230 مليار دولار سوق خدمات الطيران العالمية بحلول 2041 .. التعافي يتسارع
قال ستان شباربيرج رئيس قسم التسويق في شركة "إيرباص"، "إن سوق خدمات الطيران، التي تشمل خدمات الصيانة والتدريب، ستتعافى تماما مما تعرضت له بعد تفشي جائحة فيروس كورونا بحلول العام المقبل".
ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أمس عن شباربيرج، قوله في بيان له، "إن سوق الخدمات ارتفعت هذا العام 21 في المائة مقارنة بـ2021".
جدير بالذكر أن سرعة التعافي تسببت في الضغط على شركات الطيران والمطارات، حيث تعمل "إيرباص" بشكل وثيق مع سلاسل التوريد، لتحسين توافر المخزون في المستودعات.
وتقدر القيمة السوقية للخدمات العالمية بـ95 مليار دولار.
وتتوقع "إيرباص" زيادة خدمات السوق بمعدل أكثر من الضعف لتصل قيمتها إلى 230 مليار دولار بحلول 2041.
وفي سياق متصل بقطاع الطيران العالمي، قال فابيو لاتزيريني، الرئيس التنفيذي لشركة الطيران الإيطالية المملوكة للدولة "إيتا ايروايز"، "إنه قد يتم التوقيع على بيعها لمجموعة تقودها شركة كارتارز الأمريكية للإدارة، بنهاية العام إذا أيدت الحكومة القادمة الصفقة".
وأكد لاتزيريني في مقابلة صحافية أنه من المفهوم أن المفاوضات مع "كارتارز"، التي تقودها إدارة ماريو دراجي رئيس الوزراء الإيطالي، المنتهية ولايته، تحرز تقدما، في ظل سعي وزارة المالية "لوضع الأمور في نصابها الصحيح"، وأضاف لاتزيريني خلال مهرجان الطيران الدولي في أمستردام أمس الأول "التوقيع قد يتم قبل نهاية العام".
وكان ليو ماوريتسيو، كبير المستشارين الاقتصاديين لحزب "إخوة إيطاليا" الذي تتزعمه جيورجيا ميلوني، اليمينية، التي تستعد لرئاسة الحكومة الإيطالية المقبلة، قال الأسبوع الماضي "إن ميلوني تعتزم السماح ببيع (إيتا)، خلافا لمعارضتها السابقة للخطة".
وأشار لاتزيريني إلى أن الإغلاق النهائي للصفقة بعد أي توقيع سيستغرق وقتا أطول حتى العام المقبل.
إلى ذلك، تسبب إضراب طياري شركة "يورو وينجز" الألمانية للطيران المملوكة لمجموعة لوفتهانزا ليوم كامل أمس في إلغاء عديد من الرحلات، الأمر الذي اضطر عشرات آلاف الركاب إلى حجز رحلات أخرى أو ركوب القطارات أو إرجاء رحلاتهم.
وبحسب بيانات الشركة، تم إلغاء أكثر من نصف الرحلات كلها، وقال متحدث "إن (يورو وينجز) تتوقع أنها ستتمكن من نقل أكثر من 300 ألف راكب إلى وجهاتهم حتى خلال يوم الإضراب"، مشيرا إلى أن هذا العدد يعادل أكثر من نصف عدد الركاب الذين حجزوا رحلات لدى الشركة.
يذكر أن "يورو وينجز" تسير في المعتاد نحو 500 رحلة إلى وجهات في ألمانيا وأوروبا.
وبحسب "الألمانية"، يرجع السبب الرئيس في تمكن الشركة من تسيير أكثر من نصف رحلاتها المجدولة رغم الإضراب إلى أن الإضراب لم يسر على طائرات شركتها المملوكة لها "يورو وينجز يوروب" النمساوية، كما استعانت الشركة أيضا بطائرات من شركات شريكة ستقوم بتنفيذ جزء من الرحلات.
كانت نقابة الطيارين الألمان "كوكبيت" دعت طياري "يورو وينجز" إلى الإضراب بعد فشل المفاوضات حول اتفاق أجور أساسي، وقد تأثرت المطارات الألمانية خصوصا بحركة الإضراب.
وكانت بيانات سابقة أفادت بأن عدد الرحلات الملغاة وصل في مطار دوسلدورف، أكبر مقر لـ"يورو وينجز"، وحده إلى 118 رحلة، فيما تم إلغاء 61 رحلة في مطار كولونيا بون من الرحلات الـ90 المجدولة، وإلغاء 72 رحلة في مطار هامبورج وإلغاء 54 رحلة في شتوتجارت.
