أسبابها عديدة والنظافة خير علاج لها

أسبابها عديدة والنظافة خير علاج لها

تكثر خلال موسم الحج الإصابة بالنزلات المعوية والإسهال، بسبب الزحام الشديد وتلوث بعض الأطعمة التي يتناولها الحجاج. ولا تفرق تلك الإصابات بين المريض والصحيح سواء كان صغيرًا أو كبيرًا. وهذه الإصابات من السهل جدًا الوقاية منها إذا ما اتبع الحاج الأصول العامة للنظاقة الشخصية، وعرف كيف يحافظ على طعامه وشرابه من التلوث.
و يعرف الإسهال بأنه عرض يصاحب الكثير من الأمراض ويعلم الشخص بوجوده إذا كان البراز مائيًا أو أكثر ليونة عن المعتاد وإذا حدث لثلاث مرات أو أكثر خلال 24 ساعة. والإسهال مرض قد ينتهي خلال أسبوع على الأكثر في أغلب الأحيان.
وقد يتعرض الصغير والكبير للجفاف نتيجة فقدان بعض الأملاح والسوائل من الجسم. وقد يكون الأطفال وكبار السن أكثر عرضة من غيرهم.

الأسباب
يحدث الإسهال نتيجة فيروسات مثل: الروتافيرس، أو بكتيريا مثل بكتيريا الأمعاء «E.Coli» كامبيلو باكتر ـ شيجيلا ـ سالمونيلا ـ الكوليرا، أو طفيليات مثل: الأميبا - الجيارديا - كريتبوسبوروديام.
وقد أوضحت الدراسات العديدة أن الإسهال شائع طوال العام ولكن يتميز بأنه مرض موسمي حيث إنه أكثر انتشارًا خلال فصل الصيف، وشائع خلال فصل الخريف وأقل شيوعًا خلال فصلي الشتاء والربيع من كل عام.
وقد يكون أشد حدة في حالات الزحام وتلوث الأطعمة وانتشار الذباب ونقص الثقافة الصحية لدى الفرد خلال تأدية مناسك الحج.
عوامل الانتشار
هناك العديد من العوامل التي تساعد على انتشار الإسهال والنزلات المعوية خلال فترة الحج ومنها:
- استخدام الماء غير الصحي للشرب وغسل الأواني.
- عدم النظافة الشخصية وعدم غسل اليدين قبل إعداد الطعام وبعد الأكل.
- عدم التخلص الصحي من الفضلات الآدمية.
- عدم غسل الطعام وتنظيفه قبل طهيه وعدم غسل الخضراوات والفواكه التي تؤكل طازجة.
- عدم تعريض الطعام المطبوخ للنار حتى الغليان قبل تناوله.
- تخزين الطعام في درجة حرارة غير مناسبة قد يؤدي إلى تلفه ويؤدي إلى النزلات المعوية.
- عدم تغطية الطعام وتعرضه للذباب والغبار.
وينتقل الإسهال بالعدوى عن طريق تلوث الطعام والشراب بالجراثيم والميكروبات المعوية المسببة للإسهال تفرز في البراز وتنتقل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة إلى طعام الآخرين وشرابهم عن طريق الأيدي وأواني الطعام الملوثة والذباب.
الأعراض
أعراض النزلات المعوية والإسهال تظهر في آلام البطن، وغثيان وقيء، وإسهال، وفقدان الشهية، وارتفاع في درجة الحرارة، وجفاف، وضعف عام.

الوقاية
أما عن الوقاية وخصوصًا خلال أيام الحج فتكمن في الاهتمام بالنظافة الشخصية واستعمال المزيد من المياه النظيفة وجمع المياه وتخزينها في أوان نظيفة يتم تفريغها وغسلها يوميًا مع تغطيتها.
كذلك غسل الأيدي بشكل صحيح، وذلك باستخدام الصابون ووفرة من المياه الجارية مع تنظيف كل أجزاء اليدين وخصوصًا تحت الأظفار.
وتعتبر الأطعمة مرتعًا خصبًا لنمو الميكروبات ولهذا فإن الطعام الملوث وسيلة عامة لنقل الكثير من الميكروبات التي تسبب الإسهال والنزلات المعوية والجفاف، لذلك فهناك أهمية شديدة يجب مراعاتها عند إعداد الطعام وتقديمه والذي يجب أن يكون في أوان نظيفة. وبالنسبة للطعام المطبوخ فيجب تقديمه ساخنًا. أما الطعام غير المطبوخ كالخضراوات والفواكه فيغسل جيدًا بمياه جارية نظيفة.
أما بقايا الأطعمة فتحفظ بالثلاجة أو في مكان بارد بعيدًا عن الحشرات والذباب والأتربة، وإعادة غليانها قبل تناولها.

وتحدث غالبية أمراض الإسهال والنزلات المعوية نتيجة انتقال الميكروبات من براز أشخاص مصابين بالإسهال بما في ذلك براز الأطفال. ولذلك يجب التخلص الصحيح من البراز وبسرعة.

العلاج
إذا حدثت الإصابة بالإسهال وظهرت أعراضه من آلام في البطن وغثيان وقيء وارتفاع في درجة الحرارة فيجب على المصاب أن يتقدم لأقرب وحدة طبية للحصول على العلاج المناسب، وعليه أن يكثر من تناول السوائل التي تعوض فقدان الأملاح والسوائل المعدنية مثل: ماء الأرز، والشاي بسكر خفيف، وعصير الليمون بسكر خفيف، وتناول الماء العادي ومحلول الجفاف.
ولا يجب تناول أدوية إلا عن طريق الطبيب.

الأكثر قراءة