بادليسياه عبد الغني .. ابن ماليزيا الجريء الذي تفاخر به أمام رواد صناعة المال الإسلامية

بادليسياه عبد الغني .. ابن ماليزيا الجريء الذي تفاخر به أمام رواد صناعة المال الإسلامية

لم يدر بخلد بادليسياه عبد الغني، عندما كان على وشك أن يتخرج من جامعة ليدز البريطانية في تخصص القانون، أنه سيصبح وبسرعة البرق أحد "المجددين المبتكرين" في صناعة المال الإسلامية. فقد أصبح هذا الشاب الخجول مصدر إلهام لجميع المصرفيين الشباب لما يمكن أن يحققه الفرد طالما تملك العزيمة والإصرار.

لم يتوقع الدكتور محمد الشعار، الذي صنفته مجلة "أرابيان بيزنس" ثامن أكثر شخصية عربية تأثيرا في العالم، أن ينال بعضا من الانتقادات الجريئة والبناءة من الشخص الذي تقدم له بتبريكاته على إدارته المتميزة لبنك CIMB الإسلامي.
يقول الشاب الذي اختارته مجلة The Asian Banker كأحد الشباب الآسيويين الواعدين في الصرافة: "إن هناك حاجة ملحة إلى هيئات كبرى مثل هيئة المحاسبة لكي "تدير الإعلام" بطريقة حذرة في كل مرة يحاولون فيها التواصل معهم "يقصد الصحافيين" نظرا لأن ردة فعل صناعة الصكوك ستكون حرجة وحساسة".
وبالرغم من استغراب الحضور من الجرأة التي تملكت عبد الغني وجعلته ينتقد علانية واحدة من أهم الهيئات الإسلامية احترما في العالم، إلا أنهم، مع ذلك، يرون أن ذلك الانتقاد كان في محله.
فهذه الشاب المسلم، الذي يرى المراقبون أنه يحمل معه "نفساً جديدا" للصناعة، لم يفكر للحظات أن يتراجع عما قاله عن الهيئة التي يعمل فيها الشعار.
وبحسب تصنيف مجلة Euromoney ، يعد عبد الغني أحد أصغر "الرواد العشرين" في الصرافة الإسلامية في العالم، فقد أشرف ابن الـ 35 عاما، على صفقات إسلامية قدرت بـ 20 مليار دولار، جاعلا من بنكه، الذي يملك رأسمالا متواضعا، أن يضايق كبرى البنوك العالمية من حيث جعله يصبح المصرف رقم واحد في تنظيم إصدارات الصكوك العالمية.
وبعد أن حقق لنفسه بسرعة اسماً مرموقاً في قسم تمويل الشركات في مجموعة CIMB، عين في منصب رئيس المجموعة للمصرفية الإسلامية. وكان له دور مهم تماماً في مساعدة البنك في إطلاق قسم المصرفية الإسلامية داخل البنك في عام 2003. ليصبح في حينها أصغر شاب يعين في منصب كبير الإداريين التنفيذيين لأحد البنوك المرخصة في ماليزيا، حيث تولى المنصب وعمره 32 عاماً.
وهو معروف عالميا بأنه من المجددين المبتكرين في صناعة المال الإسلامية، وذلك بالنظر إلى أنه أدخل ولأول مرة عددا من منتجات الصكوك والأوراق المالية المدعومة بالموجودات والأوراق المالية المدعومة بالقروض السكنية.
ويبدو أن "مفخرة ماليزيا" في طريقه ليصبح أنموذجاً يحتذى للجيل المقبل من المصرفيين الإسلاميين، ويصف الفقيه الأمريكي يوسف ديلورنزو عبد الغني بأنه مثل "النفس المنعش للصناعة"، نظرا لأن ما يقوم به يسهم في هيكلة أدوات إسلامية مبتكرة تضفي قيمة إضافية إلى هذه الصناعة.

الأكثر قراءة