«الكهرباء» تربط مبدأ التعويض عن خسائر انقطاع التيار بإثبات تقصيرها
طمأن المهندس علي بن صالح البراك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، الصناعيين في جدة بوضع حلول عاجلة ومرضية لمعاناتهم المستمرة مع تكرار فصل التيار الكهربائي عن المصانع خلال الفترة الماضية، مؤكداً استمرار التيار الكهربائي دون انقطاع على المنطقة الصناعية خلال الأيام المقبلة.
ورفض البراك مطالبة الصناعيين بتعويضات لخسائرهم الناتجة عن انقطاع التيار الكهربائي، مشيراً إلى أنه في حال ثبت أي تقصير من شركة الكهرباء في واجباتها تجاه الغير، فإنه يحق لأي شخص المطالبة بالتعويض.
وتلقى الرئيس التنفيذي سيلاً من التساؤلات من الصناعيين خلال اللقاء الذي جمعه بهم أمس في الغرفة التجارية الصناعية في جدة، تتركز في مطالبتهم بمعرفة الأسباب الحقيقية خلف انقطاع التيار الكهربائي على المصانع وغياب التنسيق السليم من قبل الشركة مع هذه المصانع.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
طمأن المهندس علي بن صالح البراك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء الصناعيين في جدة بوضع حلول عاجلة ومرضية لمعاناتهم المستمرة مع تكرار انقطاع التيار الكهربائي عن المصانع خلال الفترة الماضية، مؤكداً استمرار التيار الكهربائي دون انقطاع على المنطقة الصناعية خلال الأيام المقبلة.
ورفض البراك مطالبة الصناعيين، بتعويضات لخسائرهم الناتجة عن انقطاع التيار الكهربائي، مشيراً إلى أنه في حال ثبت أي تقصير من شركة الكهرباء في واجباتها تجاه الغير، فإنه يحق لأي شخص المطالبة بالتعويض.
وتلقى الرئيس التنفيذي سيلاً من التساؤلات من الصناعيين خلال اللقاء الذي جمعه بهم أمس في الغرفة التجارية الصناعية في جدة، تتركز في مطالبتهم بمعرفة الأسباب الحقيقية خلف انقطاع التيار الكهربائي عن المصانع وغياب التنسيق السليم من قبل الشركة مع هذه المصانع.
فيما اعترف المهندس علي البراك، بأن شركة الكهرباء تعاني صعوبات في تمويل مشاريعها التوسعية، مبيناً أنهم لم يتركوا طريقاً أو سبيلاً لتوفير التمويل اللازم لهذه المشاريع، وأضاف «لدينا مشاريع تم اعتمادها بقيمة 75 مليار ريال على مستوى السعودية، منها 38 مليار ريال في منطقة مكة المكرمة، بمفردها أي ما يعادل 50 في المائة تقريباً من حجم مشاريعنا الكلية، وذلك نتيجة للنمو الكبير والمشاريع التنموية العملاقة التي تنفذ في المنطقة».
وكشف البراك أن شركة الكهرباء قررت توفير الطاقة اللازمة لجميع المستهلكين اعتماداً على مشاريعها التابعة لها وترك مشاريع القطاع الخاص المتعاقد معها كاحتياطية، موضحاً أن عديدا من مشاريع القطاع الخاص لتوفير الطاقة الكهربائية لم تلتزم بالوقت المحدد لتوفير الطاقة مما وضع شركة الكهرباء في موقف محرج مع عملائها، وحدا بها إلى اللجوء إلى سياسة تخفيف الأحمال عن الشبكة في أوقات الذروة. ولفت المهندس علي البراك إلى أن عام 2009م يمثل عنق الزجاجة للشركة السعودية للكهرباء، لأنها سنة المشاريع بالنسبة لها، وتزامن ذلك مع زيادة درجات الحرارة في فصل الصيف، الأمر الذي ضاعف من حجم المسؤوليات على الشركة، وقال «حجم المشاريع التي ستنفذ من الآن وحتى عام 2013م تعادل 50 في المائة من القدرات التحميلية الحالية للشركة أي 6000 ميجاواط». وأشار البراك إلى أن شركة الكهرباء تحاول جاهدة ملاحقة ومسايرة النمو الكبير في الاستهلاك على مستوى المملكة، مبيناً أن ذلك يحتاج إلى ما بين 18 إلى 20 مليار ريال سنوياً بخلاف أعمال الصيانة والنقل والتركيب، مشيراً إلى أن كل مبيعات الشركة برواتب موظفيها لا تصل إلى هذا المبلغ الضخم.
وعن الحلول السريعة لمشكلة المنطقة الصناعية في جدة، وافق المهندس على البراك على تشكيل لجنة طارئة بعضوية شخص من شركة الكهرباء، وآخر من اللجنة الصناعية في غرفة جدة، وممثل لهيئة المدن الصناعية تقوم بحصر المصانع الموجودة وقدراتها التحميلية ومن ثم توزيع التيار وتنسيق عمليات الانقطاع في التيار بحيث يتم الفصل بطريقة منظمة عن المصانع التي لا تتأثر بشكل كبير بالانقطاع. وفي سؤال لـ «الاقتصادية» عن نية الشركة إصدار صكوك إضافية في الفترة المقبلة، لتمويل مشاريعها في السعودية، أجاب البراك، بأن هناك خططاً لإصدار صكوك في المستقبل دون أن يحدد زمناً معيناً لذلك. كما رحب الرئيس التنفيذي بمشاركة القطاع الخاص في إنشاء محطات توليد قائلاً «الباب مفتوح أمام الجميع للاستثمار في هذا المجال ونحن على استعداد لشراء كامل الطاقة الكهربائية من القطاع الخاص وهناك مشاريع قائمة حالياً بالفعل ونشتري منهم الطاقة الكهربائية».
وأشار البراك إلى أن الربط الداخلي يجري على قدم وساق، متوقعاً أن يتم الانتهاء منه قبل الصيف المقبل بمشيئة الله، موضحاً أن التكلفة الإجمالية له تقدر بـستة مليارات ريال وسيغطي 95 في المائة من مساحة المملكة وسيكون حال الانتهاء منه أحد كبار مشاريع الربط على مستوى الوطن العربي.
من جانبها، أكدت ألفت قباني عضو مجلس إدارة غرفة جدة أهمية أن تأخذ المصانع أولوية مطلقة في توفير الطاقة الكهربائية، مشيرة إلى أن المصانع عانت وتعاني استمرار انقطاع التيار، ولا سيما في أوقات الموسم وقدوم شهر رمضان الكريم الذي يمثل موسماً لعديد من المصانع في جدة.