أخيراً.. بدأت أحصد النجاح بعد عدة تجارب فاشلة
تتنوع المعروضات التي يقدمها خريجو "برامج الأهلي للمشاريع الصغيرة " الطموحون وتتعدد منتجاتهم بتعدد تطلعاتهم، فهي تختلف ما بين معارض خاصة بمواد الديكور ومستلزماته، معارض هندسية تضم تصاميم إنشائية، معارض تحوي منتجات فنية، وأخرى تعرض لمشاريع اقتصادية وتسويقية، وثالثة تضم أعمالاً فنية وتراثية، قام هؤلاء الشباب بتنفيذها، بعد أن تلقوا برامج تدريبية ودورات تأهيلية تميزت بالجودة العالية والكفاءة الكبيرة ، لتؤهلهم لبدء هذه الأنشطة المتنوعة والدخول بها في سوق العمل.
موظف متقاعد
محمد عبد الحميد حسين شرواني، اختار مجال المأكولات ليكون منطلقاً له في عالم الأعمال، يتحدث حول خبراته السابقة بقوله: "أنا أحد أبناء مكة المكرمة ومحبيها، بل من عشاق هذه البقعة الطاهرة، واسم هذا المعرض الذي أتشرف بزيارتكم له (بيزا بوفيه) والنشاط الرئيس: التخصص في إعداد مختلف أنواع البيتزا، وبأحجام وأشكال ومكونات وأسعار مختلفة، وأحمد الله - سبحانه وتعالى - أن وفقني لافتتاح ثلاثة فروع في مكة المكرمة".ويضيف قائلاً: "أبلغ من السن 44 سنة، وقد حصلت على بكالوريوس علوم إدارية من جامعة الملك عبد العزيز في جدة في عام 1411هـ، أما فيما يخص الخبرات العملية السابقة، فمن أبرزها أنني قد عملت موظفاً حكومياً لمدة 23 سنة في مؤسسة النقد العربي السعودي في مكة المكرمة بوظيفة محاسب، ثم أحلت إلى التقاعد المبكر بناء على طلبي، وعملت بعدها في العمل التجاري، وهذا المشروع التجاري لا يعد المشروع الأول لي، حيث إنني نفذت مجموعة من الأعمال التجارية في السابق، كما أنني كنت أثناء عملي الحكومي أقوم بتنفيذ بعض الأعمال التجارية، وهذا المشروع التجاري يعد من أنجح المشاريع التجارية التي قمت بتنفيذها، وأحمد الله تعالى أن وفقني فيه".
الفشل والنجاح
إجابة عن سؤال حول البداية والمراحل التي مر بها تنفيذ هذا المشروع، أكد شرواني أن النجاح في أي عمل تجاري توفيق من عند الله أولاً وأخيراً، وأبان شرواني أن المشروع بدأ يحصد النجاح بعد عدة تجارب فاشلة، لأنه – وكما يقولون - النجاح لا يأتي إلا بعد الفشل – كما أن الفشل هو بداية الطريق إلى النجاح، حيث نفذ هذا المشروع الخاص بالبيتزا بعد القيام بعديد من الدراسات الاقتصادية والتجارية التي درسها بفضل البنك الأهلي بعد فضل الله - سبحانه وتعالى - من خلال دورة كيف تبدأ مشروعك الصغير التي أفادته في تعلم فنون إدارة المشاريع وجعلته يتلافى أخطاءه الإدارية في المشاريع السابقة.
مناشدة
ناشد محمد شرواني رجال الأعمال بقوله: "إنني من هذا المنبر، وعبر هذه الصفحات أناشد رجال الأعمال، وأقول لهم من هذا الموقع إن اليد الواحدة لا تصفق، فنحن بحاجة إلى دعمكم ، فأنا استطعت أن أفتتح ثلاثة فروع في خلال سنة، وهذا بفضل الله - سبحانه وتعالى -، وأنا على استعداد تام، وعلى ضوء ما اكتسبته من معارف وعلوم نظرية وخبرات عملية، وبعد توفيق الله - سبحانه وتعالى - أن افتتح فرعاً جديداً كل ثلاثة أشهر، لأنه لابد من زيادة هذا النوع من النشاط الغذائي بسبب أن مكة المكرمة يرتادها حجاج ومعتمرون وزوار من جميع أنحاء العالم، والبيتزا أصبحت من أنواع الطعام الذي يفضله كثير من الناس، كما أصبحت وجبة تعرفها كل الأجناس وكل الثقافات ووجدت نجاحاً كبيراً، ولهذا السبب فقد أجلت افتتاح فرع في جدة، لكي أتفرغ للعمل في مكة المكرمة وخدمة ضيوف الرحمن لتقديم هذه الخدمة للحجاج والمعتمرين بأسعار زهيدة تكاد تكون بسعر التكلفة، وبعد هذه الخطوة - إن شاء الله - سأسعى للانتشار في المدينة المنورة، الرياض، وجدة، وفي جميع أنحاء المملكة وخارجها".