مدير مدرسة يحفز معلميه بـ"أجهزة جوالة" لحضور مجلس الآباء

مدير مدرسة يحفز معلميه بـ"أجهزة جوالة" لحضور مجلس الآباء

التحفيز والتشجيع في علم الإدارة من أهم الأدوات التي تقود العمل الجماعي إلى النجاح، ولا سيما عندما يشعل المدير فتيل التنافس الشريف بين المرؤوسين، فما بالك إذا كان التحفيز والتشجيع في مجال التربية والتعليم، ساقنا إلى ذلك، ما قام به مدير إحدى المدارس الثانوية شرق الرياض من تحفيز معلميه على حضور مجلس الآباء الذي تقيمه المدرسة خارج وقت الدوام الرسمي، حيث وضع جوائز تحفيزية للمعلمين تشجعهم على الحضور، حيث يقدم لهم أجهزة جوال يتم السحب عليها في نهاية الاجتماع.
ووفقاً لمدير المدرسة علي بن زيد الحامد مدير ثانوية الملك عبد الله في الفيحاء أنه لجأ إلى هذه الطريقة تحفيزاً لزملائه المعلمين الذين يستقطعون وقتهم لحضور مجلس الآباء، خاصة أن هذا الوقت يعد خارج أوقات الدوام الرسمي، الذي لا تطلب أن يلزم زملاءه بالحضور.
وقال الحامد:" نشأت الفكرة منذ أن تم تكليفي بإدارة المدرسة، ولأنني دائماً ما أسُأل من قبل بعض الزملاء المعلمين هل حضور مجلس الآباء إلزامي أم لا، فأوضح لهم أن حضور الملتقى من باب التعاون مع إدارة المدرسة وأولياء الأمور لما فيه مصلحة أبنائنا الطلاب، محاولاً إقناعهم دائماً، وخلال الفترة الماضية أحببت تكريم زملائي المعلمين الحاضرين لمجلس الآباء بمنحهم بعض الهدايا كحافز لهم على الحضور، حيث وجدت هذه الفكرة تشجيعا من الجميع مشرفين ومعلمين، وكان لها الأثر الكبير في نفوس الزملاء".
وعن طريقة تنفيذ الفكرة ذكر مدير المدرسة أن إدارة المدرسة تقوم بإعلان يوم ملتقى أولياء الأمور وتوزع الدعوات لأولياء الأمور، وخلال الأيام التي تسبق يوم الاجتماع يتم إرسال رسائل نصية للمعلمين وهي عبارة عن تذكيرهم بموعد اجتماع أولياء الأمور، وتذيل الرسالة بمنح المعلمين الحاضرين فرصة الدخول للسحب على الجوائز، ويتم الاجتماع بالمعلمين بعد نهاية اجتماع مجلس الآباء للسحب على أجهزة الجوال واصفاً الجو السائد في تلك اللحظة بأنه أكثر من رائع.
وأكد الحامد أنه بهذه الطريقة استطاع أن يرغب المعلمين في الحضور، مشيراً إلى أن التحفيز والتشجيع من الأساليب الإنسانية المطلوبة في جميع المجالات العملية، لأنها تسهم بشكل فاعل في رقي العمل وخلق التنافس فيه بين الموظفين، وهو يزيد إذا كان ذلك التحفيز والتشجيع في مجال التربية والتعليم، فمن منا لا ينتظر التشجيع بكلمة وهو يعلم جيدا أنه يعمل ويجتهد من أجل الآخرين وفي الغالب لا ينتظر شكرا من أحد، فيأتي التشجيع له كالبلسم الشافي المعزز لنجاحه في العمل ورقيه فيه.
أحمد الشمري معلم علم النفس في المدرسة ذكر أن المدير بهذه الطريقة استطاع أن يأسر قلوب المعلمين، لأن كثيراً من المعلمين أصبح يحرص على الحضور بل والحضور المبكر لاجتماع أولياء الأمور، كتكريم للمدير نتيجة هذه المعاملة الراقية.

الأكثر قراءة