وأجمعت المطارات على أن إخطار "يورو وينجز" للعملاء في وقت مناسب حال دون وقوع مشكلات في المطارات.
وبدأ طيارون من شركة طيران "يورو وينجز" إضرابا لمدة يوم كامل للضغط من أجل ساعات عمل أقصر وأوقات راحة أطول.
وبدأ الإضراب كما هو مخطط له، حسبما أكد متحدث باسم نقابة الطيارين الألمان "كوكبيت".
وذكرت "يورو وينجز" أنها بذلت قصارى جهدها لتقليل تأثيرات الإضراب في الركاب، مضيفة أنه "تم إبلاغ الركاب الذين ألغيت رحلاتهم بسبب الإضراب بخيارات نقل بديلة بحلول ظهر أمس".
وقالت الشركة الأربعاء "إن رحلاتها الألمانية هي الوحيدة التي ستتأثر بالإضراب، وليس رحلاتها الأوروبية".
وكانت نقابة الطيارين الألمان ذكرت الثلاثاء أن المحادثات الرامية إلى اتفاق عمل جماعي في شركة الطيران منخفض التكلفة انهارت، وأضافت النقابة أن "عشر جولات من المفاوضات لم تؤد إلى تقارب يذكر، كما أن اثنتين من هذه الجولات أعطتا إشارات واضحة بشأن التصويت على إضراب".
وأنهت نقابة "كوكبيت" و"لوفتهانزا" خلافا طويلا الشهر الماضي برفع رواتب الطيارين بنسبة كبيرة.
وقال كاي دوفي كبير موظفي "يورو وينجز" الثلاثاء "إن النقابة تطلب 14 يوما إضافيا في الإجازات سنويا وخفض الحد الأقصى لعدد ساعات العمل الأسبوعية بمقدار خمس ساعات، رغم زيادة مرتين مقررة للرواتب بأكثر من 10 في المائة كثيرا خلال الأشهر الأربعة المقبلة".
يأتي ذلك في وقت واصلت فيه أسعار تذاكر الطيران في الولايات المتحدة الارتفاع رغم تراجع أسعار وقود الطائرات بصورة كبيرة منذ أيار (مايو) الماضي، وصار لدى الخطوط الجوية الأمريكية حاليا عدد أكبر من العاملين مقارنة بفترة ما قبل تفشي جائحة كورونا.
والسؤال هو: هل يجب على الأمريكيين الذين يستعدون للسفر بغرض قضاء العطلات أن يتوقعوا انخفاض أسعار تذاكر الطيران أو حدوث تأخر أو إلغاء لرحلات الطيران بقدر أقل؟ والاجابة هي: "لا .. لا يجب أن يرفع المسافرون سقف آمالهم".
تقول وكالة أنباء "بي أيه ميديا" البريطانية "إن أسعار تذاكر الرحلات الداخلية والدولية المقررة قرب فترة عطلة يوم الشكر، زادت 22 في المائة أكثر مما كانت عليه في التوقيت نفسه خلال 2019، بينما زادت أسعار الرحلات الخاصة بفترة عطلات الميلاد بقدر أكبر"، بحسب ما أورده موقع "هوبر" المعني برحلات السفر. وتعد أسعار الرحلات هي الأعلى منذ نحو خمسة أعوام.
من ناحية أخرى، قال موقع إلكتروني آخر خاص برحلات السفر، هو تشيب أير دوت كوم، "إن أسعار شركات الطيران الخاصة برحلات فترة يوم الشكر، ستزيد بنحو 25 في المائة على المستويات التي تم تسجيلها 2021، كما ارتفعت أسعار رحلات الطيران خلال عطلات الميلاد ورأس العام الجديد 28 في المائة"، بحسب "الألمانية".
من جانبه، قال جيف كلي، الرئيس التنفيذي للشركة "تتوقع (تشيب أير دوت كوم) هذا العام موسم عطلات مزدحما في ظل ارتفاع الأسعار، وتوصي بأن يتسوق المسافرون في وقت مبكر عما كان ممكنا قبل تفشي جائحة كورونا".
واستقر وضع إلغاء الرحلات الجوية وحدوث تأخير في المواعيد، وهو الأمر الذي عاناه قطاع السفر الجوي خلال موسم الصيف المزدحم، إلا أن الأسباب التي أدت إلى حدوث مشكلات مثل تفشي حالات الإصابة بفيروس كورونا بين موظفي شركات الطيران، إلى جانب أن تدفق موظفين جدد عديمي الخبرة إلى الخطوط الجوية لم تنته.