نزهة برية تحول حياة شاب إلى مستثمر أحجار كريمة
استثمر أحد الشبان وقته أثناء تنزهه مع أسرته في المناطق البرية، بعد أن اكتشف موهبته في جمع "الحصى" وتحويلها إلى أحجار كريمة ذات قيمة من خلال قص تلك الأحجار الكريمة ومن ثم صقلها وفي الأخير تنظيفها لتكون ذات أشكال مميزة ووضعها كخواتم رجالية ونسائية.
يوسف المسعري الشاب الذي وضع أمام عينه عدد من المفردات التي دائما ما يرددها بينه وبين نفسه وهي "التميز، التفرد، والإبداع" بتلك المفردات بدأ حديثه لـ "الاقتصادية" والذي بدأ صغيرا في مجال الأحجار الكريمة حتى أصبح خبيرا في تلك المهنة ومحل تقدير جميع مرتادي سوق الثميري في حي الديرة، بل واصل نجاحاته حتى تم تنصيبه حكما وخبيرا خلال وقوع مشكلات بين الزبائن والبائعين في السوق، وقال:"بدأت عندما كنت في الـ18 من عمري عندما كنت في نزهة برية مع أسرتي, حيث كنت شغوفا بالأحجار وجمعها وزادت تلك الموهبة التي نمت أثناء سفري إلى خارج المملكة لإكمال دراستي، إضافة إلى اكتساب خبرة من خلال ذهابي إلى منطقة الطائف ومكة المكرمة وهي الأماكن الخاصة ببيع الأحجار لتي كان لها الأثر الكبير في زيادة محبتي لتلك المهنة".
وأضاف:بعد سبع سنوات كانت بداية ممارستي لتلك المهنة حيث اشتريت بعض الأحجار من أحد الوافدين بسعر 1200 ريال وكانت من نوع " الزمرد" وتم بيعها بسعر فاق 30 ألف ريال، مشيرا إلى أن البداية القوية شجعته على مواصلة المشوار ومشاركة أحد الأشخاص في افتتاح محل صغير في سوق الثميري عام 1417هـ.
وعن أنواع الأحجار وأسعارها قال:"هناك أنواع من الأحجار تعتبر أحجارا كريمة وكذلك أحجارا نصف كريمة، وأثمن الأحجار هي الزمرد والياقوت والزفير والألماس، أما الأحجار نصف الكريمة فهي التوبار الكوارتز".
أما الأسعار فتراوح بين 500 ريال و600 ألف ريال للقيراط وذلك حسب نوع الأحجار حيث إن هناك أنواعا غالية وثمينة, منها الزفير والزمرد وكذلك الياقوت.
وأضاف: أقوم حاليا بعدة ابتكارات وهي طريقة الفوسيفسات وهي ذات ألوان مختلفة، وتتم عن طريق لوحة جمالية للأحجار الكريمة الموجودة في المناطق الصحراوية ووضعها على تلك اللوحة بشكل جمالي والتي تعكس جمال الصحراء، كما أن هناك ابتكارا آخر وهو وضع الأحجار الكريمة "السعودية" على قوائم كبكات رجالية، أما التصميم الثالث فهو نسائي من خلال وضع الأحجار الكريمة السعودية على خواتم وحلقات للاستخدام اليومي.
واختتم المسعري حديثه بتقديم نصيحة للشباب وهي أن يستثمروا أوقات فراغهم بما يعود عليهم بالنفع، وألا يستهتروا بهواياتهم الشخصية ويجب إنماؤها بشكل جيد.