"روينا" أول إصابة بإنفلونزا الخنازير .. وعيادة طوارئ لفحص موظفي " التخصصي"
لم يكن يوم أمس عادياً على المستوى الصحي، إذ أفاق الناس على خبر ظهور أول حالة رسمية مصابة بإنفلونزا الخنازير في المملكة، والتي كانت ضحيتها ممرضة فلبينية تدعى "روينا" تعمل في قسم الأورام في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، كانت عائدة للتو من إجازتها التي قضتها في بلادها، حيث وصلت الجمعة الماضي قادمة من الفلبين في خط سير مروراً بماليزيا والبحرين وصولاً إلى الرياض، لتباشر مهام عملها منذ السبت قبل أن يتم إجراء الفحص عليها الإثنين الماضي، لتأتي النتيجة في الثامنة من مساء الثلاثاء إيجابية، وهو ما تسبب في ذعر الموظفين والعاملين في المستشفى حينها، إلا أن ذلك الخوف تلاشى مع ساعات العمل الأولى من صباح الأمس، بعد أن فتحت المستشفى عيادة طارئة لإجراء الفحوص للعاملين والمرضى والزوار والمرافقين، في الوقت الذي كشفت مصادر مطلعة عن استدعاء زوج الممرضة وأطفالها لإجراء الفحوص عليهم والتأكد من إصابتهم بالمرض من عدمه.
اتجهت "الاقتصادية" إلى المستشفى في وقت يرتدي الجميع "كمامات" ورقية، إذ لاحظت أن الأمور تسير بهدوء كما لو أن شيئاً لم يحدث.
في العيادة التي خصصت للفحص، كان هناك طبيب سعودي، يجلس إلى طاولة مستديرة يسجل بيانات كل من يأتي إليه، وأمامه طبيبان غير سعوديين مخصصان لقياس درجة الحرارة، بينما الرابع يحاول ترتيب المقاعد لمنع حدوث أي اضطراب في حركة الفحص، كان الجميع مبتسماً، باستثناء الأول الذي كان يكتفي بتسجيل البيانات حيث كان الإرهاق بادياً عليه. سألت "الاقتصادية" أحد الموجودين هناك عن العيادة المصغرة فقال إنها بدأت في إجراء الفحوص اعتباراً من اليوم وعلى مدار 24 ساعة، مشيراً إلى أن عدد الذين أجروا فحوصا كان كبيرا، لافتاً إلى أن رجال الأمن الصناعي يطلبون من المرضى والمراجعين التوجه إلى مقر العيادة قبل الدخول إلى المستشفى.
كثيرون ممن التقتهم "الاقتصادية" لم يستطيعوا إخفاء القلق الذي انتابهم فور علمهم، خصوصاً أن بعضاً منهم تعرض لوعكة خفيفة البارحة الأولى، ليهرع على الفور إلى العيادة بغية إجراء الفحص والاطمئنان على حالته الصحية، بينما البعض منهم قال إنه كان موجوداً في نفس قسم الممرضة خلال فترات متفاوتة.
وجالت "الاقتصادية" على أقسام عدة في المستشفى، فيما أكد أحد العاملين أن المستشفى يملك إمكانات كبيرة جداً كافية للتصدي لأي مرض معدٍ. ولفت إلى أن الأمور لا تستدعي القلق.