سيدات أعمال الرياض يطبقن المسؤولية الاجتماعية في الشركات النسائية
اتفقت مستثمرات سعوديات مشاركات في ملتقى سيدات أعمال الرياض الثقافي الرابع الذي نظمه الفرع النسائي في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، على ضرورة التزام الشركات النسائية بتطبيق مفهوم المسؤولية الاجتماعية بجانب دورهن الاقتصادي الحيوي.
وجسدت سيدات أعمال الرياض في مبادرة جديدة مشروعا لـ "المسؤولية الاجتماعية" للشركات النسائية بعد أن غاب هذا المفهوم عن دورهن الاجتماعي لسنوات مضت، حيث قدمت عشر سيدات أعمال منح تدريبية لـ 150 طالبة من طالبات قسم الإدارة والأعمال في جامعة الملك سعود في الرياض للمشاركة في ورش أعمال ملتقى سيدات الأعمال الثقافي الرابع الذي انطلق الأسبوع الماضي برعاية حرم خادم الحرمين الشريفين.
وقالت لـ "المرأة العاملة" هدى الجريسي رئيسة المجلس التنفيذي في الغرفة التجارية الصناعية والمشاركة في برنامج منح الطالبات، إن للشركات ومؤسسات القطاع الخاص دورا مهما في المسؤولية الاجتماعية وقد غاب هذا المفهوم عن الشركات النسائية فوجدت القائمات على الملتقى أنه فرصة لإطلاق فكرة المسؤولية الاجتماعية وتعريف سيدات الأعمال بدورهن الاجتماعي.
وبينت أن الغرفة ستبذل جهودها لاستقطاب مشاركات سيدات أعمال الرياض في برامج المسؤولية الاجتماعية لتدريب وتأهيل وتعليم الطالبات والسيدات، إضافة إلى أي أنشطة تستجد وتدخل ضمن مسؤوليتهن الاجتماعية، مؤكدة أن البداية كانت متواضعة ولكنها تتوقع أن تصل مساهمة سيدات الأعمال في إطار دعم المسؤولية الاجتماعية لتعزيز مشاركة المرأة في الأنشطة المختلفة إلى مبالغ عالية وقيمة .
وأضافت أن أهمية المسؤولية الاجتماعية تتمثل في خلق جيل من سيدات الأعمال الواعيات والمثقفات لمعرفتهن بالأنظمة والقوانين وحقوقهن ووجباتهن ويتجاوزن عقبات واجهت مسيرتنا التجارية التي افتقدت لمساندة غير الأهل.
وأكدت الأميرة هند بنت عبد الرحمن سيدة أعمال سعودية مشاركة في برنامج منح الملتقى على ضرورة تبني المنشآت النسائية المسؤولية الاجتماعية وتطبيقها، مضيفة بقولها "أنا سعيدة بهذه التجربة لأنني أخدم بنات وطني ورغم أن المسؤولية الاجتماعية ليست تجربة جديدة كوني أعمل في المجال التطوعي منذ أكثر من خمس سنوات، إضافة إلى عضويتي في الغرفة للمساهمة بدعم الأنشطة النسائية إلا أنني أعتبر هذه التجربة متميزة لكوني أساعد بتحقيق طموحات ناشئات في مجال المال والأعمال.
وقالت أريج البراهيم صاحبة شركة للعلاقات العامة والإعلام ومساهمة في برنامج منح الطالبات، إن قيام الشركات بدورها تجاه المسؤولية الاجتماعية يضمن إلى حد ما دعم جميع أفراد المجتمع لأهدافها ورسالتها التنموية والاعتراف بوجودها، والمساهمة في إنجاح أهدافها وفق ما خطط له مسبقاً، علاوة على المساهمة في سدّ احتياجات المجتمع ومتطلباته الحياتية والمعيشية الضرورية، وخلق فرص عمل جديدة من خلال إقامة مشاريع خيرية واجتماعية ذات طابع تنموي.
وأضافت البراهيم أن هناك فوائد تجنيها الشركات ذات الممارسات المسؤولة اجتماعياً، مؤكدة أنه لم يتم تعريف مفهوم المسؤولية الاجتماعية بشكل محدد وقاطع يكتسب بموجبه قوة إلزام قانونية وطنية أو دولية، ولا تزال هذه المسؤولية في جوهرها أدبية ومعنوية، أي أنها تستمد قوتها وقبولها وانتشارها من طبيعتها الطواعية الاختيارية.
إيمان العبد الكريم صاحبة معهد طريق المستقبل النسائي للتدريب على الحاسب الآلي ومانحة لعشر طالبات، قالت إنها أسهمت في برنامج المنح لأنها تهدف إلى مساعدة الطالبات الجامعيات في مجال الاقتصاد والإدارة للاستفادة من ورش الملتقى التي ستسهم في إثرائهم في مجالهم التعليمي نفسه.
وأضافت "سأتواصل مع الطالبات حتى بعد نهاية الملتقى وسأحاول طرح مسيرتي في مشروعي الخاص وما واجهت من مشكلات حتى يستفيدوا منها, وأتمنى أن يكون حضورهم لمثل هذه الورش مساهما في مساعدتهن على تخطي الأخطاء الأولى والعقبات التي واجهتني, وأتمنى لهم مستقبلا اقتصاديا زاهرا".
أما سيدة الأعمال شيخة عبد اللطيف المزيني متخصصة في تنظيم المعارض والدعاية والإعلان فقد اشتركت في برنامج المنح في الملتقى وعن ذلك تقول: المستثمرات المبتدئات بحاجة إلى دعم من جميع النواحي ماديا ومعنويا، ولقد أتاح الملتقى لهن التعرف على الخبرات التي سبقتهن, وأنا أؤمن بأن الورش والملتقيات لها دور كبير في تأهيل فكر المبتدئات ولقد قررت التواصل مع الطالبات سأكون مستعدة للإجابة عن أي من استفساراتهن بعد الملتقى.