل لوح على 48 آلة حلاقة بسعر 175 ريالا.
ويختلف الأمر بالنسبة للأمواس حيث يتم بيع لوح واحد في اليوم للمحلات التجارية, أما الحلاقون فتكون مشترياتهم بين 3 و4 ألواح في اليوم ويحتوي اللوح الواحد على 40 علبة بسعر عشرة ريالات. وأشار بكري إلى أن بعض المنتجات تستورد من بريطانيا مباشرة، وبعضها الآخر يستورد من مصر التي بدورها تستوردها من عدة دول مثل ألمانيا, بلجيكا, والهند.
وأضاف إن القليل من بين الشركات العاملة في مجال أدوات الحلاقة تستورد أمواسا ذات جودة عالية ويكون الاستيراد عادة كل ثلاثة أشهر بكمية تصل إلى الضعف وتتضاعف هذه الكمية في فترة الحج لتصل إلى نسبة 100 في المائة عنها في الأيام العادية.
في حين أكد خالد العمري مالك صالون حلاقة، أن الحلاقة تزدهر في مكة أثناء فترة الحج بشكل هائل, وفي الإجازات تعتبر جده أفضل من باقي المدن.
وأضاف العمري أن صالونات الحلاقة تطلب عادة من شركات الاستيراد كميات حديثة لأن التي يمضي عليها وقت طويل تتشكل عليها طبقة من الزيت قد تسبب الالتهاب والأمراض لمستخدميها.