رمي الكتب يجبر «عامل نظافة» على المطالبة بمعاقبة الطلاب
فوجئ وكيل إحدى المدارس الثانوية في الرياض بامتناع أحد العمالة من تنظيف الفناء من الكتب والدفاتر الدراسية بعد نهاية فترة الاختبارات، مطالباً إدارة المدرسة بمعاقبة الطلاب الذين يرمون الكتب في الممرات، وقال:''في أول أيام الاختبارات النهائية من هذا العام، لفت انتباهي عدم قيام أحد العمالة الذي يحضر للمرة الأولى إلى المملكة بتنظيف الساحة الخارجية مع زميله الآخر، وحين سؤالي له عن سبب ذلك أفاد بأنه يستنكر مثل هذه التصرفات واللا مبالاة من قبل الطلاب، حيث يرى أنه لا بد من معاقبة الطلاب الذين لا يحترمون الكتب، خاصة أنها تحمل في طياتها آيات من القرآن الكريم والحديث الشريف، وأن الطلاب في بلاده الذين يقومون بهذا التصرف يفرض عليهم أشد العقوبات''.
في هذا السياق، يرى عدد من التربويين أن ضعف الوعي والتوجيه السليم من قبل الطلاب والطالبات بأهمية الكتاب والمحافظة عليه هي التي أدت إلى هذه السلوكيات الخاطئة، لأنهم لا يدركون حجم الملايين التي تصرف كل عام على المطابع وسيارات الشحن والتفريغ حتى يصل الكتاب جاهزا إلى الطالب دون أن يبذل الطالب أي عناء أو مشقة في الحصول عليه.
ويذكر يوسف الماضي مرشد طلابي عدة طرق تسهم في محافظة الطالب على الكتب ومنها: تخصيص مكتبة بسيطة في منزله لحفظ تلك الكتب التي سوف يستفيد منها ذلك الطالب أو الطالبة للرجوع إليها مستقبلاً، في حالة عدم التوفيق في المرحلة الدراسية، أو أن يقوم كل طالب بإعادة كتبه إلى المدرسة فور الانتهاء من الاختبارات حتى يستفيد منها طلاب آخرون في العام المقبل لسد العجز في المقررات إن وجد، على ألا يستلم الطالب نتـــــــــيجته إلا بعد أن يرجع الكتب المدرسية إلى المدرسة، وفـــي حـــــــالة إكماله أو رسوبه تبقى معه كتبه ولا يعطى كتباً جديدة، والطالب الذي ترى المدرسة وتعرف من سيرته وســـــــــــلوكه أنه يستـــــــفيد من الكتاب يعفى من إرجاع كتــــــــبه وذلــــــك لأنه أولى الناس بها إذا كان يســـــتفيد مــــــــنه ويجعلها في مكتبته الخاصة، كما من المناسب أن تخـــــــــصص المدارس جوائز تشجيعية ومكافآت للطلاب الذين يحافظون على الكتب وتكريمهم أما م زملائهم، أو أن تباع الكتب المدرسية المسترجعة في حال عدم استخدامها لعام آخر، لشركات الورق لإعادة تدوير الورق وللاستفادة من عائد البيع في نواح تربوية أخرى، توظف الإذاعة المدرسية وبرامج النشاط الطلابي داخل المدرسة لتوعية الطلاب بأضرار رمي الكتب، على أن تستثمر الحفلات والمناسبات المدرسية لتوعية الطلاب وأولياء أمورهم في هذا الجانب، قيام المدرسة بتهيئة حاويات وأماكن مخصصة لتجميع الكتب والدفاتر والمذكرات عند مداخل المدرسة أثناء الاختبارات.