التحقيق مع متورطين في بيع تصاريح دخول المركبات إلى المشاعر

فتحت الجهات الأمنية في مكة المكرمة التحقيق مع متورطين في عمليات بيع لتصاريح مركبات دخول المشاعر المقدسة، تدار من قبل عمالة وافدة. وعلمت "الاقتصادية" أنه تم القبض على وافد قام ببيع تصاريح دخول المشاعر المقدسة لمواطنين مقابل 1500 ريال للتصريح الواحد.
وأوضحت مصادر أمنية مطلعة أنه سيتم استدعاء أصحاب التصريح الذين صدر بأسمائهم من إدارة المرور والأمن العام بعد التأكد من عدم تزويره. ويستغل وافدون موسم الحج لتزوير كميات كبيرة من التصاريح التي يزداد عليها الطلب من قبل المواطنون، بعد أن أقرت وزارة الداخلية تنظيمات جديدة لعمليات إصدار التصاريح، وشرعت فرق سرية من الجهات الأمنية في متابعة عمليات البيع والتزوير، كما انتشرت ظاهرة سرقة التصاريح من السيارات بعد كسر زجاجها من قبل مجهولين، ويعرضونها بعد ذلك للبيع.
وكشف اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، أن الوزارة وضعت آليات لتعويض المتضررين من سرقا ت تصاريح السيارات، مشيراً إلى أن تنظيم تسجيل السيارات التي يرغب مالكوها بنقل الحجاج بواسطتها، هو تنظيم قائم وأهدافه كبيرة، ويهدف إلى ضبط حجم حركة المرور في المشاعر المقدسة وفقما تسمح به الطاقة الاستيعابية للمشاعر.
وكان حج العام الماضي قد شهد احتجاز أعداد كبيرة من السيارات المخالفة، في نقاط التفتيش المقامة في مداخل المشاعر المقدسة المقدسة.
وتشترط إدارات المرور لصرف التصاريح، أن تكون السيارة خاصة، ولا تقل سعتها عن تسعة ركاب، ولا تزيد على 25 راكباً، ووجود رخصة سير سارية المفعول، ووثيقة فحص دوري، وتسديد جميع المخالفات المرورية ذات العلاقة بالسيارة، أو مالكها، أو سائقها، وتحديد هوية السائق في مناطق الحج أو من يفوضه رسمياً.
ويمكن الحصول على تصريح استخدام السيارات الخاصة لأداء فريضة الحج بها بسهولة، عند توافر رخصة سير، ووثيقة فحص دوري، وبرنت من الحاسب الآلي ينص على خلو مقدم الطلب من المخالفات المرورية، وصور تصاريح الحج للسائق، وجميع الركاب المرافقين، ورخصة قيادة سارية المفعول.
من جانبه توقع الدكتور عبد العزيز العوهلي وكيل وزارة النقل لشؤون النقل، أن يبلغ عدد المركبات التي ستقوم بنقل الحجاج بين المشاعر هذا العام، 60 ألف مركبة، منها 13 ألف مركبة ستقوم بنقل حجاج الخارج، و47 ألف مركبة من صالونات وحافلات مخصصة لنقل حجاج الداخل، مشيراً إلى أن منع دخول السيارات الصغيرة قلل من الزحام، بعد اقتصار الأمر على السيارات ذات السعة العالية.