رحلات استكشافية لبراكين خامدة.. وعوائق تواجه زوار المواقع

نشطت أخيرا رحلات استكشافية سياحية من بعض الهواة والمصورين إلى فوهات بركانية شهيرة في مواقع مختلفة في السعودية التقطوا عددا من الصور ونشروها عبر الشبكة العنكبوتية.
ويرى حمد العسكر، رحالة وباحث جغرافي، أن مواقع البراكين في السعودية مغرية جدا لزياراتها رغم صعوبة المواقع حيث إنه احتاج إلى أربعة أيام للوصول لبعض المواقع لصعوبة السير على الحرات بالسيارات كما أن هناك خطوطا يؤدي التوهان عنها إلى مخاطر كبيرة. وقال العسكر زرت كثيرا مواقع البراكين في السعودية وشاهدتها بشكل عجيب واستكشفنا المنطقة وجعلتنا نتحرك تجاه هذه المواقع لمشاهدة عجائب الطبيعة لدينا.
وأضاف العسكر ربما صعوبة الوصول لهذه المواقع جعلت زيارتها صعبة للغاية لعامة الناس وهو ما جعل تلك المواقع غائبة حتى عن إعلامنا قبل أن يعايش الناس ظاهرة الزلازل البركانية في منطقتي المدينة وتبوك.
وقال العسكر"يوجد لدينا أجمل فوهة بركان في العالم كما في جبل البيضاء والتي يقع إلى جانبها فوهة بركان القدر وتتميز البيضاء بان المقذوفات بيضاء بينما نجد التضاد في فوهة القدر والتي تشابه القدر"، مضيفا "دخلنا مع تشكيلات اللافا من تحت الأرض فكانت هناك كهوف تحت الأرض تمتد لمسافات كبيرة سرنا فيها أسفل الأرض وهي متعة الاكتشاف التي لا تعادلها متعة".
على الجانب الآخر يرى الدكتور عبد الله الطريقي طيار شراعي التقط عديدا من الصور عبر طائرته الشراعية لفوهات البراكين في وقت سابق يصفها بأنها جميلة جدا وتمثل مواقع مهمة لزيارتها على مستوى السعودية. وقال الطريقي احتفظت بالصور فترة من الزمن ولكن الآن من الواجب إخراجها في الإعلام ليشاهد الناس جمال طبيعتنا وتشكيلات البراكين في حرات السعودية المختلفة.
ويرى محمد الشاوي, أشهر باحث في شؤون الحرات في السعودية وسجل زيارات كبيرة لمواقع البراكين في مختلف المناطق ورصدها بالصورة والمعلومة ونشرها على مواقع إنترنت ومن أهمها منتديات مكشات التي تعنى بالرحلات ورصد الظواهر الكونية، "أجد متعة كبيرة في زيارة هذه المواقع ورصدها بالصورة وعمل تقارير في منتديات متخصصة".
وأضاف "عملنا هذا قبل سنوات وتمت زيارة هذه الصفحات من قبل آلاف الزوار خلال الأيام الماضية مع ظهور الحديث عن البراكين في السعودية وتوقع الشاوي أن تكون الزيارات أكبر لفوهات البراكين هذه خلال الفترة المقبلة مع هدوء الزلازل التي تحدث في المنطقة".
وقال الشاوي "نفكر أن نكون مجموعات تنطلق إلى هذه المواقع لدراستها وتصويرها والاستمتاع بمشاهدة الطبيعة الجيولوجية في هذه المواقع.
وقال الشاوي صعوبة المنطقة مثيرة للغاية حيث يبين أنهم قطعوا مسافة 40 كيلو مترا في أربع ساعات خصوصا وأنهم يعرفون الطريق ويحفظون معالمه بينما تصل المسافة لبعض الزوار من يوم إلى يومين لقطع المسافة وهذا يشكل عائقا كبيرا لزيارة هذه المواقع من الكثير من المهتمين".
من جهته، قال الدكتور عبد العزيز بن لعبون، مستشار نفط سابق أستاذ الجيولوجيا في جامعة الملك سعود، إن الاهتزازات التي يتم تسجيلها في حرة الشاقة ليست حصرا على انبعاث بركان من تلك المنطقة وحدها.
وأشار إلى أن البراكين قد تثور من مواقع أخرى مبينا أن هناك أكثر من 50 فوهة جبل بركاني في السعودية أحدها قذف حممه قبل نحو 200 سنة فقط، مفيدا بأن وجود أكثر من 28 حرة في السعودية هي نتيجة براكين كبيرة سالت معها اللافا وتشكلت الحرات في أجزاء مختلفة من الجزيرة العربية.
نشطت رحلات استكشافية سياحية من بعض الهواة والمصورين إلى فوهات بركانية شهيرة في مواقع مختلفة في السعودية التقطوا عددا من الصور ونشروها عبر الشبكة العنكبوتية.