اصطحابهم مشقة ولا بد من لبس السوار

اصطحابهم مشقة ولا بد من لبس السوار

إن مناسبة الحج يجتمع فيها عادة نحو مليوني إنسان في وقت قصير، ويأتون من شتى أصقاع الأرض، ويجتمعون في بقعة صغيرة، وبالتالي لا بد من وجود متاعب صحية لكثرة هؤلاء الناس، حيث يشكل ذلك بيئة مناسبة لنقل الأمراض وانتشارها، لا سمح الله. وأعمال الحج كثيرة، وتحتاج إلى جسد قوي وسليم، ولا بد للمسلم أن يعد نفسه جسديًا لتحمل هذه الأعمال المشتملة على بعض المشقة.
وعند اصطحاب الأطفال في الحج يزيد الشخص من المشقة على نفسه، وقد يتعرض الطفل إلى بعض المخاطر، وخصوصًا من يعاني منهم أمراضًا مزمنة، علمًا بأن حج الصغير صحيح ويثاب عليه، ولكن عليه أن يؤدي الحج مرة أخرى بعد بلوغه، فمن الأفضل، عدم اصطحابهم وخصوصًا الصغار منهم، أو المصاب بمرض مزمن مثل مرض السكري، أو من يعاني منهم أمراض الصدر أو القلب أو الكبد أو أمراض الكلى أو الأنيميا المنجلية، ويجب استشارة الطبيب قبل السفر لأن شدة المرض تختلف من شخص إلى آخر، وهناك حالات خاصة ولا يمكن التعميم.
أما إذا اصطحب الأهل أبنائهم إلى رحلة الحج، فهناك بعض النصائح الواجب اتباعها لتجنب الأمراض أو الحوادث في الحج يحددها ومنها:
? التأكد من استكمال أطفالهم تطعيماتهم الأساسية، وأخذ التطعيمات الإضافية مثل تطعيم الالتهاب السحائي، وأخذ التطعيمات الأخرى، مثل تطعيم الإنفلونزا الفيروسية لمن يعاني أمراضًا مزمنة، علمًا بأن تطعيم الإنفلونزا الفيروسية لا يعطى للأطفال دون سن ستة أشهر، كما لا يعطى لمن لديه حساسية من البيض.
? مراجعة الطبيب قبل السفر لمن يعاني منهم أمراضًا مزمنة ليرى إمكانية سفرهم وتنظيم الغذاء أو الدواء أو وضع خطة علاجية معينة خلال فترة الحج.
? الاهتمام بالصحة العامة من حيث نظافة الجسم، ومكان السكن، وغسل اليدين دائمًا قبل الأكل والاهتمام بنظافة الأدوات المستخدمة في المسكن.
? اجتناب الزحام، الذي يمثل وسطًا فعالاً لنقل الأمراض وحدوث الإصابات. ويجب الابتعاد عن الأشخاص المصابين ببعض الأمراض التي تنتقل عن طريق التنفس، وعدم الاختلاط بهم أو استخدام أدواتهم الشخصية.
? الابتعاد عن الجلوس المباشر تحت أشعة الشمس أو التعرض للأجواء الحارة أو الباردة.
? الاهتمام بنوعية الأكل والشرب والحرص على أن تكون من مصدر موثوق بنظافته، كما يجب غسل الفواكه والخضار جيدًا. والابتعاد عن الأكل المكشوف أو البارد.
? توزيع المهمات، حيث يجب أن يكون لكل طفل شخص مسؤول عن رعايته ومساعدته ومراقبته خلال التنقل بين المشاعر، وتقديم الرعاية الصحية له عند الضرورة.
? لبس سوار المعصم الذي يتضمن معلومات عن اسم الطفل وعنوانه وحالته الصحية وحمل تقرير عن حالة المريض ونوعية الأدوية المستخدمة.
وأخيرًا فإذا كان الطفل مصابًا بمرض مزمن فمن الأفضل عدم اصطحابه للحج، وإذا لزم الأمر يجب استشارة طبيبه المعالج، وأخذ الاحتياطات اللازمة من حيث كمية العلاج ونوعه والأماكن التي تقدم بها الخدمات الصحية في الأماكن المقدسة ومراجعتها عند الحاجة.

**
استشاري طب الأطفال والأمراض المعدية
مستشفى قوى الأمن

الأكثر قراءة