الاتحاد النقدي يخفض تكاليف التجارة والاستثمار والتحويلات المالية

الاتحاد النقدي يخفض تكاليف التجارة والاستثمار والتحويلات المالية

عد الخبير الاقتصادي والمالي السعودي حمد السياري، اختيار مقر البنك المركزي الخليجي، بأنه تمهيد لمصادقة الدول الأعضاء على الاتحاد النقدي الذي سبقت الموافقة عليه في قمة قادة دول المجلس في مسقط.
وتحدث السياري (المحافظ السباق لمؤسسة النقد) لـ "الاقتصادية"، قائلا إن الاتحاد النقدي ينطوي على منافع عديدة لاقتصادات المنطقة من بينها خفض تكاليف الاستثمار والتبادل التجاري والتحويلات المالية بين دول الخليج، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن دول الخليج تتبع سعر صرف للعملات متطابقا أو متشابها، فضلا عن أن هيكلها الاقتصادي متشابه إلى حد كبير، وبذلك فإن الانتقال للوحدة النقدية سيكون سلسا ولن يحدث ارتباكا في برامج تحقيقه. ويضيف السياري أن دول مجلس التعاون الخليجي تجمع عددا من العوامل المحفزة للوحدة النقدية، فهي تستند إلى ثقافة واحدة ولغة واحدة ومعطيات حضارية واحدة، وهي بذلك تضم عوامل لا تتوافر في أوروبا التي حققت وحدتها النقدية، فعلى سبيل المثال – والحديث للسياري – يتطلب ترجمة وثائق وقرارات الاتحاد الأوروبي إلى عشر لغات لتزويد دوله بتلك القرارات، في حين أن دول الخليج تتحدث لغة واحدة.
وفيما يتعلق بمنافع الاتحاد النقدي، يقول السياري إنه سيمنح دول الخليج اتباع سياسات نقدية ومالية منضبطة تجنبها التحديات وتضعها في صف واحد أمام أي تداعيات اقتصادية في العالم.
وفيما يتعلق بعوامل ربط العملة الخليجية التي ستكون أحد مراحل الاتحاد النقدي، يقول السياري إنه من المفترض أن يتحدد ذلك وفقا لما يراه المجلس النقدي والبنك المركزي،وهو أمر يرتبط بالمصلحة الاقتصادية المبتغاة.

الأكثر قراءة